سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم الإقامة في الفنادق التي توجد بها منكرات
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | شرح حديث: ولا تحصي فيحصي الله ُ عليكِ. وما يدخل في معناه وما لا يدخل- سؤال وجواب | أعطى أحد أولاده ميراثه قبل موته فهل له حظ في الميراث؟
- سؤال وجواب | المال الموهوب من الشركة لزوجة وأولاد الميت هل للورثة فيه حق؟
- سؤال وجواب | لدي ميلان في العمود الفقري ويصاحبه ألم أعلى الظهر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | خطيبتي اضطربت دورتها ونخشى أن تأتيها خلال الزفاف فما العمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من تغير صفة الدورة مع بعض الأعراض المصاحبة. فهل هي حمل متأخر؟
- سؤال وجواب | التسوية بين الأولاد الذين ولدوا بعد الهبة وبين إخوتهم الكبار
- سؤال وجواب | كيفية المحافظة على الجسم وتجنب السمنة
- سؤال وجواب | حقوق المطلقة بعد خلوة صحيحة دون جماع
- سؤال وجواب | الأدوية الموصوفة لحالتي لا تجدي، ما السبب؟
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة النسيان، فهل له من حل؟
- سؤال وجواب | دعاء الرجل أن تكون فلانة من نصيبه
- سؤال وجواب | أبنائي يعانون من حساسية من المواد الحافظة، فما علاج حالتهم؟
- سؤال وجواب | المؤمن قوَّام بالقسط على نفسه أو أقاربه ولو فقراء
- سؤال وجواب | منع الأخ لأخته من الزواج حرام ومنكر
لو سافرت بعائلتي لبلدة لأسكن في فندق فيها من باب الاستجمام والترويح ، وهذا الفندق لم أر فيه خمور، إلا أنهم يضعون موسيقى في صالة استقبال الفندق ، وفي صالة الاستقبال كذلك آلة طرب ، وعلمت في زيارتي الأخيرة أن عندهم قاعات للأعراس وأعياد الميلاد ، ما حكم إقامتي في هذا الفندق ، وهل سفري للسكن فيه ولمراجعة طبيب يعد سفر معصية لا يحل لي فيه الترخص برخصة السفر؟.
الحمد لله.
الموسيقى وآلات الطرب من المنكرات ، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : ( 5000 ) ، ووجود الموسيقى وقاعات الاحتفالات التي يرتكب فيها المعاصي في مكانٍ ما : منكر يجب إنكاره ، وأقل درجات إنكار المنكر هو الإنكار بالقلب ، والإنكار بالقلب عمل يشمل بغض المنكر في الباطن ومفارقة أهله في الظاهر وعدم مجالستهم أو الاجتماع معهم ، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (
111959
).وعلى هذا ؛ فإن كنت تريد السفر للترفيه والنزهة فعليك أن تختار لإقامتك الفنادق التي تخلو من هذه المنكرات ، فإن لم تجد غيرها وكان يمكنك الإقامة في هذا الفندق مع تجنب هذه الأماكن بحيث لا ترى هذه المنكرات ولا تستمع إليها فيظهر في هذه الحالة جواز ذلك ؛ أخذا مما ذكره أهل العلم رحمهم الله تعالى من جواز حضور الولائم التي بها منكرات إذا كان الشخص لا يسمع المنكر ولا يراه ، جاء في " المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل " (2 / 40): " وإذا علم في الدعوة منكرا كالخمر والزمر وأمكنه الإنكار حضر وأنكر ، وإلا فلا يحضر ولو حضر فشاهد منكرا أزاله إن قدر وجلس ، وإلا انصرف ، وإن علم به ولم يره ولم يسمعه فله الجلوس" انتهى.
وفي " شرح منتهى الإرادات " (3 / 35) : " وَإِنْ عَلِمَ بِهِ أَيْ: الْمُنْكَرِ ، وَلَمْ يَرَهُ وَلَمْ يَسْمَعْهُ أُبِيحَ الْجُلُوسُ ، وَالْأَكْلُ.
نص عليه الإمام أحمد; لِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُهُ الْإِنْكَارُ إذَنْ ، وَلَهُ الِانْصِرَافُ ، فَيُخَيَّر" انتهى.
والورع ترك الإقامة حتى إذا لم ير المنكر ولم يشاهده.
أما إذا وجدت ضرورة أو حاجة كالتي ذكرتها في سؤالك ، من مراجعة طبيب ونحوه ، ولم توجد إلا هذه الفنادق التي بها هذه المنكرات ، فهنا يجوز لك أن تقيم فيها بشرط أن تبتعد عن أماكن هذه المنكرات قدر الوسع والطاقة.
فقد نص أهل العلم أن شهود المنكر المنهي عنه هو الشهود لغير حاجة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " (28 / 203): " الْهَجْرُ الشَّرْعِيُّ نَوْعَانِ : أَحَدُهُمَا بِمَعْنَى التَّرْكِ لِلْمُنْكَرَاتِ ، وَالثَّانِي بِمَعْنَى الْعُقُوبَةِ عَلَيْهَا ، فَالْأَوَّلُ : هُوَ الْمَذْكُورُ فِي قَوْله تَعَالَى : (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
وقَوْله تَعَالَى : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إذًا مِثْلُهُمْ) ، فَهَذَا يُرَادُ بِهِ أَنَّهُ لَا يَشْهَدُ الْمُنْكَرَاتِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ ، مِثْلَ قَوْمٍ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ يَجْلِسُ عِنْدَهُمْ ، وَقَوْمٌ دُعُوا إلَى وَلِيمَةٍ فِيهَا خَمْرٌ وَزَمْرٌ : لَا يُجِيبُ دَعْوَتَهُمْ.
وَأَمْثَالَ ذَلِكَ.
بِخِلَافِ مَنْ حَضَرَ عِنْدَهُمْ لِلْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ أَوْ حَضَرَ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ " انتهى.
مع التنبيه على أن سفر المعصية الذي يمنع الترخص : هو ما كانت المعصية فيه بالسفر ، أي كان القصد من السفر هو فعل المعصية ، أما من سافر لغرض مشروع ، وفعل أثناء السفر بعض المعاصي ، فهذا لا يُمنَع من الترخص.
جاء في " نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج " (2 / 265): " الْعَاصِي في سفره هُوَ مَنْ يَقْصِدُ سَفَرًا مُبَاحًا ، فَتَعْرِضُ لَهُ فِيهِ مَعْصِيَةٌ ، فَيَرْتَكِبُهَا : فَلَهُ التَّرَخُّصُ " انتهى.
والله أعلم.
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | منع الأخ لأخته من الزواج حرام ومنكر- سؤال وجواب | أرغب في الدراسة بالخارج لكن أخاف على نفسي الفتنة
- سؤال وجواب | حكم من ترك صلاة الجماعة وصلى منفردا لخصومة بينه وبين أحد المصلين
- سؤال وجواب | حكم إضافة لفظ تعالى لاسم الجلالة
- سؤال وجواب | أسباب الصداع
- سؤال وجواب | مريضة بالربو وأعاني من ألم بالجانب الأيمن من الظهر.هل بينهما علاقة؟
- سؤال وجواب | كيف أربي بناتي على مبادئ الدين والأخلاق؟
- سؤال وجواب | سقطت فانكسر ذراعي بسهولة فهل لدي هشاشة في العظام؟
- سؤال وجواب | ليس للزوج إجبار زوجته على العمل لمساعدته في النفقة
- سؤال وجواب | لا قصر لمن نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام
- سؤال وجواب | حكم سكن أولاد الزوجة الثانية في بيت الأولى مع رفض الأولى وأولادها
- سؤال وجواب | من نوى إقامة أربعة أيام ينقطع سفره بوصوله
- سؤال وجواب | القصر وجمع التقديم والتأخير للمسافر
- سؤال وجواب | هل يقصر إن سافر إلى بلد من طريق مغاير يبلغ مسافة قصر
- سؤال وجواب | مسافة القصر ومدته
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا