راسلتكم بخصوص الشك في طهري، وأني صمت في اليوم العاشر، ولم أعلم يقينا بطهري كي لا أضيع أياما رمضان، فكانت فتواكم بأنه حيض، ويجب علي القضاء، وفي اليوم ال١٢ من الحيض استحممت وصمت يقينا بنية الصيام، واعتبرت ما أراه من المادة الصفراء طاهرة؛ لأني لا أعلم متى يقينا أطهر وبقيت تنزل الصفراء، ولم أبال بها، وصليت كل صلواتي، وصمت، وفي فجر اليوم التالي يعني ١٣ من الحيض أيضا استحممت خوفا أني أكون غير طاهرة؛ لأني لا أعلم يقينا أني طهرت أم لا، فاغتسلت وأتممت صيامي، وصليت، ولم أبال بعدها لأي شيء ينزل، ولم أتابع الأمر بعد، ولم أتتبع الإفرازات رغم استمرارها بالنزول، واعتبرته طهرا على الرغم من كمية الإفرازات النازلة، فلم أتابعها أبدا إلى يومي هذا الذي هو ١٥ من الحيض.
قررت أن أرى لون هذه الإفرازات فرأيتها بيضاء، ولا أعلم أهي من اليوم نزلت أم من اليومين اللذين لم أر فيهما الإفرازات؛ رغم نزولها، لاعتباري أني طاهرة..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن كانت هذه الصفرة التي اغتسلت حال وجودها متصلة بالدم، فإنها تعد حيضا، ولا تعدين طاهرة حتى تنقطع تلك الصفرة، وانظري الفتوى: