مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | معنى حديث (الصوم لي وأنا أجزي به)

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ضعفت حاسة الشم كثيرًا عند أمي ولا تشم سوى زيت الكالبتوس
- سؤال وجواب | هل يجب على المرأة ستر كفيها في الصلاة؟
- سؤال وجواب | وجود خطوط حمراء في ذراعي وبطني ومقدمة فخذي
- سؤال وجواب | واجبات الزوج تجاه زوجته
- سؤال وجواب | هل يصح الاعتكاف في المصليات والمراكز الإسلامية ؟
- سؤال وجواب | حكم الجمع بين الصلاتين للمريض بالسلس
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من السحر والمس بشكل كلي؟
- سؤال وجواب | لدي ضعف في حاسة الشم ولا أستطيع تمييز الروائح، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أعاني من التصبغات والرؤوس السوداء في جسمي فما أفضل حل لها؟
- سؤال وجواب | انتهيت من النفاس وما زال الدم موجوداً، فهل هو دم نفاس أم دورة؟
- سؤال وجواب | هل لسورة الأنعام فضيلة خاصة؟
- سؤال وجواب | بدء إلقاء التحيّة على الكافر
- سؤال وجواب | انتابني شعور بالخوف من الموت أثناء الولادة، ماذا أعمل؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التأكد من مستوى ذكاء طفلتي وسلامتها من التوحد؟
- سؤال وجواب | ترد الأمانة إلى مكانها الذي أُخِذت منه
آخر تحديث منذ 2 ساعة
22 مشاهدة

لماذا خص الله جزاء الصوم به سبحانه وتعالى؟.

الحمد لله.

روى البخاري (1761) ومسلم (1946) عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ.

الحديث.

ولما كانت الأعمال كلها لله وهو الذي يجزي بها، اختلف العلماء في قوله: (الصيام لي وأنا أجزي به) لماذا خص الصوم بذلك ؟ وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله من كلام أهل العلم عشرة أوجه في بيان معنى الحديث و سبب اختصاص الصوم بهذا الفضل ، وأهم هذه الأوجه ما يلي: 1- أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره، قال القرطبي: لما كانت الأعمال يدخلها الرياء، والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في الحديث: (يدع شهوته من أجلي).

وقال ابن الجوزي: جميع العبادات تظهر بفعلها وقلّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ (يعني قد يخالطه شيء من الرياء) بخلاف الصوم.

2- أن المراد بقوله: (وأنا أجزى به) أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته.

قال القرطبي: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير.

ويشهد لهذا رواية مسلم (1151) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ أي أجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.

3- أن معنى قوله: (الصوم لي) أي أنه أحب العبادات إلي والمقدم عندي.

قال ابن عبد البر: كفى بقوله: (الصوم لي) فضلا للصيام على سائر العبادات.

وروى النسائي (2220) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ.

صححه الألباني في صحيح النسائي.

4- أن الإضافة إضافة تشريف وتعظيم، كما يقال: بيت الله، وإن كانت البيوت كلها لله.

قال الزين بن المنير: التخصيص في موضع التعميم في مثل هذا السياق لا يفهم منه إلا التعظيم والتشريف.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " وَهَذَا الحديثُ الجليلُ يدُلُّ على فضيلةِ الصومِ من وجوهٍ عديدةٍ: الوجه الأول: أن الله اختصَّ لنفسه الصوم من بين سائرِ الأعمال، وذلك لِشرفِهِ عنده، ومحبَّتهِ له، وظهور الإِخلاصِ له سبحانه فيه، لأنه سِرُّ بَيْن العبدِ وربِّه لا يطَّلعُ عليه إلاّ الله.

فإِن الصائمَ يكون في الموضِعِ الخالي من الناس مُتمكِّناً منْ تناوُلِ ما حرَّم الله عليه بالصيام، فلا يتناولُهُ؛ لأنه يعلم أن له ربّاً يطَّلع عليه في خلوتِه، وقد حرَّم عَلَيْه ذلك، فيترُكُه لله خوفاً من عقابه، ورغبةً في ثوابه، فمن أجل ذلك شكر اللهُ له هذا الإِخلاصَ، واختصَّ صيامَه لنفْسِه من بين سَائِرِ أعمالِهِ ولهذا قال: يَدعُ شهوتَه وطعامَه من أجْلي.

وتظهرُ فائدةُ هذا الاختصاص يوم القيامَةِ كما قال سَفيانُ بنُ عُييَنة رحمه الله: إِذَا كانَ يومُ القِيَامَةِ يُحاسِبُ الله عبدَهُ ويؤدي ما عَلَيْه مِن المظالمِ مِن سائِر عمله حَتَّى إِذَا لم يبقَ إلاَّ الصومُ يتحملُ اللهُ عنه ما بقي من المظالِم ويُدخله الجنَّةَ بالصوم.

الوجه الثاني: أن الله قال في الصوم: (وأَنَا أجْزي به) فأضافَ الجزاءَ إلى نفسه الكريمةِ؛ لأنَّ الأعمالَ الصالحةَ يضاعفُ أجرها بالْعَدد، الحسنةُ بعَشْرِ أمثالها إلى سَبْعِمائة ضعفٍ إلى أضعاف كثيرةٍ، أمَّا الصَّوم فإِنَّ اللهَ أضافَ الجزاءَ عليه إلى نفسه من غير اعتبَار عَددٍ، وهُوَ سبحانه أكرَمُ الأكرمين وأجوَدُ الأجودين، والعطيَّةُ بقدر مُعْطيها.

فيكُونُ أجرُ الصائمِ عظيماً كثيراً بِلاَ حساب.

و الصيامُ صبْرٌ على طاعةِ الله، وصبرٌ عن مَحارِم الله، وصَبْرٌ على أقْدَارِ الله المؤلمة مِنَ الجُوعِ والعَطَشِ وضعفِ البَدَنِ والنَّفْسِ، فَقَدِ اجْتمعتْ فيه أنْواعُ الصبر الثلاثةُ ، وَتحقَّقَ أن يكون الصائمُ من الصابِرِين.

وقَدْ قَالَ الله تَعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ الزمر/10.

" انتهى من "مجالس شهر رمضان" (ص 13) والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | العلاقة بين زيادة الضغط وخفقان القلب وارتباط ذلك بالحالة النفسية
- سؤال وجواب | يوجد قطعة زجاج صغيرة جداً محشورة باللوز.
- سؤال وجواب | المال الذي أخذته يجب رده وإن تطاول الزمن
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من سلس البول وهل للمذي أي علاقة به
- سؤال وجواب | زوجها يسبها ويقذفها ويهددها بالقتل فهل طلبها الطلاق منه شرعي ؟
- سؤال وجواب | بعد عملية تثبيت الفقرات صرت أعاني من الصديد، ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | ما يستحب للصائم فعله
- سؤال وجواب | طفلي متأخر عن بقية الأطفال، فماذا يعني هذا؟
- سؤال وجواب | ما هي الجرعة المناسبة من دواء السيكودال لمريض الفصام؟
- سؤال وجواب | هل تفسخ الزواج لأجل إصابة أقاربه بالوسواس؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من مراقبة نفسي وعدم تكيفي مع ما أمر به؟
- سؤال وجواب | حكم التلبية الجماعية
- سؤال وجواب | إذا خلط اللبن بطعام هل ينشر التحريم؟
- سؤال وجواب | هل من حرج في قبول الزواج به من غير إذن والديه؟
- سؤال وجواب | كيفية الإحرام بالطائرة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/11




كلمات بحث جوجل