سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | لماذا اختص يوم الجمعة بأهمية عظيمة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيس الشعر أسفل الظهر، ما سببه.وعلاجه؟- سؤال وجواب | هل تشفع سورة الملك لمن قرأت له
- سؤال وجواب | ظهور قطع صغيرة من اللحم عند فتحة المخرج
- سؤال وجواب | ما سبب الآلام بعد عملية استئصال المرارة؟
- سؤال وجواب | تعليم الدين الباطل. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | اسم أمه ووالد أمه عليه الصلاة والسلام
- سؤال وجواب | استشارات لأمراض أمي وأخوي أرجو إفادتي حولها.
- سؤال وجواب | الشيخ الألباني ومسألة تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق
- سؤال وجواب | العمل في معهد للدراسات المصرفية الربوية
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق تنفس شديد عند الأكل، ما العلاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | تأخر الدورة عن موعدها هل يدل على الحمل؟
- سؤال وجواب | هل تقويم الأسنان علاج مناسب لحالتي؟
- سؤال وجواب | أعاني من هبوط في الضغط والسكر، فما السبب؟
- سؤال وجواب | من نوى القضاء هل له أن يغير النية بعد الصوم
- سؤال وجواب | الاختناق أثناء النوم. أسبابه وطرق تجنبه.
ما ثواب صلاة الجمعة ؟ وما أهميتها ؟ ولماذا تنفرد بثواب عظيم وأهمية كبيرة عن باقي الصلوات ؟ أفيدوني أفادكم الله ؟.
الحمد لله.
أولا : اختار الله عز وجل يوم الجمعة ليكون أعظم الأيام عنده عز وجل ، واختصه بأحداث عظام ، ومزايا كبار ، كانت سببا لوجوب تعظيم هذا اليوم عند المسلمين ، واتخاذه عيدا من أعيادهم التي شرع الله فيها من المناسك ما لم يشرع في غيرها.
وقد سبق في موقعنا سرد الأدلة المتكاثرة على هذا الأمر ، يمكن مراجعتها في الأجوبة تحت الأرقام الآتية : ( 9211 ) ، (
12309
) ، (13692
) ثانيا : ثم إن صلاة الجمعة اكتسبت فضلا خاصا ومزية جليلة ببركة هذا اليوم العظيم.يقول ابن القيم رحمه الله : " صلاة الجمعة خصت من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا توجد في غيرها ، من الاجتماع ، والعدد المخصوص ، واشتراط الإقامة ، والاستيطان ، والجهر بالقراءة.
وقد جاء من التشديد فيها ما لم يأت نظيره إلا في صلاة العصر ، ففي السنن الأربعة من حديث أبي الجعد الضمري - وكانت له صحبة - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه ) " انتهى من " زاد المعاد " (1/384-385) وقد خصت السنة النبوية أيضا صلاة الجمعة بالحث على الاغتسال لها ، والتطيب لجَمعها ، كما جاء الترغيب الشديد في التبكير لها ، وترتيب الأجر العظيم على المشي إليها ، ولهذه الخصائص روى سعيد بن منصور ، عن نعيم بن عبد الله المجمر ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أن يجمر مسجد المدينة كل جمعة حين ينتصف النهار ، كما نقله ابن القيم في " زاد المعاد " (1/370) ثالثا : السبب المباشر لتعظيم صلاة الجمعة هو الاختيار الرباني ، والتخصيص الإلهي لهذه الصلاة ويومها بالمزايا والفضائل ، وتلك إحدى مظاهر الربوبية لله عز وجل ، حيث ينفرد بتعظيم ما يشاء من خلقه ، وما يختار من الزمان والمكان ، فهو الذي يفعل ما يشاء لحكمة يعلمها سبحانه.
يقول ابن القيم رحمه الله : " فإن الله سبحانه وتعالى هو المنفرد بالخلق والاختيار من المخلوقات ، قال الله تعالى : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) القصص/68.وإذا تأملت أحوال هذا الخلق ، رأيت هذا الاختيار والتخصيص فيه دالا على ربوبيته تعالى ووحدانيته ، وكمال حكمته وعلمه وقدرته ، وأنه الله الذي لا إله إلا هو ، فلا شريك له يَخلُقُ كخلقه ، ويختار كاختياره ، ويدبر كتدبيره ، فهذا الاختيار والتدبير والتخصيص المشهود أثره في هذا العالم من أعظم آيات ربوبيته ، وأكبر شواهد وحدانيته ، وصفات كماله ، وصدق رسله " انتهى باختصار من " زاد المعاد " (1/40-43) وقد قرر أيضا العلامة ابن القيم رحمه الله أن هذا التخصيص والاختيار يدل على فضل ذاتي ومزايا خاصة اختص الله تعالى بها ذلك الزمان المفضل ، فالله جل جلاله يجعل ـ بعلمه وحكمته ـ في المكان ، أو الزمان ، أو الشخص ، ما يؤهله لاختيار الله له ، وتفضليه على ما سواه.
يقول رحمه الله : " ولم يوفق لفهم هذا المعنى مَنْ سوَّى بين الأعيان والأفعال والأزمان والأماكن ، وزعم أنه لا مزية لشيء منها على شيء ، وإنما هو مجرد الترجيح بلا مرجح ، وهذا القول باطل بأكثر من أربعين وجها قد ذكرت في غير هذا الموضع ، ويكفي تصور هذا المذهب الباطل في فساده.والله سبحانه وتعالى قد رد هذا القول الباطل بقوله تعالى: ( وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) الأنعام/124، قال الله تعالى : ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) الأنعام/124، أي : ليس كل أحد أهلا ولا صالحا لتحمل رسالته ، بل لها محال مخصوصة لا تليق إلا بها ، ولا تصلح إلا لها ، والله أعلم بهذه المحال منكم ، ولو كانت الذوات متساوية - كما قال هؤلاء - لم يكن في ذلك رد عليهم.
وكذلك قوله تعالى : ( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ) الأنعام/53 أي : هو سبحانه أعلم بمن يشكره على نعمته فيختصه بفضله ويمن عليه ، ممن لا يشكره ؛ فليس كل محل يصلح لشكره ، واحتمال منته ، والتخصيص بكرامته ، فذوات ما اختاره واصطفاه ، من الأعيان والأماكن والأشخاص وغيرها ، مشتملة على صفات وأمور قائمة بها ليست لغيرها ، ولأجلها اصطفاها الله ، وهو سبحانه الذي فضلها بتلك الصفات ، وخصها بالاختيار ، فهذا خلقه ، وهذا اختياره : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) القصص/68.
والله سبحانه لا يخصص شيئا ، ولا يفضله ويرجحه إلا لمعنى يقتضي تخصيصه وتفضيله ، نعم هو معطي ذلك المرجح وواهبه ، فهو الذي خلقه ، ثُمَّ اختاره بعد خلقه " انتهى باختصار من " زاد المعاد " (1/53-54) والخلاصة أن هذه الفضائل كلها لهذه الصلاة الجليلة هي من تفضل الله عز وجل على عباده ، فقد اختارها بأمره ، واختصها بفضله ، فكان لها في الدنيا والآخرة هذا الشأن العظيم.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ذبح بدنة عن الميت هل يكون عتقا له من النار؟- سؤال وجواب | كفارة نزول المني بشهوة في أثناء صيام رمضان
- سؤال وجواب | المؤمن يقول: قدر الله وما شاء فعل
- سؤال وجواب | هل يجوز للمرأة المسافرة أن تجمع بين الظهر والعصر يوم الجمعة ؟
- سؤال وجواب | التهاب البروستاتا وعلاقته بالعادة السرية.
- سؤال وجواب | ماذا يفعل إذا كان لا يفهم شيئاً من خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | حكم أخذ إجازة مرضية للتمكن من حضور صلاة الجمعة
- سؤال وجواب | أقسام المياه التي لا يصح التطهر بها
- سؤال وجواب | هل يقع طلاق المكره
- سؤال وجواب | خلاف العلماء في الكحول المسكرة
- سؤال وجواب | هل هناك علاج لإزالة آثار الحبوب والحروق على البشرة؟
- سؤال وجواب | السواك في المسجد كان من هدي السلف
- سؤال وجواب | كيفية معرفة فترة الإباضة لذات الدورة الكائنة بعد ستة وثلاثين يوماً
- سؤال وجواب | محاسبة الأنبياء والشهداء
- سؤال وجواب | دواء سلبيريد . هل يؤثر تناوله في رمضان على هرمون الحليب؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا