مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | خبرة الأم في تربية أبنائها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | توضيح معنى حديث"افترقت اليهود على.)
- سؤال وجواب | الأصناف المذكورة في سورة الأحزاب، وشمولها للدين كله
- سؤال وجواب | وجود آلام في البطن والظهر تسبق الدورة الشهرية، كيف أتعالج منها؟
- سؤال وجواب | هل يوجد صنف من الملائكة لم يؤمروا بالسجود لآدم ؟
- سؤال وجواب | الغاية من خلق الإنسان
- سؤال وجواب | حكم دعاء الشخص على من يسيء إليه
- سؤال وجواب | المواطأة بين المقرض والمقترض على نفع المقرض ربا
- سؤال وجواب | تشخيص الألم في الجنب الأيسر الذي يمتد للصدر
- سؤال وجواب | مؤخراً أصبحت تنتابني أعراض غريبة عند مقابلة المسؤولين.
- سؤال وجواب | هل يجوز للمظلوم التورية في اليمين عند القاضي؟
- سؤال وجواب | لفظ دعاء سيد الاستغفار وهل ورد أنه يقال عشر مرات
- سؤال وجواب | هل تجوز التحية بقول : صبحك الله بأنوار النبي صلى الله عليه وسلم ؟
- سؤال وجواب | ما حكم قول الفتاة: "والله لو أنني رجل لفعلت كذا"؟
- سؤال وجواب | أبي تزوج من ثانية وهجر أمي. فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ترك الشخص إهداء أهل زوجته عند قدومه من السفر
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو أن تقرؤوا رسالتي حتى آخرها وتوجهوني التوجيه الصحيح؛ لأني لو لم أحتج إلى نصيحتكم لما لجأت إليكم.

كنت منذ طفولتي فتاة وحيدة هادئة خجولة جميلة، لا أحب مخالطة الناس كثيراً، أرى بأنهم كثيرو الكلام أحياناً من منطلق إسلامي، أرى أن الجلوس معهم مضيعة للوقت، فهم في أحاديثهم هذه سيغتابون الناس كثيراً، وبعضهم يرى في عروساً جميلة فأكره أن أجلس معهم؛ لأنني أكره خطبة النساء، أحلم بأن ألتقي فارس أحلامي أُخاطبه ويخاطبني ( طبعاً في حدود الشرع) لكن بدون تدخل النساء.

وفعلاً تحقق ما حلمت به، فتزوجت إنساناً أحبه ويحبني، ورُزقت منه بولد والحمد لله، لكنني صُدمت بالأطفال حديثي الولادة ومشاكلهم ومشاكل الإرضاع، وتعبت من قلة النوم وعدم انتظام وقت طعامي الذي صرت غالباً ما آكله بارداً، حيث يصادف وقت رضاعة ابني أو بكائه بلا سبب، وسبب هذا أيضاً أنني لم أر طفلاً يربى أمامي، لا أعلم أن الطفل مسئولية كبيرة ومجهدة، وقد كنت المدللة طوال حياتي، فنشأ عندي شعور انزعاج من طفلي في البداية، والآن يوماً بعد يوم يتحول هذا الشعور أحياناً إلى كره له ولطلباته حيث أصبح عمره الآن ثلاث سنوات.

سافر زوجي للدراسة وأنا متضايقة جداً الآن من بعده، حيث صار له الآن أكثر من سنة هناك.

أحياناً أشعر بالحب الشديد لابني لكن في أغلب الأحيان أتضايق منه ومن طلباته التي لا تنتهي، أشعر بأني أم لا تستطيع تحمل المسئولية، أمٌ وحيدة تتحمل عبء التربية والعمل، أشعر بالفراغ العاطفي لكنني أُظهر أنني متماسكة، أتمنى كثيراً لو أن زوجي بجانبي ليربيه معي ويتحمل عبء تربيته معي.

كنت أحب الأطفال في صغري لكن الآن عندما ينظر أي طفل إلى عيني أميل عنه نظري، أشعر بأني غير قادرة على تربية الأطفال، لا جلد لي على تربيتهم، ليس عندي طول بال عليهم، أنا عصبية، أتمنى لو يستطيع ابني تربية نفسه بنفسه على ألا أتدخل فيه ولا أنزعج من طلباته أو ألا يسمع كلامي، أريد الهدوء والعيش بهدوء.

لكن من ناحية أخرى أرغب في أن يكون ابني متميزاً في المستقبل ورجلاً نشيطاً وذكياً، وأن يحبني وأحبه وأفتخر به، لكنني أعرف أنني لا أبذل أي جهد في سبيل ذلك، أرى أن حياة الأم تنتهي عندما تبدأ حياة أطفالها! أنا متأكدة أن زوجي سيرغب بإنجاب أطفال آخرين لكنني وكما ترون غير مؤهلة لأن أكون أماً، ولا أريد أن يكتشف زوجي ذلك أبداً، فأنا أحبه كثيراً، فهو الإنسان الوحيد الذي أحببته على هذه الأرض، فكيف أقنعه بعدم إنجاب أطفال آخرين، كيف؟ ومن جهة أخرى أشعر بالإثم وأخاف كثيراً من أن يحاسبني الله على أفكاري هذه.

أدعو الله أن يلقي محبة ابني في قلبي وأرجو أن يتقبل الله دعائي.

ساعدوني، دلوني وأرشدوني كيف أحب ابني؟ وهل سأكون أماً صالحة وزوجة يحبها زوجها ويقدر لها تعبها في تربية الأولاد دون أن أُغضب ربي؟ أرجوكم ساعدوني، أرجوكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع! ونسأل الله جل وعلا أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يعينك على تربية ولدك تربيةً صالحة موفقة، وأن يحبب إليك إنجاب الأولاد حتى تكونين أماً لكثيرٍ من الصالحين والصالحات، الذين يخدمون الإسلام.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فلقد أجبتِ على نفسك بنفسك، فالمشكلة تكمن في انعدام خبرتك نظراً لكونك وحيدة ولم تشاهدي طفلاً يُربى أمامك، وهذه هي المشكلة، ولعل ما كبرها وضخمها أيضاً أنك موظفة ويأخذ منك العمل بعض الوقت والجهد، وفوق ذلك كله غياب زوجك عنك، وهذه كلها أمور سُتعالج نفسها بنفسها مع الوقت، وسوف تكتسبين الخبرة في التربية مع تكرار الحمل والإنجاب، ودائماً فإن المولود الأول يكون هو المزعج في تربيته؛ نظراً لانعدام خبرة الوالدين، ولحرصهم الشديد، ولكونهم ما زالوا شباباً لديهم بعض العصبية الشبابية، ولكن مع الأيام يتغير هذا كله، وتُصبح الأمور عادية، وتشتد الرغبة لإنجاب مزيدٍ من الأطفال، ولقد شاء المولى جل وعلا أن يعطينا درساً عملياً عن دور الآباء والأمهات في تربيتنا من خلال تربيتنا نحن لأبنائنا، فمهما حاول الواحد منا أن يتعرف على مدى تضحية الأم أو الأب لا يمكن أن يصل إلى ذلك بمثل هذه التجربة العملية المرهقة، حتى نقول ومن أعماق قلوبنا وفي كل دقيقة (( رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ))[الإسراء:24] وكونك تتصورين أنك لا تحبين ولدك، هذا مجرد وهم؛ لأن الله زرع محبة الأبناء في قلوب الأمهات والآباء بالفطرة، حتى وإن شعرت الأم بنوعٍ من الفتور أو الضجر وعدم الرضى، فهذه كلها لا تنافي الحب الفطري الذي فطرها الله عليه، وأنصحك باقتناء بعض كتب التربية الهادفة التي تناسب سن طفلك، وتجعلك قادرة على التفاعل معه، وتربيته تربية إسلامية مرشدة، وتؤهلك لاستقبال غيره من إخوته مستقبلاً، فإن مشكلتك الأساسية فقط في انعدام الخبرة، وهذه سوف تكتسبينها مع الأيام، فلا تنزعجي، وأكثري لولدك من الدعاء بكل خير، ولزوجك أن يرجع إليك سالماً، ولنفسك أن تكونين أماً مثالية صالحة وزوجة موفقة ناجحة.

وبالله التوفيق.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أبي تزوج من ثانية وهجر أمي. فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ترك الشخص إهداء أهل زوجته عند قدومه من السفر
- سؤال وجواب | الدواء ساليباكس وزيروكسات. هل بينهما تعارض؟
- سؤال وجواب | ضوابط جواز مدح المحسن في عمله والثناء عليه
- سؤال وجواب | ما هو علاج التوتر والخوف؟
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب متدين ولكن رفضه والدي بحجة إكمال دراستي
- سؤال وجواب | أبي سمح لأختي الصغيرة بالتدريس ولم يسمح لي!
- سؤال وجواب | حكم الحلف على المصحف والحلف على الصندوق الذي يحفظ فيه المصحف
- سؤال وجواب | دعاء المرأة بأن يكون خطيب صديقتها زوجا لها
- سؤال وجواب | شرح حديث: لعن الله من آوى محدثا
- سؤال وجواب | رفض الولي زواج موليته لأنه من غير جنسيته
- سؤال وجواب | أصبت بتضخم الثدي بعد استخدامي لدواء الببروبيشا. فما العمل؟
- سؤال وجواب | والدي لا يسمح لي بدراسة الطب، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الصبر على أذى زوجة الأب فضيلة
- سؤال وجواب | حكم الاستهزاء بهيئة إنسان ما
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل