مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أخشى أن تسوء علاقتي بصديقي إن أخذت حقي. فماذا أفعل؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم استبدال نذر الإبل بالغنم
- سؤال وجواب | تفسير: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ.
- سؤال وجواب | علاج الميل للرجال، وعدم الرغبة في النساء
- سؤال وجواب | أسمع أصوات ضجيج وطبول في أذني، وأعاني من التعرق والتململ!
- سؤال وجواب | لا يلزم من وجود الثلج أن تكون الأرض مروجًا
- سؤال وجواب | هل استعمال حبوب منع الحمل في بداية الزواج يؤخر الإنجاب؟
- سؤال وجواب | من نهى وكيله عن الغش والخداع وشك في امتثاله
- سؤال وجواب | حكم إدخال شريك كنسبة في سيارة
- سؤال وجواب | تثدي الرجال كيف يتم علاجه؟ وهل الرياضة تساهم في علاجه؟
- سؤال وجواب | سبب اتخاذ النبي للخدم
- سؤال وجواب | أشعر بأعراض احتقان البروستاتا. فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | ابتليت بثقل سمعي ولا أعرف نطق بعض الكلمات. كيف أتعايش مع ابتلائي؟
- سؤال وجواب | مدى جواز استعمال مصطلح (رجال الدين)
- سؤال وجواب | كمية الماء المشروب في المناطق الحارة
- سؤال وجواب | أعلى أهل الجنة بعد الأنبياء
آخر تحديث منذ 1 ساعة
6 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله حصلت لي مشكلة مع صاحبي ظلمني في موضوع ما، واصطلحنا، لكن حقي لم يرجع لي، وإذا رجع فلن يرجع إلا بمشقة، لا أدري كيف أحصل على حقي، هل أسكت؟ أم أذهب لأخذ حقي؟ لكني أخشى أن تتطور المشاكل، أم أدعو عليه؟ وهل سيرجع حقي بالدعاء عليه؟ علمًا أني مجروح بسبب هذا الظلم.

أرجو الرد...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يفرج الكرب، وأن ينفس ما تعسر على البشر تنفيسه، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرًا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه، وأما بخصوص ما تفضلت به فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي: أولا: ما تشعر به -أخي الحبيب- من مرارة الظلم الذي لحق بك دون أن تدفعه أو تعرف سببه أمر متفهم تمامًا، فالظلم مر ومذاقه أليم، لكن وحده الحر الحليم الذي يتجرعه ابتغاء مرضات الله عز وجل.

ثانيًا: يذهب مرارة ما تشعر به معرفة فضل العفو وثمن من تدثر به، استمع معي إلى ربك وهو يقول: ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله ِ) أي فضل وأي ميزة حين تعلم أن أجرك فيما كتمت وتجرعت على مولاك وخالقك.

هل تحب -أخي- أن يعفو الله عنك؟ بالطبع نعم، فما ثمن عفو الله عنك؟ قال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )، هل تحب أخي أن يغفر الله لك؟ قال تعالى: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }.

ثالثًا: ماذا لو علمت أن أحدًا يظهر لك المحبة والعداوة وهو يريد قتلك، نعم أخي يقترب منك في ثوب الواعظين، في لسانه حلاوة، وفي يمينه خنجر مسموم؟ ذكر الإمام ابن حجر في الإصابة أن فضالة بن عُمَيْر الليثي ذهب قاصداً قتل النبي – صلى الله عليه وسلم – أثناء طوافه بالبيت، فلما دنا منه، قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : "أفضالة؟!" قال: نعم فضالة يا رسول الله ، قال: ماذا كنت تحدِّث به نفسك؟ قال: لا شيء، كنت أذكر الله !، فضحك النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم قال: استغفر الله ، ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه، فما كان من فضالة إلا أن قال: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خَلْقِ الله أحبّ إليَّ منه، وأسلم فضالة بهذا الصفح الكريم، وزالت من قلبه العداوة، وحلت محلَّها محبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.

انظر إلى تعامل رسول الله مع فضالة رضي الله عنه، وهو يعلم أنه يريد قتله.

رابعًا: هل تحب أن ترزق الحور العين في الجنة؟ فهل تعرف ثمن ذلك؟ قال صلى الله عليه وسلم: من كتم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء".

خامسًا: لن تستطيع -أخي الحبيب- أن تكبح غضبك المتدفق في صدرك إلا بهذا الدين، ومثل تلك الآيات وهذه الأحاديث هي من تساعدك على بلوغ ما تربو إليه، فالدين هو المهذب الحقيقي لأخلاق الناس، وانظر إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وهو من هو قوة وشجاعة حين رأى الحلم والعفو من رسول الله خلقا قائمًا تأسى به فعن ابن عباس قال: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ.

فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ، وَلاَ تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ بِهِ، فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ بنُ قَيْسٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجِاهِلِينَ}، وَإِنَّ هَذَا مِنَ الْجَاهِلِينَ، وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافاً عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ، وهذا يثبت أن الطبائع أخي تتأثر إيجابًا وسلبًا.

وأخيرًا: الانتصار لنفسك لن يزيدك رفعة، ولن يجلب لك صديقك، بل ستزيد الأمر تباعدًا، وتصبح العداوة أصلا، فاستعذ بالله واحتسبها عنده، ونسأل الله أن يرطب قلبك والله المستعان..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | معنى قوله تعالى: (لا مبدل لكلماته) مع وقوع التحريف في الكتب السابقة
- سؤال وجواب | مشروعية وضع حجر على القبر ليعرف صاحبه
- سؤال وجواب | أخذ من أخيه مالا ليوسع تجارته ولم يعطه أرباح العام الأول فعلى من الزكاة
- سؤال وجواب | أسباب تأخر الحمل
- سؤال وجواب | نصيحة لمن يعاني من وساوس العقيدة، والجواب عن شبهة إعجاز القرآن
- سؤال وجواب | مباحث وجوانب يمكن مناقشتها عند دراسة دور الإعلام في الدعوة إلى الله
- سؤال وجواب | الحكمة من إنزال التوراة والإنجيل جملة واحدة
- سؤال وجواب | حكم إكراه الموظف على راتب أقل من المتفق عليه
- سؤال وجواب | حكم تكذيب الإنجيل الموجود عند النصارى الآن
- سؤال وجواب | الموقف الشرعي في فعل الشذوذ تحت تهديد السلاح
- سؤال وجواب | عدم التوازن .هل هو خطير؟
- سؤال وجواب | كيفية تكوين الصديق الصالح
- سؤال وجواب | حكم النذر بالكتابة وحكم الوفاء بنذر المباح
- سؤال وجواب | يد التحريف طالت الكتب الأخرى
- سؤال وجواب | استحقاق حضانة الأولاد بعد الطلاق
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06