مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيفية التعامل مع طلب المرأة الطلاق بدعوى سوء أخلاق الرجل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من التهابات في الركبة وآلام عند ثنيها وطقطقة!
- سؤال وجواب | مذهب المالكية في خروج الكدرة من المرأة
- سؤال وجواب | ألم عند ثني رجلي في وضع التشهد. هل هذا طبيعي وما علاجه؟
- سؤال وجواب | ألم خلف الركبة عند الاستيقاظ من النوم
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من مراقبة واعتبار رأي الناس؟
- سؤال وجواب | حول حياة النبي يونس وإدريس عليهما السلام
- سؤال وجواب | كفارة من أفطر أحد عشر يوما من رمضان بسبب الجماع
- سؤال وجواب | أعاني من النوم النهاري العميق، ما الحل؟
- سؤال وجواب | ما الأدوية التي تحتوي على خلاصة الكركم، وهل تفيد لعلاج الزهايمر؟
- سؤال وجواب | الفرق بين التفريق للضرر والتفريق للشقاق
- سؤال وجواب | أثر الاحتلام على الصيام
- سؤال وجواب | لا ينتقل للتيمم إلا بعد استنفاد الوسع
- سؤال وجواب | هل يباح التيمم لمن يشق عليه الوضوء
- سؤال وجواب | التمييز بين الصفرة ورطوبات الفرج
- سؤال وجواب | حكم التيمم خوفا من زيادة المرض
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

أنا لدي أخت متزوجة، تركت زوجها بسبب أنها تقول: إنه سيء الأخلاق بعد مرور أربع سنوات من زواجهما، فهي الآن تريد الطلاق منه، علماً بأنها الآن موجودة في بيت أبيها منذ سنتين ونصف، والزوج رافض أن يطلقها، فما الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الابن الفاضل/ عبد اللطيف حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، نسأل الله العظيم أن يصلح الأحوال وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.

فإن الله تبارك وتعالى أراد للحياة الزوجية أن تكون مودةً ورحمة، وهي لباس وسكن، واللباس زينة ووقاية من الحر والبرد، وهي سكنٌ؛ لأن الإنسان لا يجد الراحة الحقيقية والسعادة بعد طاعة الله إلا في رحاب الحياة الزوجية المستقرة، وحتى تتحقق هذه المعاني العظيمة حرصت الشريعة على أن يكون الدين والأمانة والخوف من الله والأخلاق الفاضلة هي الأسس التي تقوم عليها هذه الحياة الزوجية، وأراد الإسلام أن يضع الأسس القوية، فجعل الرضا والقبول من الطرفين من أهم الأشياء، ولا يكون هذا إلا إذا عرفنا أخلاق كل من الرجل والمرأة، وتمت الرؤية الشرعية عند الخطبة، فذلك أحرى أن يؤدم بينهما، ثم وضعت هذه الشريعة حقوقاً وواجبات على كل طرف، وسمت الزواج بالميثاق الغليظ.

وإذا روعيت الضوابط المذكورة أعلاه فَقَلَّ أن تحدث مشاكل كبيرة في البيت المسلم، وعندما تحدث فإن للإسلام خطوات لا بد من اتباعها ليكون العلاج صحيحاً ونافعاً، وإذا حدث نشوز من المرأة وتمرد على طاعة الزوج فإن الله يقول: (( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ))[النساء:34-35]، فإذا لم ينفع الوعظ والهجر والضرب غير المبرح تأتي بعد ذلك مرحلة الحكمين، والقرآن لم يقل: رجلاً وإنما قال: حكماً؛ ليكون عدلاً أميناً عالماً، عنده خبرة، ومن الأقرباء ليحرص على الستر، ويراعي المصالح العليا، وينبغي أن يكون مخلصاً في قصده، وقدّم القرآن إرادة الإصلاح والوفاق، وهي بإذن الله متيسرة إذا وضحت المقاصد وصلحت النيات، ولكني أنصح هذه الفتاة بضرورة الموازنة بين سيئات هذا الرجل وحسناته، فإذا كانت فيه جوانب إيجابية، كمحافظته على صلاته، وطاعته لله، وانتظامه في النفقة، فأرجو أن تجتهد في الصبر عليه؛ لأنها لن تجد رجلاً بلا عيوب، والرجل كذلك لن يجد امرأةً بلا عيوب، وكفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه.

ولستُ أدري ما هي الطريقة التي تركت بها هذه المرأة بيتها، وهل سبق ذلك محاولات للإصلاح، وهل كان لهذا التمرد أسباب أخرى، مثل تدخل الأقرباء؟ لأن الشريعة لا تُقر الظلم، ولا تجبر المرأة على أن تعيش مع رجل يؤذيها، ولكن لا بد أن نعرف أن للرجل حقوقاً، منها طاعته في كل شيء، إلا إذا أمرها بمعصية فلا سمع ولا طاعة، ومنها عدم الخروج من بيته إلا بإذنه؛ لأن الشريعة تريد للمرأة حتى إذا طلقت طلقة رجعية أن تبقى في بيتها؛ لتعطي نفسها وزوجها فرصة للمراجعة والتفكير في العواقب، وهذه من حكم هذه الشريعة العظيمة، قال تعالى: (( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ))[الطلاق:1].

والصواب في هذه الحالة هو أن ينبعث حكم من أهلها وحكم من أهله لتحديد الأسباب الحقيقية، ومعالجة الأمر وتحديد المقصّر، فإن كان التقصير من جانب المرأة نُصحت وردت إلى بيتها، وإن كان الخطأ منه يُطالب بالإصلاح، فإن لم يفعل رُفعت القضية لجهات الاختصاص للفصل في الأمر، وقد يحكم القاضي بتطليق هذه المرأة دفعاً للضرر عنها.

أما إذا لم يتبين أن هناك تقصيراً من جانب الرجل، وأصرت المرأة على النفور والنشوز؛ فمن حقه أن يطالب برد بعض ما خسره من تكاليف مالية، وهذا هو الخلع الذي تفتدي به المرأة نفسها.

وعلى كل حال فنحن ننصح بعرض الأمر برمته على المؤسسات الشرعية لوضع الأمور في نصابها ودفع الضرر، والضرار، مع مراعاة مصالح الطرفين، شريطة أن نترك لكل من الزوج والزوجة أن يفكرا منفردين دون تدخل أو تأثير على أي طرف.

نسأل الله أن يكتب التوفيق والسداد للجميع.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم التيمم خوفا من زيادة المرض
- سؤال وجواب | طهرت من الحيض أثناء السفر وتيممت لأن الغسل يشق عليّ، فما الحكم؟
- سؤال وجواب | زوجها خالها في حضور أخيها فهل النكاح صحيح
- سؤال وجواب | الجنب إذا خاف من استخدام الماء زيادة مرض
- سؤال وجواب | حكم الدم الذي تراه المرأة بعد انقطاع دم النفاس
- سؤال وجواب | الموقف من طلب الأم خروج ولدها وزوجته من البيت
- سؤال وجواب | عمل زوجي يتعارض مع أيام التبويض لذا لم أحمل، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم نزول الدورة إلا بحبوب، فما السبب وما العلاج؟
- سؤال وجواب | ينتقل المريض إلى البدل الذي لا يشق عليه
- سؤال وجواب | حكم الصفرة والكدرة في زمن العادة أو كانت متصلة بالدم
- سؤال وجواب | أعاني من آلام وطقطقة الركبة فما دلالة ذلك؟ وما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | ما سبب صعود سائل مثل الماء من المعدة إلى الحلق؟
- سؤال وجواب | السمنة وعلاقتها بخشونة الركبة
- سؤال وجواب | هل العادة السرية هي سبب آلام الركبة؟
- سؤال وجواب | كيفية إخراج الزكاة عن الذهب المعد لتجارة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل