مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | من يقيم الحدود عند عدم وجود إمام أو نائبه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف أتخلص من رائحة الفم الكريهة؟
- سؤال وجواب | ينتابني ألم في الرأس حال السعال أو الضحك، فما سببه؟
- سؤال وجواب | من بر الوالدين دفع المال لهما ولو كانا بغير حاجة له
- سؤال وجواب | حدود طاعة الوالدين
- سؤال وجواب | هل الأولى سداد دين الأب أم إعطاؤه المال ليتاجر به
- سؤال وجواب | بيان خطإ الوالدين ونصحهما ليس عقوقا
- سؤال وجواب | بين رفض الزوجة وطلب الأم أن يبيت ابنها عندها أحيانا
- سؤال وجواب | لا أستطيع تكوين صداقات بسبب حب الشباب
- سؤال وجواب | لم أعد أطيق العيش مع حماتي!
- سؤال وجواب | ماهية صلة الرحم المؤذي
- سؤال وجواب | صلة الرحم حق من حقوق الله جعله لذوي الأرحام بعضهم على بعض
- سؤال وجواب | ليس من العقوق مخالفة وصية الأم بعدم الزواج من امرأة معينة
- سؤال وجواب | طاعة الوالدين أم طاعة الخطيب؟
- سؤال وجواب | متى يسقط حق الزوجة في القسم؟
- سؤال وجواب | انتصاب الذكر عند الاستيقاظ ليس من أعراض المس
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

أنا في بلد عم فيه الفساد، وأكثر الفساد الذي حصل هو القتل لأسباب تافهة، وأهل البلدة يخشون هذا القاتل ولا يجرؤون حتى على طرده لأنه يستطيع الرجوع والانتقام، فهل يجوز قتله لأنه أفسد في هذه البلدة وقد قتل الكثير من أهل البلدة وأخذ أموالا بالغصب وأمور أخرى؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فنسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويؤمنهم ويكف عنهم شر أهل الفساد، وأما إن أراد هذا الشخص الاعتداء عليكم فهو صائل يدفع بالأسهل فالأسهل، ففي منار السبيل لابن ضويان: ومن أريد بأذى في نفسه أو ماله أو حريمه دفعه بالأسهل فالأسهل، فإن اندفع بالأسهل حرم الأصعب، لعدم الحاجة إليه، فإن لم يندفع إلا بالقتل قتله ولا شيء عليه، وإن قتل المصول عليه كان شهيداً، لحديث أبي هريرة: جاء رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تعطه، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار، رواه أحمد ومسلم، وفي لفظ أحمد أنه قال له أولاً: أنشده الله ، قال: فإن أبى؟ قال: قاتله، وعن ابن عمر مرفوعاً: من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد، رواه الخلال بإسناده، وهل يلزمه الدفع على روايتين، قال ابن سيرين: ما أعلم أحداً ترك قتال الحروري واللصوص تأثماً إلا أن يجبن، ذكره في الشرح.

ويجب أن يدفع عن حريمه كأمه وأخته وزوجته ونحوهن إذا أريدت بفاحشة أو قتل، نص عليه، لأنه يؤدي بذلك حق الله من الكف عن الفاحشة والعدوان وحق نفسه بالمنع عن أهله، فلا يسعه إضاعة الحقين، وحريم غيره لئلا تذهب الأنفس وتستباح الحرم.

انتهى.أما في غير وقت اعتدائه وصولته فلا يقتله إلا السلطان أو نائبه ولا يجوز للإنسان أن يقتص لنفسه، ولا يجوز لعامة الناس أن تقيم الحد على القاتل، بل يرفعون أمره للسلطات، ومن فعل ذلك أثم، لأن الحد يحتاج في إثباته وإقامته إلى اجتهاد وعلم وقدرة وسلطة، وعامة الناس لا يملكون ذلك، ولأن إقامة العامة للحدود يترتب عليها مفاسد عظيمة وإخلال بالأمن، فيعتدي الناس بعضهم على بعض قتلاً وتقطيعاً بحجة إقامة الحدود، قال القرطبي في تفسيره: لا خلاف أن القصاص في القتل لا يقيمه إلا أولو الأمر الذين فرض عليهم النهوض بالقصاص وإقامة الحدود وغير ذلك لأن الله سبحانه خاطب جميع المؤمنين بالقصاص ثم لا يتهيأ للمؤمنين جميعا أن يجتمعوا على القصاص فأقاموا السلطان مقام أنفسهم في إقامة القصاص وغيره من الحدود.

انتهى.وقال ابن رشد في بداية المجتهد: وأما من يقيم هذا الحد ـ أي: جلد شارب الخمر ـ فاتفقوا على أن الإمام يقيمه وكذلك الأمر في سائر الحدود.

انتهى.وقال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في المجموع: أما الأحكام فإنه متى وجب حد الزنا أو السرقة أو الشرب لم يجز استيفاؤه إلا بأمر الإمام، أو بأمر من فوض إليه الإمام النظر في الأمر بإقامة الحد، لأن الحدود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي زمن الخلفاء الراشدين ـ رضي الله عنهم ـ لم تستوف إلا بإذنهم، ولأن استيفاءها للإمام.

.وروى البيهقي عن أبي الزناد عن أبيه عن الفقهاء الذين ينتهي إلى قولهم من أهل المدينة كانوا يقولون: لا ينبغي لأحد أن يقيم شيئاً من الحدود دون السلطان.

انتهى.

وفي فتاوى اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية: ولا يقيم الحدود إلا الحاكم المسلم أو من يقوم مقام الحاكم، ولا يجوز لأفراد المسلمين أن يقيموا الحدود لما يلزم على ذلك من الفوضى والفتنة.

انتهى.وفي الموسوعة الفقهية: اتفق الفقهاء على أنه لا يقيم الحد إلا الإمام أو نائبه، وذلك لمصلحة العباد، وهي صيانة أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، والإمام قادر على الإقامة لشوكته ومنعته، وانقياد الرعية له قهرا وجبرا، كما أن تهمة الميل والمحاباة والتواني عن الإقامة منتفية في حقه، فيقيمها على وجهه فيحصل الغرض المشروع بيقين، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقيم الحدود، وكذا خلفاؤه من بعده.

اهـ.

وإن لم يكن سلطان فلا يسوغ لجماعة المسلمين إفساح المجال للجناة يفسدون ويقتلون من شاءوا، بل يتعين على جماعة المسلمين البحث عن وسيلة تردع الظلمة، فقد قال الجويني في غياث الأمم: وقد ذكرنا أن الإمامة لا تثبت دون اعتضاد بعدة واستعداد بشوكة ونجدة، فكذلك الكفاية بمجردها من غير اقتدار واستمكان لا أثر لها في إقامة أحكام الإسلام، فإذا شغر الزمان عن كاف مستقل بقوى ومنة فكيف يجري قضايا الولايات وقد بلغ تعذرها منتهى الغايات، فنقول أما ما يسوغ استقلال الناس فيه بأنفسهم ولكن الأدب يقتضي فيه مطالعة ذوي الأمر ومراجعة مرموق العصر كعقد الجمع وجر العساكر إلى الجهاد واستيفاء القصاص في النفس والطرف فيتولاه الناس عند خلو الدهر، ولو سعى عند شغور الزمان طوائف من ذوي النجدة والبأس في نقض الطرق والسعاية في الأرض بالفساد فهم من أهم أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنما ينهى آحاد الناس عن شهر الأسلحة استبدادا إذا كان في الزمان وزر قوام على أهل الإسلام، فإذا خلى الزمان عن السلطان وجب البدار على حسب الإمكان إلى درء البوائق عن أهل الإيمان ونهينا الرعايا عن الاستقلال بالأنفس من قبيل الاستحثاث على ما هو الأقرب إلى الصلاح والأدنى إلى النجاح، فإن ما يتولاه السلطان من أمور السياسة أوقع وأنجح وأدفع للتنافس وأجمع لشتات الرأي في تمليك الرعايا أمور الدماء وشهر الأسلحة وجوه من الخبل لا ينكره ذووا العقل، وإذا لم يصادف الناس قواما بأمورهم يلوذون به فيستحيل أن يؤمروا بالقعود عما يقتدرون عليه من دفع الفساد فإنهم لو تقاعدوا عن الممكن عم الفساد البلاد والعباد، وإذا أمروا بالتقاعد في قيام السلطان كفاهم ذو الأمر المهمات وأتاها على أقرب الجهات، وقد قال العلماء لو خلى الزمان عن السلطان فحق على قطان كل بلده وسكان كل قرية أن يقدموا من ذوي الأحالم والنهى وذوي العقول والحجى من يلتزمون امتثال إشارته وأوامره وينتهون عن مناهيه ومزاجره فإنهم لو لم يفعلوا ذلك ترددوا عند إلمام المهمات وتبلدوا عند إظلال الواقعات، ولو انتدب جماعة في قيام الإمام للغزوات وأوغلوا في مواطن المخافات تعين عليهم أن ينصبوا من يرجعون إلى رأيه، إذ لو لم يفعلوا ذلك تهووا في ورطات المخافات ولم يستمروا في شيء من الحالات.

اهـ.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | متى يسقط حق الزوجة في القسم؟
- سؤال وجواب | انتصاب الذكر عند الاستيقاظ ليس من أعراض المس
- سؤال وجواب | حكم تقبيل قدم الأب
- سؤال وجواب | آلام البطن المصحوبة بالغثيان وعلاقتها بالقولون العصبي
- سؤال وجواب | مَنْعُ الدولةِ بيعَ العقار لمدة معينة بعد تملكه
- سؤال وجواب | هل يأثم الابن إذا لم يتزوج من الفتاة التي يريدها والداه
- سؤال وجواب | عدم اليأس من وصل ما انقطع من الرحم
- سؤال وجواب | ابنتي تعاني من إمساك فهل سببه الحليب الكامل الدسم؟
- سؤال وجواب | تأتيني وساوس أشعر أنها إشارة لاقتراب موتي، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في تجرد الزوجين عند الجماع
- سؤال وجواب | حكم دعاء البنات على والدهن الذي يطعن في شرفهن
- سؤال وجواب | الاشتغال ببحث عن طريقة تزيد من الإنتاج للمزارع من خلال القرآن الكريم
- سؤال وجواب | هل تعتبر محبة الوالدين محبة لله
- سؤال وجواب | يريد الإقامة بالمدينة خلافا لرغبة والدته وإخوانه
- سؤال وجواب | موقف الابن عند رفض أبويه زواجه من امرأة بعينها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل