مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ما السبيل للحياة في مجتمع يتمايز الناس فيه بأعراقهم؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي أعاقني عن نشاطات الحياة
- سؤال وجواب | أخي يعاني من ارتفاع ضغط الدم ما علاجه؟
- سؤال وجواب | عادت لي حالة الخوف من الموت، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أوقع على زوجته الطلاق ويريد رجعتها
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والضيق عند السفر ومخالطة الناس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من كسل وألم في أسفل الظهر والكتفين وتنميل، ساعدوني.
- سؤال وجواب | أتردد كثيرا وثقتي ضعيفة بنفسي ونومي صعب.
- سؤال وجواب | المرأة المعاصرة ترفض فكرة التعدد، فما السبب برأيكم؟
- سؤال وجواب | هل تغييري للدواء النفسي فعل صحيح أم خاطئ؟
- سؤال وجواب | هل ألجأ بعد 7 سنوات إلى أطفال الأنابيب؟
- سؤال وجواب | تطبيق حد القذف هل من اختصاص أفراد الناس
- سؤال وجواب | هل يمكن الجمع بين السبراليكس والإيفكسر في علاج الرهاب والمخاوف؟
- سؤال وجواب | ما تشخيص الشعور بألم وحرقة في الشرج؟
- سؤال وجواب | ما سبب الخوف ورعشة الجسم والقلب؟
- سؤال وجواب | صرت أحتقر نفسي كثيراً بسبب الذنوب، فكيف أتوب؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
6 مشاهدة

السلام عليكم.

أعيش في مجتمع مسلم متعدد الأعراق، وللأسف يتمايز الناس فيه وفقًا للعِرق الذي ينحدرون منه، ونشأ عن ذلك انزواء أبنائي عن الناس، وكرهوا الذهاب إلى المدرسة حتى لا يتعرضوا للحرج من زملائهم.

فما السبيل لمواصلة الحياة بصورة طبيعية في هذا المجتمع؟ وما توجيهكم لأولئك الذين يترفعون على غيرهم لمجرد العرق أو النسب؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخانا الكريم- في الموقع، ونشكر لك الانتباه لهذه المسألة، ونسأل الله أن يُصلح أحوال الأمة، وأن يجمع المسلمين على الحق والهدى والخير، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

أرجو أن يفهم الجميع وأن تبسّط الفكرة للآباء، فـ (الناس لآدم وآدم خُلق من تراب)، هكذا قال عليه الصلاة والسلام :(لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمُ الَّذِينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الخِرَاءَ بِأَنْفِهِ، إِنَّ اللَّهَ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ).

وربنا العظيم الذي قال: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأثنى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا} لم يقل (لتعاركوا)، ثم وضع المعيار للتفاضل فقال: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، فعلينا أن نغرس في نفوس أبنائنا عندما تشيع مثل هذه المشاعر في بعض المجتمعات، علينا أن نشيع فيهم روح الإيمان، نذكّرهم بأن العقيدة هي التي تجمع الناس، وأن الناس إخوة، وأنه (لَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ فَضْلٌ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَبْيَضٍ فضل، وَلَا لِأَبْيَضَ عَلَى أَسْوَدَ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى) كما جاء عن رسولنا -صلى الله عليه وسلم-.

ومن المهم جدًّا تقوية ثقة الأبناء في أنفسهم، بذكر ما عندهم من الإيجابيات.

إذا كان الله تبارك وتعالى قد أعطى هذا مالاً فقد أعطى الآخر صحة، وإذا كان أعطى هذا مالاً وصحة فقد منح الثالث عقلاً ذهبيًّا وقدرة وصحة، فنعم الله مُقسّمة، والسعيد هو الذي يعرف نعم الله عليه ليؤدي شُكرها ثم ينال بشكر ربنا المزيد.

والله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صورنا، ولا ينظر إلى أجسادنا، ولا ينظر إلى أموالنا، ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا؛ لأن الأعمال عطاء من الله ، والأشكال والألوان والأطوال كلُّها نعم من الله مقسّمة، ليس للإنسان فيها كسبٌ، وليس للإنسان فيها عملٌ.

ولذلك أرجو أن تشيع هذه المعاني، والوالد يُبسّطها لأبنائه، ويُشجّعهم، ويجتهد في أن يأخذهم إلى مواطن الصلاة والصلاح، حيث التجمُّعات، يأخذهم بنفسه، يُعاشر الناس، يأتي بأصحابه وأصدقائه من جنسيات مختلفة حتى يعرفوا أن الناس يتعايشون، الكبار يتعايشون، هذه الأزمات تشتد بين الصغار وبين صغار العقول أيضًا، لكن إذا فهم الإنسان هذه المعاني الجميلة التي جاء بها هذا الدين العظيم، وأننا إخوة، والله خلقنا من نفسٍ واحدة ثم خلق منها زوجها، إذا أدرك الإنسان هذه المعاني وأدرك أن هذا التفاضل الوهمي لا يضرّ إلَّا أصحابه، عند ذلك تهون مثل هذه المسائل.

وقطعًا نحن جميعًا بحاجة - معاشر المتعلمين - إلى مجهود كبير لهدم صنم العصبية، والنبي يقول: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ)، وقال: (مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟.

دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ)، الشريعة لا ترضى بهذا، ونحن علينا أن نهتم بما أُمرنا به، ونشغل أنفسنا بالمهمّة التي خلقنا الله لأجلها، فشجّع الأبناء واستمر في التواصل مع موقعنا، وذكّرهم دائمًا بإيجابياتهم، وبأنهم ينبغي أن يكونوا الأعلى بطاعتهم لله تبارك وتعالى، فالإنسان يعلو فقط بطاعته لله وبتقواه لله تبارك وتعالى.

ونذكّر الجميع بأن هذا الإسلام العظيم جلس فيه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وأبو بكر القرشي، كلهم يُردد: أبي الإسلام لا أب لي سواه.

إذا افتخروا بقيس أو تميم نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين، وأن يملأ نفوسهم وعيًا وفقهًا بهذه الشريعة، وأن يهدينا إلى الحق جميعًا، نكرر لك الشكر على هذا السؤال، وأرجو أن تستمر في تربية الأبناء وتشجيعهم، ونسأل الله أن يُصلحهم، وعلينا أن نعلم أن (الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، خَيْرٌ مِنَ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ، وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ) فلا مجال لأن يعتزل الإنسان، وليس في مصلحته، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والثبات والهداية..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | منع الأم ابنها من السفر للدراسة
- سؤال وجواب | علاج حب الشباب وعلاقة نموه بالمأكولات
- سؤال وجواب | استخدمت العديد من الأدوية النفسية ولم أتحسن، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي والهلع والوسوسة، ولم يفدني العلاج
- سؤال وجواب | تنتاب أمي تشنجات مؤذية منذ سنوات، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة والتهاب البلعوم، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | التخلص من التخيلات الجنسية عند النوم
- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع أختي المريضة نفسيا؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدة مشاكل نفسية كالشك والرهاب والعزلة، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من وجع مستمر في رأسي، فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | ليس من حق أحد من الورثة أن يعيق قسمتها
- سؤال وجواب | آلام متفرقة في الرأس رغم تناولي للدواء. أفيدوني
- سؤال وجواب | هل يخصم من الزكاة ما أنفق على العناية بالثمر وجنيه
- سؤال وجواب | سعادة المرء واطمئنان قلبه بذكر ربه
- سؤال وجواب | آلام شديدة في مقدمة الرأس وزغللة في العينين
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/15




كلمات بحث جوجل