أنا طالب عمره 22 سنة ـ والحمد لله ـ أصلي صلواتي ونوافلي وأتصدق وأحسن إلى الفقراء والمحتاجين، وسمعتي نظيفة لحسن سلوكي مع والدي وأقربائي وأصدقائي والحمد لله رضا الوالدين بجانبي دائما ورضا الله أيضا ـ إن شاء الله ـ غير أنني أعاني من 3 مشاكل أثقلت كاهلي وجعلتني في عذاب ضمير وخوف من الله حتى إنني فقدت الكثير من قواي العقلية والجسدية وأحس كأنني كهل أكل منه الدهر كل شيء وسأعرض عليكم مشاكلي الثلات: المشكلة الأولى: وصلت إلى سن البلوغ في سن 13 أو 14، لكنني لم أكن أعلم بشروط وجوب الصيام فلم أصم تلك السنة، وفي السنة التالية تعلمت في المدرسة أن الصيام يجب على كل شخص خرج منه المني فبحثت عن المني فوجدت أنه أبيض كالحليب فقارنته مع المني الخاص بي فوجدت أنه عندي شفاف وفيه بعض البقع البيضاء فاستنتجت أنه لا يجب علي الصيام، فلم أصم تلك السنة أيضا وتكرر نفس الأمر السنة التالية أي 3 سنين.

المشكلة الثانية: لكثرة تعففي أحيانا أحس بشهوة قاهرة وخصوصا عندما أكون وحدي حيث أستغل برامج الشات وأبحث عن الفتيات سواء مسلمات أو أجنبيات وأعرض عليهن عورتي ـ أستغفر الله ـ ولا أزال إلى الآن أبحث لأقوم بالجنس عبر الأنترنت لأشبع غريزتي الحيوانية وهذا يتكرر دائما عندما أكون وحدي وأحيانا أدخل الحمام لأقوم بهذا.

المشكلة الثالثة: بعد قيامي بما سبق أقذف وأغتسل لأصلي وأستغفر الله ، لكن المشكلة أنني في فصل الشتاء لا أستطيع الاغتسال كل مرة أقوم فيها بهذا الفعل، فوجدت أنه يجوز التيمم، وهذا ما أفعله، علما أنني أعاني أيضا من كثرة الاحتلام وغالبا ما أتيمم ثم أصلي حتى لو كان يوم الجمعة وأصلي بالتيمم صلاة الجمعة..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالأصل أنه لا يحكم ببلوغ الصبي إن شك في ذلك، ففي الروض المربع: وَلاَ يُحْكَمُ بِبُلُوغِهِ إِنْ شُكَّ فِيهِ، لأن الأصل عدمه.

انتهى.فإن كنت شاكا في بلوغك ولم تتذكر شيئا من علامات البلوغ فلا يلزمك قضاء أي رمضان لم تتيقن أنك صرت فيه بالغا، وانظر تفصيل ذلك في هذه الفتوى:

103637

انتهى.وراجع المزيد في الفتوى رقم:

35393.

10024�

انتهى.والمخرج لمن وقع في معصية توقفت الرخصة عليها أن يتوب من تلك المعصية أولا، ثم يأخذ بالرخصة بعد ذلك، فقد نقل السيوطي في الأشباه والنظائر عن القفال في شرح التلخيص قوله: لَوْ سَافَرَ لِقَطْعِ الطَّرِيقِ فَجُرِحَ لَا يَجُوزُ لَهُ التَّيَمُّمُ لِذَلِكَ الْجُرْح، مَعَ أَنَّ الْحَاضِرَ الْجَرِيحَ يَجُوزُ لَهُ، فَإِنْ قِيلَ: تَحْرِيمُ الْمَيْتَةِ وَالتَّيَمُّمِ يُؤَدِّي إلَى الْهَلَاكِ، فَالْجَوَابُ: أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى اسْتِبَاحَتِهِ بِالتَّوْبَةِ.

انْتَهَى.وننبهكِ إلى أنه يجب عليك قضاء الصلوات التي أديتها على وجه غير صحيح بأن كانت فاقدة لشرط أو ركن، ونصيحتنا لك أن تستغل أوقاتك في الأعمال الصالحة كذكر الله ولزوم الاستغفار وقراءة القرآن والإكثار من الصلوات، مع القيام ببعض الأعمال البدنية النافعة التي تقضي على أوقات الفراغ، وتستهلك الطاقة، وكذلك الحرص على مجالسة الأخيار وعدم الانفراد قدر الإمكان، وأن تذهب إلى طبيب نفسي, مستعينًا بالله عز وجل متوكلًا عليه، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم:

171171

194891

والله أعلم..