السؤال :







أعاني من انتفاخات في البطن وطنين في الأذن، خاصة بعد الأكل وعند النوم، وأحسّ بأن الدم ينسحب من رجلي ومن رأسي، وأيضاً في بعض الأحيان ألم في قمة الرأس، وضربات القلب متسارعة.

وفي بعض الأحيان أشعر بغثيان وآلام ناحية الكلى، وفي البطن أحياناً في الجهة اليمنى تحت السرة وبشكل عام البطن ككل، وأحياناً إسهال وأكثر منه إمساك وحرارة في البطن، وألم يحدث نادراً في الركبة، وعدم تحكم في البول في حالة التوتر المفاجئ والرغبة في التبول بشكل مستمر في بعض الأحيان.

وجميع هذه الأعراض متفاوتة، لكن منذ شهرين بعض الأعراض مستمرة، منها الانتفاخ والطنين وصداع، وقد عملت أشعة صوتية، والنتيجة كانت سليمة لمنطقة البطن والكلى والكبد والمرارة، وقد أخذت أقراصاً ملينة وبعدها بعشر دقائق أتاني صداع شديد وألم في الأسنان، وغثيان، وحرارة خفيفة في جسمي من حين لآخر، فما السبب؟!

جزاكم الله خيراً وعافاكم.















الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كانت التحاليل والصور الشعاعية وتحاليل البراز سليمة فغالباً أن ما تعاني منه هو القولون العصبي، والذي يسبب معظم الأعراض التي تشكو منها وهو الانتفاخ، وآلام البطن المتفرقة والإسهال والإمساك، وخروج الغازات، وخروج أحياناً مخاط مع البراز.

وأحياناً يكون القولون العصبي وبسبب ارتباطه مع القلق والتوتر يكون مترافقاً مع ما يسمى المثانة المتهيجة (Irritable bladder) وهو يعطي هذه الأعراض التي تشكو منها من الرغبة في البول المستمر، وعدم التحكم في البول، وهذه أيضاً تترافق مع القلق والتوتر والضغوطات النفسية، وتعالج المثانة المتهيجة بدواء (Detrusitol 2 MG) مرتين في اليوم.

وأما عن علاج القولون العصبي فيكون: (Dyspataline، Dysflatyl) ثلاث مرات للغازات، وبالنسبة للإمساك فيفضل أخذ مضادات الإمساك التي تزيد من حجم البراز مثل: (Normacol، Fybogel، Senokot، Agiolax)، فهي تساعد القولون على عمله.

وقد تكون أيضاً الضغوطات النفسية سبب الأعراض التي تشكو منها من تسارع في القلب، إلا أن هم شيء هو استبعاد الأمراض العضوية؛ لذا فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأمرض الباطنية، إن لم تكن زرته بعد فهو سيقوم بالكشف الطبي ومن ثم إجراء التحاليل للدم والغدة والكلاوي والكبد وللبراز والبول.

أما أسباب الطنين فهي كثيرة ومتعددة وأذكرها هنا لتتعرف إن كان أحد هذه الأسباب موجودة عندك، وهذا أيضاً يتطلب زيارة طبيب الأذن لفحص الأذن ومعرفة السبب، ومن أسباب طنين الأذن:

1. تقدم العمر: عادة يحدث نقص في السمع بعد عمر الستين، يصاحب ذلك عادة طنين مزعج.

2. التعرض للضوضاء: الأصوت العالية جداً تسبب تلفاً في خلايا الأذن الداخلية المرتبطة بالعصب السمعي.

3. أمراض خاصة بالأذن ومن أشهرها:

أ- انسداد قناة الأذن: خاصة بسبب مادة الشمع وعادة يختفي الطنين بعد تنظيف الأذن.

ب- انثقاب طبلة الأذن.

ج - تصلب عظمة الركاب: عظمة الركاب تقع في الأذن الوسطى وتنقل الذبذبات إلى الأذن الداخلية وهي تتميز بمرونة الحركة، عندما تتكلس وتصبح حركتها محددة تسبب طنين مزعج.

د - متلازمة منييرز: تحدث بسبب ارتفاع ضغط السوائل في الأذن الداخلية؛ مما يسبب أعراضاً: دوران ونقص في السمع وطنين، يحدث ذلك على شكل نوبات متكررة ويصاحبها قيء واستفراغ بالإضافة إلى فقدان توازن في بعض الحالات.

4. إصابات الرأس وكسور الجمجمة والأذن.

5 - أسباب أخرى متعددة ومنها: (بعض الأدوية والمهدئات وبعض المضادات الحيوية، ارتفاع الضغط ومرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية، أورام قاع الجمجمة وشرايين العنق والدماغ، تصلب شرايين العنق والدماغ: يحدث ذلك في الأعمار التي تجاوزت الستين ويكون عادة بسبب تراكم الدهنيات في تلك الشرايين).

وبالله التوفيق.