سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم تكرار العمرة من مكة ، وحكم طواف الإفاضة للحائض
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مشاعري متغيرة جدا ما بين الفرح والحزن. فما تشخيصكم؟- سؤال وجواب | مات عن زوجة وثلاثة أبناء وبنت
- سؤال وجواب | زكاة المال المتنازع عليه
- سؤال وجواب | أفكار متنوعة تهاجمني وقت الدراسة، ساعدوني.
- سؤال وجواب | هل أكمل دراستي الجامعية أم أعيد الثانوية لأدرس ما أرغب فيه؟
- سؤال وجواب | السواك. وجوب أم سنة
- سؤال وجواب | حكم الدم الزائد عن الدورة جرَّاء تركيب اللولب
- سؤال وجواب | الشعور الزائد بالمسؤولية تجاه الآخرين
- سؤال وجواب | كيف أبر أهلي الذين يقللون من شأني؟
- سؤال وجواب | النية وجمع الصلاة تقديما وتأخيرا
- سؤال وجواب | بنت ليس لها إخوة ولها أخوال وأعمام ما نصيبها من الميراث
- سؤال وجواب | جسمي غير متناسق وقد سبب لي عدم الثقة بنفسي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | مذهب المجسمة والفرق بينه وبين المشبهة
- سؤال وجواب | صديقي غضب مني بسبب كلمة لم أقصدها!
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في الغسل من الحجامة
أنوي الحج هذا العام ، وكما يعلم الجميع ليس من السهل الحصول عليه ؛ لتكاليفه ؛ ووجود القرعة ، وأريد أن أستفيد من الحج إلى أقصى مدى ، حيث أنني أنوي أن أجري العمرة عدة مرات لأبي ، وجدي ، وعمي ، وعمتي ، الذين ماتوا قبل أن أولد ولم يحجوا.
وسؤالي : أني إذا أحرمت بالتمتع ، وأجريت العمرات : لا أستطيع إجراء طواف الحج لوجود عذر شرعي ما بين 9 و 17 ذي الحجة ، ويوم 17 يجب أن أذهب إلى المدينة مع البعثة ، علماً بأني مع زوجي ، هل أنوي أقرن وأجري العمرات ولا حرج عليَّ ؟ ..
الحمد لله.
أولاً : اختلف أهل العلم في حكم تكرار العمرة في السفرة الواحدة ، والصحيح : أنها لا تشرع (بمعنى : أنه لا يستحب ذلك) ، فمن دخل مكة ليعتمر فلا يشرع له تكرار العمرة ، لا عن نفسه ، ولا عن غيره ، لكن إن سافر من مكة إلى جدة أو غيرها من المدن لحاجة ، كزيارة قريب أو شراء شيء.
ونحو ذلك ، ثم رجع إلى مكة فيجوز له أن يحرم بعمرة حينئذ عن نفسه ، أو عمن لم يعتمر من أقربائه أو أهله.
وما يفعله كثير من الناس اليوم من تكرار العمرة في السفرة الواحدة ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم ، وهم الذين كانوا يبذلون الجهد للوصول لمكة المكرمة ، ويحدوهم الشوق للاعتمار ؛ لما له من أجر جزيل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " قال أبو طالب : قلت لأحمد قال طاوس : " الذين يعتمرون من التنعيم لا أدري يؤجرون أو يعذبون " ، قيل له : لم يعذبون ؟ قال : لأنه ترك الطواف بالبيت ، ويخرج إلى أربعة أميال ، ويخرج ، إلى أن يجيء من أربعة أميال قد طاف مائتي طواف ، وكلما طاف بالبيت كان أفضل من أن يمشي في غير شيء ".
فقد أقرَّ أحمد قول طاوس هذا الذي استشهد به أبو طالب لقوله ، رواه أبو بكر في الشافي.
انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 26 / 265 ).
وقال – رحمه الله - : "مثل أن يعتمر من يكون منزله قريباً من الحرم كل يوم ، أو كل يومين ، أو يعتمر القريب من المواقيت التي بينها وبين مكة يومان ، في الشهر خمس عمَر ، أو ست عمَر ، ونحو ذلك ، أو يعتمر من يرى العمرة من مكة كل يوم عمرة أو عمرتين : فهذا مكروه باتفاق سلف الأمة ، لم يفعله أحدٌ من السلف ، بل اتفقوا على كراهيته ، وهو وإن كان استحبه طائفة من الفقهاء من أصحاب الشافعي وأحمد : فليس معهم في ذلك حجةٌ أصلاً إلا مجرد القياس العام ، وهو أن هذا تكثيرٌ للعبادات أو التمسك بالعمومات في فضل العمرة ، ونحو ذلك ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 26 / 270 ).
وقال ابن القيم – رحمه الله - : " ولم يكن في عُمَره عمرةٌ واحدةٌ خارجا من مكة ، كما يفعل كثير من الناس اليوم ، وإنما كانت عمَرُه كلُها داخلاً إلى مكة ، وقد أقام بعد الوحي بمكة ثلاث عشرة سنة ، لم ينقل عنه أنه اعتمر خارجاً من مكة في تلك المدة أصلاً ، فالعمرة التي فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرعها هي عمرة الداخل إلى مكة ، لا عمرة من كان بها فيخرج إلى الحل ليعتمر ، ولم يفعل هذا على عهده أحدٌ قط ، إلا عائشة وحدها بين سائر من كان معه ؛ لأنها كانت قد أهلت بالعمرة فحاضت فأمرها فأدخلت الحج على العمرة وصارت قارنة ، وأخبرها أن طوافها بالبيت وبين الصفا والمروة قد وقع عن حجتها وعمرتها ، فوجدت في نفسها أن يرجع صواحباتها بحج وعمرة مستقلين - فإنهن كن متمتعات ، ولم يحضن ، ولم يقرنَّ - وترجع هي بعمرة في ضمن حجتها ، فأمر أخاها أن يُعمرها من التنعيم ؛ تطييباً لقلبها ، ولم يعتمر هو من التنعيم في تلك الحجة ، ولا أحدٌ ممن كان معه ".
انتهى من " زاد المعاد " ( 2 / 89 ، 90 ).
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – : " ما هي المدة المحددة بعد أخذ العمرة، أتى شخص بعد أسبوع مثلاً، اعتمر قبل أسبوع، فهل يعتمر الآن ؟ فأجاب : ذكر الإمام أحمد رحمه الله حدّاً مقارباً ، قال رحمه الله : إذا حمم رأسه ، أي : إذا اسود رأسه بعد حلقه فإنه يأخذ العمرة ؛ لأن العمرة لا بد فيها من تقصير أو حلق ، ولا يتم ذلك إلا بعد نبات الشعر ، وأما ما يفعله بعض الناس اليوم في رمضان ، أو في أيام الحج من تكرار العمرة كل يوم : فهذا بدعة ، وهم إلى الوزر أقرب منهم إلى الأجر ، فلذلك يجب على طلبة العلم أن يبينوا لهؤلاء أن ذلك أمر محدَث ، وأنه بدعي ، فليسوا أحرص من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا من الصحابة ، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقي في مكة تسعة عشرة يوماً في غزوة الفتح ولم يحدِّث نفسه أن يخرج ويعتمر ، وكذلك في عمرة القضاء أدى العمرة وبقي ثلاثة أيام ، ولم يعتمر ، وكذلك الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يكررون العمرة".
انتهى من " لقاءات الباب المفتوح " ( 72 / السؤال رقم 20 ).
فإذا كان يصعب عليه العودة إلى مكة مرة أخرى ، فالذي يظهر عدم كراهة تكرار العمرة في حقه ، إذا اعتمر عن غيره كوالديه ، ومن له حق عظيم عليه ؛ لأن الكراهة تزول عند الحاجة.
ثانياً: الأصل فيمن أصابها الحيض أنها تمتنع عن الطواف بالبيت ، فإذا كانت طافت طواف الإفاضة : فإنها تنفر ، ويسقط عنها طواف الوداع ، وإن لم تكن قد طافت طواف الإفاضة : فإنه يجب عليها الانتظار حتى تطهر ثم تطوف بالبيت ، ووجودها في قافلة ليس بعذرٍ لترك الطواف ، أو للطواف على حالها ، إن كان يمكنهم انتظارها ، أو كان يمكنها تأخير الخروج من مكة برفقة وليها.
وينبغي التفريق بين من يمكنها الرجوع إلى مكة لأداء ذلك الطواف ، وبين من لا يمكنها ذلك إلا بحرج شديد ، فمن كانت قريبة الدار من مكة ، أو كان يمكنها الرجوع لمكة لأداء ما عليها من طواف الإفاضة : فإنه يمكنها النفير مع قافلتها – إن لم تستطع البقاء في مكة – على أن ترجع لأداء ذلك الطواف ، وبشرط أن لا يقربها زوجها – إن كانت متزوجة - ؛ لأنها لم تحل التحلل الأكبر ، فترجع لمكة ، وتطوف طواف الإفاضة ، وتُنهي بذلك حجها.
وأما من لا يمكنها البقاء في مكة ، ولا الرجوع إليها إلا بحرج شديد : فإنه يجوز لها الطواف على حالها ، فتغتسل ، وتشد على نفسها ثياباً تمنع نزول الدم ، ثم تطوف طواف الإفاضة.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | نذر إن فعل معصية أن يتصدق بجميع ماله- سؤال وجواب | كان لا يقوم بضاعته عند الزكاة في السنوات الماضية فكيف يزكي ؟
- سؤال وجواب | نصيحة لفتاة تعاني من القيام بأعمال البيت، وحرمانها من رضا الأم.
- سؤال وجواب | زكاة أسهم الشركات العقارية
- سؤال وجواب | والدي لديه أفكار غريبة، وخيالات غير حقيقية. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم الصفرة والكدرة النازلة قبل الحيض بيوم أو يومين
- سؤال وجواب | طاف للإفاضة والوداع في اليوم العاشر
- سؤال وجواب | ممارسة العادة السرية جعلتني أفكر بالانتحار! فكيف الخلاص؟
- سؤال وجواب | أشعر بانقباض عضلة القلب مع رعشة في اليد. ما علاجي؟
- سؤال وجواب | أخاف أن تؤثر العادة السرية على مستقبلي فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أشعر بحركة أعلى الركبة في منطقة الفخذ، فما تفسيرها؟
- سؤال وجواب | دورتي الشهرية غير منتظمة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من تشتت التركيز الذي أثر على دراستي، ساعدوني
- سؤال وجواب | حكم فترة الطهر المتخلل في زمن الحيض
- سؤال وجواب | أصبحت حياتي أشبه بجحيم بسبب النظر الحرام وفقد الخشوع!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا