مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يسوغ الابتعاد عن الأبوين المزعجين والأرحام المكروهين؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الزواج من فتاة معينة دون رضا أحد الوالدين
- سؤال وجواب | هل تقبل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أبويه
- سؤال وجواب | حكم التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر من نوعه
- سؤال وجواب | وساوس في الوضوء والصلاة وصعوبة تمييز بين الإفرازات والمذي، أفيدوني؟
- سؤال وجواب | استعمال طريقة منشورة على الإنترنت لصنع شيء مباح وبيعه
- سؤال وجواب | كنت قريبة من الله ثم تغير الحال وفقدت الخشوع والطمأنينة!
- سؤال وجواب | أدب مراجعة الأم في أوامرها
- سؤال وجواب | عدم مشروعية طاعة الأم إن أمرت أولادها بالكذب
- سؤال وجواب | أعاني من شعوري بأني أعيش في عالم آخر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم إيصال الوالد إلى مكان معصية
- سؤال وجواب | حكم من انتقض وضوءه أثناء الطواف
- سؤال وجواب | الطاعة واجبة للوالد وإن كان في دينه رقة
- سؤال وجواب | مدى وجوب مؤانسة الأم ومحادثتها والتحاور معها
- سؤال وجواب | هل هناك طريقة لتخفيف آعراض الدواء؟
- سؤال وجواب | هل تلزم طاعة الأم في عدد ساعات النوم؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

من الثابت شرعا وجوب صلة الرحم حتى لو كان بينهم بغض، كما هو المفتى به عندكم، ما لم تكن المشاكل كبيرة جدا، كما نقلتم عن ابن عبد البر في فتاواكم الكريمة..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فههنا أمور لا بد من تقريرها بين يدي الجواب.ومنها: أن الله تعالى هو العالم بالإنسان ومصالحه، وما ينفعه في دنياه وآخرته.

ولا يمكن أن يأمره سبحانه بشيء فيه مضرته، فجميع أحكام الله تعالى عدل وحكمة ومصلحة، كما قال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا {الأنعام:115}، وقال سبحانه: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {الملك:14}.ومنها: أن الإنسان عبد لله تعالى، فعليه أن يستسلم لأحكامه سواء وافقت هواه أو خالفته؛ لأن هذا هو مقتضى العبودية، وليس لأحد أن يتحكم بعقله أو رأيه في أحكام الشرع المطهر، بل الواجب على كل مسلم الخضوع والتسليم والانقياد لحكم الله تعالى، كما قال جل اسمه: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا {النساء:65}.ومنها: أن الشرع المطهر أتى بتحصيل المصالح وتكميلها، وتقليل المفاسد وتعطيلها، فما أمر الشرع به، فهو مصلحة، وما نهى عنه فهو مفسدة.وإذا تقرر لك هذا، فإن من محاسن الإسلام ومظاهر عظمته، أمره بصلة الأرحام، وحرصه على توثيق أواصر الود بين الأنام؛ فإن في ذلك عمارة الكون، وصلاح أحوال العالم.وقد جعل الله للأمهات والآباء حقا عظيما بما كابدوه من المعاناة في التربية، والبذل في سبيل الأولاد صغارا، فحق لهم أن يجزوا بالإحسان إحسانا، وأن يسدى لهم نظير ما قدموه، وهذا مقتضى العدل والحكمة، بل مهما فعل الولد لوالده، فإنه لا يجزيه بذلك عوضا عما أسداه إليه، كما في الحديث: لا يجزي ولد والده، إلا أن يجده مملوكا فيعتقه.

أخرجه مسلم.فكيف يكون من حق الولد أن يُعرِض عن والديه ويجفوهما، ولا يحسن إليهما بعد ما بذلاه وأسدياه إليه؟!.

وهل هذا إلا محض الظلم؟!.

وأين حق الإنسان الذي هو الوالد في البر والإكرام، والاحتمال عند الكبر، ورد جميله بالمثل؟!لا شك أن بداهة العقول توافق ما قررته الشريعة في هذا الأمر، وتقرر أنه الموافق للعقل والفطرة، والمصلحة وحقوق الإنسان، وكذا صلة الأرحام؛ فإن ما بينك وبينهم من قرابة، يوجب عليك صلتهم بما أمكنك، ما لم يترتب على ذلك أذية، لما في ذلك من عمارة الكون وصلاح نظام العالم، ثم صلة الرحم تعود بالنفع العظيم على الواصل، فإنها سبب في زيادة الرزق، ونسء الأجل؛ كما ثبت في الحديث.فلله ما أعظم هذا الدين، وما أعظم منة الله علينا به.

فاعرف حكمة الشرع فيما أمر به، وإياك والاعتراض عليه أو الظن بأنه لم يراع المصالح، أو أخل ببعض حقوق الإنسان.فإن قولك: إن حكم الشرع يتعارض مع حقوق الإنسان.

كلام خطير، يجب عليك أن تتوب إلى الله منه، فالإنسان عبد لله، عليه أن يتمم وظيفة العبودية، ويقوم بها على وجهها، فحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.وأما ما ذكرت من كون بعض الأرحام فوضويا وما إلى ذلك، فما دام ضرر أفعالهم لا يتعدى إليك، فصلتهم واجبة عليك.ومن تأذى بصلة رحمه، جاز له هجرهم لدفع أذاهم، وكذا يجوز الهجر للمصلحة الراجحة كأن كانوا من العصاة الذين يرتدعون بالهجر.هذا؛ ولم يسد الشرع باب الإصلاح لمن وجد خللا أو قصورا، فيمكن الولد مناصحة والديه وذوي رحمه، في تقصيرهم أو ما يراه من أخطاء، لكن بالأسلوب الذي لا يغضبهم، ولا يثير حفيظتهم.

ثم ليعلم أنه مهما أحسن إلى والديه وذوي رحمه، فهو محسن لنفسه في الحقيقة، فإن البر وصلة الرحم من أعظم القربات، وأثقلها في ميزان العبد.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | خطبها شاب جيد ، ولكنه صعب وعنيف في معاملته فهل تقبله زوجا ؟
- سؤال وجواب | هل يباح الكره القلبي للوالد المؤذي والانفصال عنه بدون قطيعة
- سؤال وجواب | كيف ينصح الابن أمه التي تقيم علاقة مع غير أبيه
- سؤال وجواب | شعرت بنوبات هلع وتسارع ضربات القلب، ما العلاج لذلك؟
- سؤال وجواب | وجوب سعي الزوج في الإصلاح بين زوجته وأبيها
- سؤال وجواب | هل هناك مدة محددة يعد المرء هاجرا للقرآن إن ترك القراءة فيها
- سؤال وجواب | محبة الوالدين لأولادهم وخوفهم عليهم من الفطرة
- سؤال وجواب | طفلتي عمرها سنة، وتبكي في الليل كثيراً بدون سبب، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | صلة الرحم من أسباب سعة الرزق فكيف ببر الوالدين؟
- سؤال وجواب | واجب الولد تجاه الأم التي تريد الرجوع لبلدها إذا لم يوجد فيه من يرعاها
- سؤال وجواب | احتاجت أمها للمال فأعطتها ثم رفضت الأم رده إليها
- سؤال وجواب | حق الوالدين واجب على الأولاد جميعا المتزوجين وغير المتزوجين
- سؤال وجواب | الراقي الذي يطلب اسم المريض واسم والدته هو ممن يستخدم الجن
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في استعمال البرامج المنسوخة
- سؤال وجواب | حكم إعانة الوالد المدخن على جلب المال
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/13




كلمات بحث جوجل