مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف أتغلب على ضغوط الغربة وترك الأهل والأصدقاء؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني زيادة الوزن فما هو النظام الغذائي الذي تنصحني به؟
- سؤال وجواب | حكم الجلوس مع القريب الفاسق بعد الإنكار عليه
- سؤال وجواب | الحكمة من بعثة معظم الأنبياء في بني إسرائيل
- سؤال وجواب | ليس من المعروف منع الولد البالغ الراشد من التصرف في ميراثه
- سؤال وجواب | تأجيل ولي أمر الفتاة دخول الزوج بزوجته
- سؤال وجواب | نزول دم بني هل هو مؤشر إجهاض؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والخجل .فهل الزيروكسات مفيدٌ لي؟
- سؤال وجواب | حكم جعل المندوب لشيء من البضاعة المرتجعة أجرة لتصويرها
- سؤال وجواب | ظاهرة تمييع مسائل من الشرع لأجل التقرب للغرب !
- سؤال وجواب | حكم هجر من تبين من كلامه إصابته بالشذوذ الجنسي
- سؤال وجواب | بسبب هفوة في الصغر أصبح الكل يسيئون بي الظن، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | غيرتي من ذكر اسم محارمي هل هي مقبولة؟
- سؤال وجواب | عدم التفاهم مع خطيبي رغم حبه لي. هل هو سبب كاف لتركه؟
- سؤال وجواب | رد الخطيب بسبب بخله وتناقضه
- سؤال وجواب | هجر أهل الكبائر والمعاصي يدور مع المصلحة
آخر تحديث منذ 34 دقيقة
4 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على موقعكم المفيد.

أنا شاب سوري أعيش مع أهلي في تركيا منذ سنوات، أدرس في جامعة تقع في مدينة غير المدينة التي يسكن فيها أهلي وأصدقائي، ومنذ أن بدأت الدراسة فيها وأنا أعاني من ضيق شديد، لا أعرف سببه، ينغص علي عيشي ويؤرق نومي، علما أني ملتزم منذ صغري، والآن أحاول تحصيل العلم الشرعي بكافة الوسائل المتاحة، وأسأل الله الثبات.

كنت مرتاحا في حياتي رغم كل ما تعرضت له من ضغوطات كبيرة كفقدان أبي وأخي ووطني، لكني كنت سريعا ما أعود لطبيعتي، ولكن منذ أن خرجت وتركت أهلي وأصدقائي وذهبت للدراسة وأنا شاحب الوجه، متضايق، أشعر باختناق، تأتيني نوبات أبكي فيها لوحدي وأكلم نفسي، ولا أستطيع النوم بسبب الكوابيس، وتراجعت دراستي كثيرا.

علما أنني أتردد على أهلي بين الحين والآخر، ولكن عندما أعود لمكان دراستي سرعان ما أعود للشعور بالضيق والحزن، ومنذ أن دخلت هذه المدينة وأنا حزين مهموم، لقد تعبت، علما أنها أول مرة أغترب عن أهلي، كذلك عندما أرى الانحطاط الأخلاقي وضياع الدين بين الطلاب في الجامعة أشعر أن مكاني ليس هنا، وأشعر بغربة شديدة، ولكني لم أعد أستطيع الرجوع، وأعيش هنا في سكن الطلاب ولم أكن اعتدت هذا من قبل، فما نصيحتكم لي؟ لماذا يحدث معي هذا منذ أن بدأت في الدراسة في هذه المدينة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك – أخي العزيز – وأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في الموقع، وأسأل الله تعالى أن يرزقك الصبر وعظيم الثواب والأجر وأن يفرج همك ويكشف غمك وييسر أمرك ويحقق في الخير أملك ويجمع شملك وعائلتك الكريمة.

لا شك أن اجتماع بلايا الغربة عن الأهل وموت الأحباب والأقارب والعيش والبيئة منحرفة أخلاقياً، لا شك أن ذلك من أعظم البلاء، فأسأل الله أن يجعل لك من أمرك فرجاً ومخرجا ويمُن عليك بقوة الصبر.

أوصيك – حفظك الله وعافاك – بالحرص على تعميق الإيمان بلزوم طلب العلم والعمل الصالح والذكر والصحبة الطيبة وقراءةالقرآن، حيث ثبت بدليل الشرع والحس والواقع أنها السبيل لتحصيل السعادة والراحة والاطمئنان وطرد وساوس النفس والهوى والشيطان، ويظهر من خلال سؤالك مدى ما أكرمك الله به من استقامة والتزام خففا عنك حدّة مشاعر الهموم والأحزان (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

لذا أوصيك بالثبات على ما أنت عليه من خير، والبعد عن أسباب الفتن والشهوات المحرمات من وسائل الإعلام والتواصل والصحبة السيئة المعمّقة لزيادة المتاعب النفسية، وسبيل ذلك ضرورة لزوم الصحبة الطيبة الصالحة التي تذكرك إذا نسيت وتعلمك إذا جهلت وتنبهك إذا غفلت، وتقدم المشورة النافعة.

كما وأوصيك بالانشغال بالاجتهاد في دراستك، والحرص على التميّز فيها لنفع نفسك ومجتمعك، وقطع الطريق على الفراغ المفضي إلى زيادة الهموم.

وأما مشاعر الضيق والألم الناتجة عن وفاة الأقارب، فمما يسهم في تخفيف حدّتها استحضار أنهم – بإذن الله – شهداء عند ربهم يرزقون، واستحضار فريضة الإيمان بالقدر والرضا بالقضاء وفضل الصبر على البلاء، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل، فعليهم رحمة الله أجمعين.

كما وأوصيك بالتخفيف عن الضغوط النفسية بترويح النفس بما يسرها من المباحات، كالتنزّه وزيارة الأهل والأصدقاء واختيار التخصص الدراسي الذي يتناسب وميولك وقدراتك.

المبادرة إلى الزواج ما أمكن، فقد نص القرآن أن الزوجة الصالحة سبيل إلى تحصيل السكن النفسي والمودة والرحمة، واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء).

لا بأس عند الضرورة واللزوم من مراجعة الطبيب النفسي لتقديم العلاج السلوكي والدوائي الممكن، وقد صح في الحديث: (تداووا عباد الله فإن الله ما أنزل داءً إلا جعل له دواءً).

وتذكّر – أخي العزيز – أن هذه المتاعب وقتية وآنية مهما طالت، وسرعان ما ستزول مع مرور الوقت، فاحتسب أجر انتظار الفرج والصبر عند ربك سبحانه.

أسأل الله أن يرزقك الصبر والثبات وقوة الإرادة والعزيمة وحسن الظن بالله والتوكل عليه وتقواه والاستعانة به (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه)..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الزواج من ثانية إذا شعر الزوج بحاجة إلى إعفاف نفسه
- سؤال وجواب | أريد مساعدتكم فأنا حائرة في اختيار التخصص.
- سؤال وجواب | فتاة تدرس في أوروبا تشعر بانجذاب نحو مشرفها غير المسلم
- سؤال وجواب | القصد من هجر أصحاب المعاصي
- سؤال وجواب | لم أتقدم خطوة في حياتي منذ عامين بعد أن تركني خطيبي
- سؤال وجواب | تراكمات الماضي ما زالت في ذاكرتي فكيف أطوي هذه الصفحات وأتخلص منها؟
- سؤال وجواب | مسالة في الشك والسهو في الصلاة
- سؤال وجواب | حكم أخذ التبرعات الزائدة عن قيمة العملية
- سؤال وجواب | التعامل الشرعي مع الشخص الذي يسأل عما لا يعنيه ويذيع الأسرار
- سؤال وجواب | قال لامرأته: علي الطلاق ثلاثة لن تذهبي للعمل ـ وكررها ثلاث مرات
- سؤال وجواب | هجر القاذف
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة الرسائل التي تحتوي على العرافة والكهانة
- سؤال وجواب | لا يجوز للأب الرجوع فيما وهبه لابنه بعد موت الابن
- سؤال وجواب | معرفة سبب التورم في الرجل والألم عند لبس الحذاء
- سؤال وجواب | سوء علاقة الزوجة بأهل الزوج وأثر ذلك على حياتهما الزوجية؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/21




كلمات بحث جوجل