مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | صلة الأرحام والصبر على أذاهم أولى من القطع

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | سكن مع امرأته في شقة مستقلة فغضبت أمه وأخذت تشنع عليه
- سؤال وجواب | جربت كل شيء لعلاج رائحة الفم الكريهة، هل من سبب لها خفي عليّ؟
- سؤال وجواب | لا يجوز للولد الدعاء على جده الذي يسيء لوالده
- سؤال وجواب | يكفيك في صلة والدتك ما تعارف عليه الناس أنه صلة وبر
- سؤال وجواب | حكم العمل بويندوز مفعل بواسطة سريال محمل من الإنترنت
- سؤال وجواب | حكم حصول المبتعث على منحة من الجامعة الأجنبية بالحيلة
- سؤال وجواب | ما حكم الدعاء بزيادة الطول؟ وهل يجوز تغيير خطوط الفك عبر التمارين؟
- سؤال وجواب | حكم خضاب اللحية البيضاء
- سؤال وجواب | المعنى الجامع لبرّ الوالدين إيصال ما أمكن من الخير ودفع ما أمكن من الشر
- سؤال وجواب | يزداد ويعظم الأجر في صلة القاطع
- سؤال وجواب | هل أواصل حفظي للقرآن أم أبحث عن عمل؟
- سؤال وجواب | تأتيني وساوس قهرية غريبة، والأغرب أنني أصدقها!
- سؤال وجواب | رتبة حديث: إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه.
- سؤال وجواب | شراء السيارة أم سداد ديون الأب
- سؤال وجواب | سفر الولد للعمل وأمه مريضة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه.

أريد أن أستفسر عن موضوع يتعلق بصلة الرحم، حيث إن لي إخوة كلهم مسافرون في أماكن لا أستطيع السفر إليها، لا برا ولا جوا، حيث إنها منطقة حروب، ولا يدخلها أحد، ولا يخرج منها أحد، ولا أستطيع ماديا أن أتحمل عبء الاتصال بهم دوليا، وعندما أتصل من الطبيعي أن يفتح الخط، ولا يجيب أحد لعيوب في شبكة الاتصالات، وإذا ما استطعت في النهاية أن أحدث أخي دائما نختلف في الرأي حيث إن ما يريده هو يختلف دائما عما أريده، وحقيقة أنا لا أحب الاتصال به أبدا ولا أريد، من باب درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، حيث إن كل اتصال به لم يأت بخير أبدا، وبعد أن كنت لا أكرهه أصبحت أكرهه، ولا أطيق سماع صوته، وذلك بسبب كلامه غير العقلاني، وأخشى لو رأيته أن أتعارك معه، ويعلم الله إلى ماذا ستؤول الأمور، مع العلم أنه لا يتصل بي أبدا أبدا، وعندما كانت أمي تسكن معي كان يتصل ليطمئن عليها، وإذا ما ردت زوجتي لم يكن يكلمها، أو يسلم عليها، وإنما يقول أعطني أمي لأكلمها، وأنا لا أستطيع أن أسامحه على كلام كثير جدا قاله في حقي، فأنا لست ملاكا، وأريد أن أعرف هل إذا توقفت عن الاتصال به نهائيا حتى لا أكرهه أكثر، وتصل المكالمة إلى مرحلة السباب واللعان أكون بذلك ممن قطعوا أرحامهم؟ مع العلم أنني أصل باقي إخوتي وأتصل بهم، وأسأل عنهم وليس بيني وبينهم شيء، وما جزائي عند الله إن توقفت عن الاتصال بذلك الأخ تحديدا؟ وخاصة أنني لا أطيق تحمل نفقة الاتصال به، فهل علي من إثم؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:فإن صلة الرحم من الأمور التي حث عليها الدين الحنيف ورغب فيها، وحذر من قطعها، بل قرن الله تعالى قطع الأرحام بالفساد في الأرض الذي هو من أكبر الكبائر، فقال: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ.

{محمد: 22}.ويكفي في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع.

رواه البخاري ومسلم.ولا يسوغ أن يمنع من ذلك معاملتهم السيئة، بل ينبغي علاج ذلك بالصبر ودفع إساءتهم بالإحسان فالله يقول: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ { فصلت:34-35}.وقد جاء رجل يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم سوء معاملة أقاربه له فقال: يا رسول الله ، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير مادمت على ذلك.

رواه مسلم وأحمد وأبو داود.

والمل هو الرماد الحار.فالرحم أمرها عظيم في الإسلام ونصوص الشرع متضافرة على وجوب صلتها وتحريم قطعها، فإذا اتقيت الله فيهم، وصبرت على أذاهم فإنه لن يضرك كيدهم، فالله جل وعلا يقول: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً { آل عمران: 120}.قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمن اتقى الله من هؤلاء وغيرهم بصدق وعدل ولم يتعد حدود الله وصبر على أذى الآخر وظلمه لم يضره كيد الآخر، بل ينصره الله عليه.

انتهى.

وبناء عليه، فاحرص قدر المستطاع على التواصل مع أخيك عن طريق الهاتف والسؤال عنه والسلام عليه، وإذا كان ذلك مكلفا فراسله بالكتابة عن طريق البريد الإليكتروني إن أمكن، وإلا فأرسلها عبر البريد العادي، قال القاضي عياض: وصلة الأرحام درجات بعضها أفضل من بعض، وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب، فلو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لم يسم قاطعاً، ولو قصر عما يقدر عليه ينبغي له لم يُسَمَّ واصلا.

وجاء في حاشية البجيرمي على الخطيب: فالواجب صلة الرحم بالزيارة والهدية، فإن لم يقدر على الصلة بالمال فليصلهم بالزيارة وبالإعانة في أعمالهم إن احتاجوا إليه، وإن كان غائباً يصلهم بالكتاب، فإن قدر على السير إليهم كان أفضل، وفي صلة الرحم عشر خصال محمودة، ثم ذكرها.

اهـ.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | شراء السيارة أم سداد ديون الأب
- سؤال وجواب | سفر الولد للعمل وأمه مريضة
- سؤال وجواب | العمل في الكنائس وأخذ الأجرة على ذلك
- سؤال وجواب | التطيب عند الخروج من المستشفى أو المدرسة أو زيارة الأقارب
- سؤال وجواب | من يقيم الحدود عند عدم وجود إمام أو نائبه
- سؤال وجواب | هل تصلي المرأة في بيتها متطيِّبة لابسة حليَّها
- سؤال وجواب | إخوانها هجروها وأخذوا ميراثها فماذا تفعل؟
- سؤال وجواب | أرغب بعلاج لتقليل الشهوة الجنسية، ساعدوني.
- سؤال وجواب | حكم اتخاذ الحلي في سرة البطن
- سؤال وجواب | الوساوس في العقيدة والطهارة تتعبني، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | اسودّ لون شفتها؛ فهل يجوز تلوينها؟
- سؤال وجواب | تأخر المشي ونمو الأسنان لدى الطفل بعد مرور أكثر من سنة وشهر
- سؤال وجواب | حرمة رفع الصوت على الأم والتوبة تمحو أثر الذنب
- سؤال وجواب | هل يجوز تقديم الطيب للنساء الزائرات
- سؤال وجواب | هل يجوز امتناع الأولاد عن زيارة الأم بسبب طردها لهم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل