السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب أبلغ من العمر 18 عاماً، محافظ على صلاتي في المسجد -ولله الحمد- وأتمتع بمحبة واحترام من الكبير والصغير، لكني شخص وحداني، وليس لدي أصدقاء، وأجد صعوبة في تكوين هذه الصداقة.

تعلق قلبي بأحد الجيران الذي كان يصلي في المسجد، ويظهر عليه الأخلاق الطيبة والتربية الحسنة، وأرغب في تكوين صداقة معه، لكن لا أعرف كيف الشخص يأتي من البيت إلى المسجد ومن المسجد إلى البيت فقط، ولا أعرف عنه أي شيء، مثل اسمه أو في أي صف أو في أي مدرسة أو من هو والده؟ أعلم أن بداية الصداقة تكون بالسلام والابتسامة، لكن لا أستطيع.

ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الفاضل- في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه.

بخصوص ما سألت عنه -أيها الفاضل-، فاعلم بارك الله فيك أن الطرق كثيرة لكسب الأصدقاء، ولن تعدم طريقة وإليك بعض هذه الطرق: أولا: تعمد أن تصلى بجواره، وعقب الانتهاء من الصلاة والتسبيح قم بمصافحته وابدأه بتعريف نفسك: أخوك في الله فلان بن فلان، وقد رأيت من محافظتك على الصلاة وجلوسك في المسجد ما سرني، وأحببني فيك، واقتداء بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فمر رجل، فقال يا رسول الله : إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله ، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له، فإني أحبك في الله ، وبهذا يتم التعارف بطريقة سلسلة.

ثانياً: إن صعب عليك هذا الأمر فيمكنك الاستعانة بعد الله بإمام المسجد الذي تصليان فيه، فيمكنك أن تحدثه عن الأمر، وأن يقوم هو بهذا الدور نيابة عنك، وأن يعرفكم على بعض.

ثالثاً: يمكنك جلب عدة هدايا في المسجد، وتوزيعها على الشباب الحريص على صلاة الفجر مثلاً، وأن يكون الأخ من بين هؤلاء، وبهذا تتعرف عليه.

الأمر يا أخانا سهل ميسور، لكن لأنه أول محاولة لك قد تجدها صعبة، وليست كذلك، أنا أفضل لك الخيار الأول فاستعن بالله ، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير والله ولي التوفيق..