شككت أنني احتلمت، وبعد الاستيقاظ مسحت بمنديل فوجدت ماء قليلًا جدًّا لا يكاد يذكر - كالماء العادي – شفافًا، ليست له رائحة، ولم أغتسل، وصليت المغرب، وبعد الصلاة بحثت على النت عن الاحتلام، وهل يجب الاغتسال من هذا الشيء أم لا؟ وصليت العشاء، وبعد العشاء بمدة شككت هل الذي خرج مني يوجب الغسل أم لا؟ فاغتسلت وأعدت صلاة المغرب، والعشاء، فهل فعلي صحيح؟ ودائمًا يخرج سائل شفاف أصفر تقريبًا، وكلما ذهبت إلى دورة المياه أجده، وهو مستمر معي، لا ينقطع، ولا أغسل كامل الجسم، بل المنطقة فقط؛ لأنني لا أدري هل هو مني أم إفرازات؟ وهل علي كل ما رأيته أن أغتسل؟ وهل أعده إفرازات؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلم يكن يلزمك الاغتسال لمجرد الشك في خروج المني، فإن الغسل لا يجب إلا إذا تيقنت خروجه.وصفة مني المرأة الموجب للغسل قد بيناها في فتاوى كثيرة، انظري منها الفتويين رقم:

128091

، ورقم:

131658

.وما تفعله من شكت في الخارج منها هل هو مني، أو غيره، قد أوضحناه في الفتوى رقم:

158767

.وأما تلك الإفرازات الصفراء المستمر خروجها: فإنها نجسة، يجب عليك الاستنجاء منها والوضوء، وانظري الفتوى رقم:

178713

.وإن كان خروجها مستمرًّا ـ كما ذكرت ـ فحكمك حكم صاحب السلس تتحفظين بشد خرقة، أو نحوها على الموضع، وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بهذا الوضوء الفرض، وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وانظري لبيان ضابط الإصابة بالسلس الفتوى رقم:

119395

.والله أعلم..