مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أهمية الإصلاح بين المتخاصمين والموقف من جمعهما في حال الغضب

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أشعر أني لم أحقق شيئاً فكل أحلامي بقيت أحلاماً!
- سؤال وجواب | حكم استعمال الفائض من كوبونات البترول المخصصة لسيارة العمل في منفعة شخصية
- سؤال وجواب | أصلح أجهزة لشركته فلم يطالب بإعادتها فهل له التصرف فيها
- سؤال وجواب | حكم الأجرة المكتسبة من تصفح الإعلانات المحرمة
- سؤال وجواب | أحس بألم في الخصيتين ومنطقة الحزام، ويزداد عند بذل أي مجهود.
- سؤال وجواب | هل الصيام مضر؟
- سؤال وجواب | إخوان زوجتي يسخرون مني ويسيؤون لي. فهل أقطعهم؟
- سؤال وجواب | حكم شراء اللحم المذبوح عند القبر
- سؤال وجواب | أشعر بضعف عام في جسمي، والأدوية التي أتناولها غير مجدية. فما السبب؟
- سؤال وجواب | يجب السؤال قبل العمل في شركة عن تراخيص البرامج المستخدمة
- سؤال وجواب | كنت مدمنا لعقار الترامادول هل أستطيع الاستمرار على تركه؟
- سؤال وجواب | يسأل عن الدوافع الإسلامية للنقلة العلمية والحضارية
- سؤال وجواب | أعاني من تفكير كثير وقلق وتوتر وعدم تركيز.
- سؤال وجواب | وجوب القيام بالدعوة إلى الله دون انتظار النتائج
- سؤال وجواب | حكم الربح من الريفال الخاص بمواقع رفع الملفات
آخر تحديث منذ 47 دقيقة
4 مشاهدة

حدث خلاف بين صديقتين، ولجأت إلى إحداهن، وذكرت لي ما حدث بينهن، ولقد حاولت أن أبين لهن أنه قد يكون هناك سوء فهم من واحدةٍ منهن، وكان من الممكن أن أجمع البنتين معاً وأسمع من الطرف الآخر، ولكن البنت كانت في حالة غضب فلم أستطع جمع الصديقتين معاً، وبعد فترة رأيت البنت الأخرى، وأردت أن أعرف ما حدث بينهن على انفراد، وأخبرتني أنها صالحتها، وانتهى الخلاف، فقلت: الحمد لله تم الصلح سريعاً، ولكن هل قمت بالتصرف الصحيح في أني لم أجمع بينهما بعد ذلك؟ وسؤالي الثاني: كيف أصلح بين المتخاصمين إذا لجأا إلي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العظيم أن يوفقك للخير، وأن يسدد خطاك، ونسأله تبارك وتعالى أن يرزقنا الإخلاص في أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا.

جزاك الله خيراً على هذه الرغبة في الإصلاح بين المتخاصمات، وهذه هي روح المسلمة، وهي دليلٌ كذلك على صفاء نفسك وحسن خلقك، فاحرصي على عمل الخير وخير العمل.

والخصومة غالباً تحدث لسوء التفاهم، والشيطان حريصٌ على التحريش بين الناس وإشعال نيران العداوة والبغضاء، ويفرح لفساد ذات البين وانتشار الكراهية، وفساد ذات البين هي الحالقة للدين والمدمرة لأواصر المحبة وروابط الأخوة بين أهل الإيمان.

وشريعة الإسلام تهتم بالإصلاح بين الناس، ولذلك وضعت ضوابط للأخوة وحقوقاً للمسلم على أخيه، وحرمت الغيبة والنميمة والحسد والكبر والخصومات وكل ما يعكر صفو هذه الأخوة: (لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه).

والإنسان مدنيٌ بطبعه لا يستغني عن التعامل مع إخوانه، ولا يستطيع أن يعيش منفرداً، ولكن عليه أن يحتمل الأذى ويكف أذاه عن إخوانه، وتلك صدقة منه على نفسه، والمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خيرٌ من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، وقد مدحت الشريعة من يكظم غيظه، فقال سبحانه: (( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))[آل عمران:134]، وبشر النبي صلى الله عليه وسلم من يكظم الغيظ فقال: (من كظم غيظاً وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء).

وقد وضعت الشريعة علاجاً للغضب، وذلك بأن يتعوذ الإنسان من الشيطان؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، ويغير هيئته، فإن كان قائماً جلس، وهكذا، ويُفضل أن يسكت ويخرج من المكان، ويتوضأ ويذكر الله ، ويقرأ القرآن ويسجد للرحمن، قال تعالى: (( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ))[الحجر:97-98].

أما إذا اشتد الخصام وحصل الهجران فلا يجوز أن يكون ذلك أكثر من ثلاثة أيام، وهي فرصة للمراجعة والندم، وخير المتخاصمين من يبدأ بالسلام ويبادر بالصفح وطلب العفو، مع العلم أن التمادي في الخصومة والفجور فيها من صفات المنافقين، وإذا طال الهجر والخصام فإن أعمال المتخاصمين لا تُرفع حتى يصطلحا وتعود المياه إلى مجاريها.

ومن واجبنا أن نسعى للإصلاح ونقول الخير وننمي مشاعر الود، فإذا قال أحدنا كلمة إيجابية ننقلها للآخرين، ونزيد عليها من الكلمات الطيبة والتذكير بالله ، والرغبة فيما أعده للعافين عن الناس، على أن يكون ذلك على انفراد وبأسلوب طيب، وليس من المصلحة الجمع بين المتخاصمين إلا بعد أن نغرس مشاعر الخير في نفوس الجميع، وبعد أن تهدأ العواصف حتى لا تجدد الجراح والآلام، مع الانتباه لصفات كل واحد منهما، فإذا كان أحدهما سريع الغضب فالصواب أن يكون اللقاء ودياً دون تعرض لأسباب الخصام، ويفضل أن يكون فيه تذكير بالله ، والذكرى تنفع المؤمنين.

نسأل الله أن يصلح المسلمين، وأن ييسر لهم الهدى.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من تفكير كثير وقلق وتوتر وعدم تركيز.
- سؤال وجواب | وجوب القيام بالدعوة إلى الله دون انتظار النتائج
- سؤال وجواب | حكم الربح من الريفال الخاص بمواقع رفع الملفات
- سؤال وجواب | واجب من أخذ منحة بدون استحقاق
- سؤال وجواب | صور من المال المكروه وحكم الانتفاع به
- سؤال وجواب | ما دلالة ظهور البقع البنية في الصدر عند الصغار؟
- سؤال وجواب | معايير تحديد ضعف الشخصية وقوتها
- سؤال وجواب | حكم تجارة العملة عن طريق الفوركس باشتراط ما يسمى بالرافعة المالية
- سؤال وجواب | هل استخدم كريم منيرفا يسبب أي تشوه أو ضرر للجنين؟
- سؤال وجواب | علاج البقع الداكنة والتصبغات في الوجه
- سؤال وجواب | حكم اشتراط البائع على المشتري ألا يتصرف في السلعة وأن يبيعها له
- سؤال وجواب | مرهم بيتادين مع الجلسرين وفاعليته في تفتيح المنطقة الحساسة؟
- سؤال وجواب | هل يوجد ضرر من تناول حبوب (كلاريتين) لمدة طويلة؟
- سؤال وجواب | ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه
- سؤال وجواب | حكم عمل المرأة في مكان يفرض عليها خلع الحجاب
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل