مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف نوقف دائرة الإساءة داخل العائلة ونحمي الأجيال الناشئة؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | يراد العلم الشرعي للعمل عند وجود محله
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن قال لزوجه: أنت طال ولم يأت بالقاف
- سؤال وجواب | هل تحسم الأقساط من أصل المال عند حساب الزكاة
- سؤال وجواب | ما هي الفحوصات المهمة لمعرفة أسباب الإرهاق؟
- سؤال وجواب | شرح حديث (إذا تبايعتم بالعينة.)
- سؤال وجواب | منع الرجل زوجته من محادثة الأجانب وإخبارها بحديثه مع الأجنبيات
- سؤال وجواب | يمكن للحائض أن تمكث في ملحق المسجد، لا في المسجد.
- سؤال وجواب | أصبت بضعف التركيز بعد أن كنت طبيعيا
- سؤال وجواب | اشترطت عليها العيش مع أهلي والآن تريد سكناً مستقلاً!
- سؤال وجواب | لا تنتقل ملكية الأشياء بالتسجيل الصوري في الأوراق الرسمية
- سؤال وجواب | بعد الشفاء من الاكتئاب صار لدي تبلد المشاعر.
- سؤال وجواب | تمارين الاسترخاء وارتباطها بالعلاج من القلق والاكتئاب
- سؤال وجواب | زكاة من عليه دين
- سؤال وجواب | كثرة الحركة وقلة التركيز عند الطفل
- سؤال وجواب | نبي الله إلياس عليه السلام
آخر تحديث منذ 1 ساعة
12 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعثت برسائل عدة أشرح فيها الوضع العائلي عندنا، لكن هذه المرة أسأل سؤالا محددا هو كيف السبيل إلى أن يتعلّم الآباء من المآسي التي مروا بها في الصغر، ويوقفوا تكرارها في حياة أبنائهم؟ وبالأحرى كيف يخدمهم إزالة الغشاء عن أعينهم ليعترفوا بالضرر الذي يُحدثه أسلوب تربيتهم الذي لا ينبني على التعلم والوعي بل على التقليد والجهل؟ أتحدث هنا عن إخوتي المتزوجين الذين بعد أن كبرت أُسَرهم وجاءوا بأبناء، جعلهم الإحساس بفضل آبائهم يتجاهلون أو يهوّنون من آثار أخطائهم، وذلك يسهل عليهم تكرارها في حياة أبنائهم، من الأمثلة في عائلتنا: الضرب الانتقامي المهين (على الوجه وبعنف بالغ) الذي لا يتوقعه الطفل، فيحدث فيه تبلّدا في المشاعر وخوفا دائما من الغضب الأبوي غير المتزن والمتوقع.

ثم عدم معاملة الطفل كإنسان عاقل (يفهم ويتذكر) فلا يشرح له الآباء موضع الخطأ منه وكيفية تجنبه لاحقا.

ومن الأخطاء المضرة أيضا جعل الأبناء يشهدون على مشادات آبائهم اللفظية وغيرها، وضرب الأب وصراخه على الأم أمام أبنائها.

ومن ذلك التربية المليئة بالتوتر وإظهار قلة الصبر، والعنف اللفظي وقلة إظهار الحب والحنان، وإهمال مشاعر الأطفال بإحراجهم وإهانتهم أمام من يحبونه.

أعلم أن الطفل إن تمت الإساءة إليه يكبر أكثر اتزانا وأقل تضررا بالدعم المستمر، فما هو هذا الدعم؟ وهل يكفي؟ ثم كيف أقنع الوالدين أن ما يفعلونه لا يصبّ في صالحهم ولا في صالح أبنائهم، وأن القسوة تورد القسوة؟ أفيدوني جزاكم الله ، وجعل الجنة مثواكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- العاقلة، وشكرًا على هذا السؤال الرائع الذي يدلُّ على وعيٍّ كبير ببعض القواعد والأسس التربوية، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُصلح النية والذريّة، وأن يجعل الصلاح ميراثًا في ذُرِّيَّاتنا كأُمَّةٌ مسلمةٌ جميعًا، وأن يُلهمنا السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

أسعدتنا جدًّا هذه النقاط التي وردت في السؤال، والتي تدلُّ على نضج ووعي، ونتمنَّى فعلاً أن يُدرك الآباء في هذا العصر ضرورة تغيير الأساليب التي تربُّوا عليها، والذي شعر بالألم في تربيته أو قسوة في تربيته ينبغي ألَّا يُجرِّع أبناءه نفس المرارة، ويُشعرهم بنفس الآلام التي شعر بها، لأن طريقة الضرب لها آثار خطيرة جدًّا على الأبناء، فهي تقتل فيهم روح المبادرة، وتجعل عندهم التردد والخوف والضعف، والأخطر من ذلك كما أشرتُ أن هذه الدائرة المنتنة من العنف والتربية السيئة تستمر، فتتوارث بين الأجيال، وهذا يُلحق أضرارًا كبيرة جدًّا، لأننا في زمانٍ أصبح فيه العالم شاشة، وأصبح الناس يطلعون على نماذج فيها من اللطف والرفق الكثير، بل ربما الزائد عن حده، ولذلك إذا قارنوا تلك الأوضاع بأوضاعهم ومع أسرهم التي يجدون فيها المعاناة والصعوبة والقهر والذلِّ بين الوالدين ومع الأبناء، فإن هذا يترك آثارًا خطيرة في نفوس هؤلاء الصغار.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الأب عندما يعتدي على الأم أمام الأبناء فإن الأبناء يكرهون الأب، ويُشفقون على الأم، فإذا ضربها مرة ثانية كرهوا الأب واحتقروا الأم، فإذا ضربها الثالثة كرهوا الأب، واحتقروا الأم، بل ضربوها، ومدوا أياديهم بالأذى إليها، وإذا كونوا أسرا فإنهم يُنشؤون أبناءهم بنفس الطريقة، وبالتالي تستمر هذه الأساليب السيئة في التربية.

ولذلك أرجو أن يكون لك وللمتعلمات والمتعلمين من أبناء أُمتنا دور كبير في تصحيح هذه المفاهيم، حتى يشعر الذين تربوا على تلك التربية التي كان فيها الكثير من الألم والكثير من القسوة؛ أن لتلك التربية آثارا نفسية ضارَّة، وقد ظهرت آثارها على الأُمّة في هذا الضعف، وفي هذا التردد، وفي هذا الخوف، وكلُّ هذه أسباب لها علاقة بالعنف الذي تربينا أو تربّت عليه الأجيال السابقة.

ولذلك أرجو أن يكون لك دورٌ في نشر هذا الوعي، ونحن نوافق على ما ذكرتِه، ونكرر مرة أخرى – يا مَن شعرتُم بالألم في الصِّغر – جنِّبوا صِغاركم هذا الألم، واجتهدوا في تعويضهم، واعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم أحبَّ الصِّغار، وأن التربية بالحب هي الأقرب لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم، الذي ما ضرب بيده امرأة ولا طفلاً ولا خادمًا، وربَّى أعظم أُمَّة؛ عليه صلاة الله وسلامه.

فليكن لنا في رسول الله أُسوة، ونكرر لك الشكر على هذا السؤال، ونكرر دعوتنا لكل متعلِّم أن يعود بالناس إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق واللطف والرحمة، حتى نجني تلك الثمار الطيبة لأبناءٍ عندهم استقرار نفسي، وقادرين على الإنجاز والعمل والتواصل مع الآخرين، والنجاح في الحياة، الذي بإذن الله سيكونُ سببًا في النجاح والفوز في الآخرة.

نكرر لك الشكر، وندعوك إلى كثرة الدعاء، ونشر هذا الوعي، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حالات الغضب ومدى أثرها على الطلاق
- سؤال وجواب | أعاني من ارتعاش الأطراف والتعرق وكثرة التبول. أرجو المساعدة
- سؤال وجواب | الأرق وكثيرة التفكير قبل النوم وعلاجهما
- سؤال وجواب | يلازمني الحزن والكآبة والصمت، وأشعر بأن الناس تكرهني!
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين تقمص الأرواح والتنويم المغناطيسي؟
- سؤال وجواب | أحتاج نصائح تساعدني على إدارة الوقت وتقليل النوم وترتيب الأولويات
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من وسواس الطهارة الذي أرهقني وغير حياتي؟
- سؤال وجواب | أعاني من بقع سمراء تصاحبها نتؤات . ما العلاج؟
- سؤال وجواب | تزوجت برجل مطلق لخمس نساء تغير علي بعد الزواج، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | كيف أعالج انحراف ابنتي البالغة؟
- سؤال وجواب | عادت لي المخاوف من الأمراض والموت بعد أن حملت
- سؤال وجواب | زوجي لا يتفهم متاعب الحمل التي أمر بها، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من التشتت والقنوط والبرود وأقلل من نفسي. فما هو علاجي؟
- سؤال وجواب | حساسية القمح وزيادة خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية
- سؤال وجواب | كيف يتصرف من أراد زواج امرأة ورفض وليها؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/02




كلمات بحث جوجل