السلام عليكم.

أنا شاب في الصف الثالث الثانوي، سؤالي بسيط ولكنه يحيرني حيرة تامة، أضطر أحيانا لأن أتظاهر بأني مريض أو ما شابه ذلك حتى تكون حجة لي أمام والدي كيلا أذهب إلى حلقة العلم، لأني أرى أن الدرس ليس بقدر الأهمية الآن لأنها مادة أدبية وقادر على استذكار ما فاتني منها، ولدي مذاكرة كثيرة جداً، وخاصة في المواد العلمية كالإنجليزية وغيرها، فسؤالي: ما حكم الكذب والادعاء بأي مبرر لجلب منفعة كهذه؟ علما بأني لو أخبرت بالحقيقة فسيكون اللوم علي.

وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه.

وأما بخصوص ما تفضلت به؛ فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي: أولاً: لابد ابتداء أن نشكرك أخي على مثل تلك الصراحة، وأن نحمد الله إليك هذا الرقابة، وإنا لنرجو الله الكريم أن يوفقك وأن ينفع بك أمة الإسلام جميعا.

ثانياً: لا نوافقك أخي الحبيب على ما قمت به، فالغاية الصحيحة لا تبرر الوسيلة الخطأ، فما قمت به كذب لا يجوز، ويجب عليك أن تتوب إلى الله منه، وإنا نسأل الله أن يعفو عنك وأن يغفر لك.

ثالثاً: إننا نود منك أن تذهب إلى أبيك وأن تتحدث إليه عن رغبتك بكل صراحة ووضوح، وأن تستمع إلى رأيه وتناقشه بلغة البنوة.

رابعاً: إن أصر والدك على الذهاب فاذهب، واعلم أنك مأجور، لأن في ذهابك برأ بوالديك، ولن تحرم الفائدة حتى وإن كنت تعلمها قبل ذلك.

نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يجعلك من علماء المسلمين الكبار.

والله الموفق..