السلام عليكم.

في ظل ندرة البرامج التلفزيونية الجادة والهادفة الخاصة بالأطفال، ماذا تقترحون لإشباع رغبات أطفالنا من هذه البرامج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدايةً إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وفي أولادك وأهلك، وأن يكثر من أمثالك في المسلمين، وأن يوفقك لتربية أولادك تربيةً شرعية متميزة، وأن يجعلهم قرة عينٍ لكم في الدنيا والآخرة.

أخي محمد: لقد اطلعت على رسالتك وأحببت أن أجيب عليك بما يلي: التلفاز جهاز له هدف محدد، وفي غالب الأحايين لا يراعي رغبات المشاهدين، بل ثبت أنه من عوامل فساد المجتمعات الإسلامية خاصةً في مجال الأطفال، ولذلك لا يجوز لمثلك أن يسلم أولاده لمن يفسدهم ويفسد عليهم دينهم؛ لأنك مسؤول عنهم يوم القيامة كما قال صلى الله عليه وسلم: (والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته) وقال أيضاً: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول) فالحذر الحذر من هذا الجهاز؛ لما ثبت له من خطرٍ عظيم على الأخلاق والعقيدة والتربية والسلوك.

يمكنك اقتناء بعض أشرطة الفيديو الهادفة ذات الطابع الإسلامي، وهي والحمد لله كثيرة ومتوفرة في غالب البلاد الإسلامية، وتقوي العقيدة وتصحح العقيدة والعبادة، وتغرس الأخلاق الفاضلة.

حتى ولو وفرت لأولادك الشريط الإسلامي الهادف ينبغي عليك أن تغرس فيهم حب القراءة والاطلاع، فهذا أعظم أثراً حتى من الفيديو الإسلامي؛ لأنها تكسب الأولاد مهارات عالية، وتوسع مداركهم، وتنمي عقولهم، وتزيد من وعيهم وثقافتهم، لذا أنصحك باقتناء الكتب المناسبة لسن أولادك، وحاول تنشطيهم عن طريق عمل مسابقات تنافسية بينهم، كأن يعرض كل واحد ما استفاده من الكتاب أو القصة التي قرأها، وهناك كتب تساعدك في طريقة تحبيب القراءة لدى الأطفال يمكنك الرجوع إليها، مع تنمية مهارة الرسم والخط وبعض الهوايات الأخرى كالرياضة والسباحة.

وبالله التوفيق..