مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يعتبر من أسلم من الأعراب وبعضهم أساء للنبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بيان أن الكذب يشمل المزاح- سؤال وجواب | حكم من رضع من امرأة مائعا أصفر
- سؤال وجواب | المكان المعتبر في تحديد قيمة زكاة الفطر
- سؤال وجواب | لا يترتب عليك حكم النذر ولا اليمين ولا العهد.
- سؤال وجواب | هل يجوز نسخ البرامج إذا لم يتم الرضا على شروط الاتفاقية
- سؤال وجواب | زوجي يكره تصرفي براتبي وشراء هدايا لأهلي.ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | التفكير المستمر بالموت وينتابني خوف على أحبائي منه!
- سؤال وجواب | لا يجزئ دفع الزكاة في غير مصارفها المحددة شرعا
- سؤال وجواب | هل يؤاخذ الإنسان بذنب غيره
- سؤال وجواب | حكم نسخ أشرطة العلم والقرآن بغرض الاستخدام الشخصي
- سؤال وجواب | هل رعاية الطفل الذي هجره أبوه تعتبر كفالة يتيم؟
- سؤال وجواب | رأيت الجنين مكتملا بعد إسقاطه، فهل كان الحمل سليما؟
- سؤال وجواب | ما المخاطر المترتبة على شرب الماء المتكثف الذي ينزل من المكيفات؟
- سؤال وجواب | من تكلّم بمقالة كفرية وبُيِّن له الخطأ فسكت، فهل يكفي ذلك لبقائه على الإسلام؟
- سؤال وجواب | حكم صيام من ابتلع الريق المصحوب بطعم القيء
نسمع بعض القصص عن بعض الأعراب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويصدر منهم سوء أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الأحيان تصدر منهم وقاحات ، ولا نتمالك إلا ندعو عليهم أو نحقد عليهم في أقل الأحوال.
فهل هم يعتبرون من الصحابة الكرام وإن أخطأوا ولا يجوز لنا الانتقاص منهم ؟ جزاكم الله خير عنا خير الجزاء ..
الحمد لله.
الصحابي هو من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ، ومات على ذلك.
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه (3/1333) : " وَمَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ رَآهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ " انتهى.
فكلّ من يصدق عليه هذا الوصف هو من جملة الصحابة ، لا يجوز النَّيْل منه أو انتقاصه ، لعموم قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما رواه البخاري (3673) ومسلم (2541) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : ( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ ).
ثانياً : الصحابة - رضوان الله عليهم - متفاوتون في الفضل والمكانة والدرجة ، قال تعالى : ( لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ) الحديد/10 ، وقال تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة/100 ، وقال في حقّ من تأخر اسلامه ولم يصل مكانة الأولين: ( وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَّشَاءُ) الْجُمُعَةِ/3-4.
ثالثًا : لا شك أنه لا يصدر من كبار الصحابة ومتقدميهم من المهاجرين والأنصار ، وعلى رأسهم : العشرة المبشرين بالجنّة ، وأصحاب بيعة الرضوان ، لا يصدر من هؤلاء إساءة للرسول عليه الصلاة والسّلام ، بل جلّ ما صدر من تصرفات لا تليق بمقام النبي صلى الله عليه وسلّم - وهي قليلة - ، إنما هي من بعض حديثي الاسلام ، ممن لم يخالط الايمانُ بشاشةَ قلوبهم ، وكثير منهم أهل بادية ، ومعلوم ما في أخلاق أهل البادية من جفاءٍ وغلظة في التعامل ، وقد أخرج الإمام أحمد(
18619)
بسند فيه ضعف عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَدَا جَفَا.ولكنّ تصرفاتهم تلك لا ينبغي أن تحملنا على انتقاصهم أو النيل منهم ، لأنه حَسُن إسلامُهم بعد ذلك ، وصحبوا النبيّ صلى الله عليه وسلم حُسْن صحبة ، وجاهدوا معه ، ولهذا قال تعالى : (وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) التوبة/99.
قال الشيخ ابن سعدي : "وفي هذه الآية دليل على أن الأعراب كأهل الحاضرة ، منهم الممدوح ومنهم المذموم ، فلم يذمهم اللّه على مجرد تعربهم وباديتهم ، إنما ذمهم على ترك أوامر اللّه ، وأنهم في مظنة ذلك "انتهى" تيسير الكريم الرحمن " (394).
وكثير من الأفعال المذمومة : كانت تصدر من أهل النفاق ، أو ممن كان حديث عهد بإيمان ، ولم يتمكن الإيمان من قلبه بعد.
وعلى كل حال : فما ذكرته من بغضهم ، أو سبهم ، أو نحو ذلك : فهو خطأ ، لأن من الأعراب من هو مؤمن بالله ورسوله.
ثم لا حاجة أصلا لمثل ذلك ، ففيه مفسدة ، أو تعرض لمفسدة ، من غير مصلحة شرعية تذكر ، فلا فيها اتباع لأمر ، ولا أخذ بفضيلة.
ولمزيد الفائدة يراجع أجوبة الأسئلة أرقام : (
106419
) ، (180550
) ، (131936
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضوابط التكفير باستحلال المعاصي- سؤال وجواب | حامل في الأسبوع الخامس، والجنين ظاهر لكنه صغير الحجم!
- سؤال وجواب | هل يكفر من أتى زوجته في دبرها بعد أن دهن بالزيت المقروء فيه
- سؤال وجواب | قراءة وحكاية أحوال الحضارات الوثنية
- سؤال وجواب | حكم صيام من نزل منه المني بسبب الفكر
- سؤال وجواب | حكم إضافة مؤثرات صوتية وإيقاعات على الأناشيد الإسلامية المنتشرة على النت
- سؤال وجواب | حكم طواف وسعي النائم
- سؤال وجواب | يداهمني شعور الخوف من الموت والتوتر والقلق والضيق، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم من قال عند قيامه: يا شيخ فلان ثم استدرك فقال يا الله
- سؤال وجواب | تغطية الكعبين ليست داخلة في وعيد الإسبال
- سؤال وجواب | سماع الغيبة وترك إنكارها معصية لا تبلغ حد الكفر
- سؤال وجواب | لا يتجاوز القارئ الخطأ قبل إصلاحه
- سؤال وجواب | حكم استيلاء الشخص على آثار في أرض غيره
- سؤال وجواب | ليس كل قول على الله بغير علم يعد كفرا
- سؤال وجواب | هل ابتلاع حشرة سامة أو عقرب وهو على قيد الحياة قاتل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا