أنا شاب حاصل على مؤهل، وأريد الزواج من إنسانة معي في العمل، وأهلي يرفضون بحجة أنها مطلقة، وما زالت بكراً وأصغر مني بسنة واحدة، وتعليمها متوسط، فماذا أفعل؟!..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه لا مانع من الزواج من المطلقة إذا كانت صاحبة دين وأخلاق، مع ضرورة معرفة سبب الطلاق حتى تستطيع إقناع الأهل وتزيل ما في نفوسهم من المخاوف، وحبذا لو تمكنت من ربط الفتاة بأخواتك أو عماتك حتى يتعرفوا عليها عن قرب؛ لأن الناس أعداء ما جهلوا.

أرجو أن تكون الفتاة صاحبة دين وأخلاق، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.

نحن في الحقيقة نوصي الشباب دائماً بعدم الاستعجال في مسألة الاختيار وعدم السير في طريق العواطف قبل إطلاع الأسرة بالأمر وهو من باب العلم فقط؛ لأن عدم علم الأهل من أكبر أسباب رفضهم وعنادهم، مع ضرورة أن تكون العلاقة شرعية ومعلنة؛ لأن الإسلام يرفض علاقات الخفاء، ويمنع كل علاقة لا تنتهي بالزواج، وليس أمامك إلا أن تكرر المحاولات وتتوجه إلى رب الأرض والسماوات، مع ضرورة إيقاف المكالمات والمقابلات؛ لأنها تغضب رب الأرض والسماوات، ورغم أنه لم يتضح لنا إلى أي مدى وصلت العلاقة، وهل علم أهل الفتاة برغبتك؟ وما هي ردود الفعل المتوقعة من أهلك إذا حصل الارتباط؟ إلا أننا ندعوك إلى التعامل مع الوضع بمنتهى الحكمة.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الاجتهاد في إقناع الأهل وخاصة الوالدين، واعلم أن القلوب بيد الله يصرفها كيف يشاء، فتوجه إلى الله جل وعلا، واحرص على أن تستخير وتستشير ثم تتوكل على الخالق القدير، ونسأل الله أن يكتب لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق..