مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تقدم لي شاب خلوق لكني أخشى من غيرته الشديدة، فما نصيحتكم؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم من حلف يميناً كاذبة لإصلاح العلاقة مع زوجته
- سؤال وجواب | الصبر على لسان النساء مما يمتحن به الأولياء
- سؤال وجواب | تزوج في السر بيهودية أسلمت وأهله لا يوافقون عليها ، فماذا يفعل ؟
- سؤال وجواب | رتبة قصة طعن عمرو بن الحمق الخزاعي لعثمان رضي الله عنه
- سؤال وجواب | موقف المأمومين من إمام يجمع بين الصلاتين من غير عذر ظاهر
- سؤال وجواب | حكم بناء المراحيض في قبلة المسجد ، وحكم الصلاة في هذا المسجد
- سؤال وجواب | تزوج وأنجب من امرأة زعمت أنها طلقت وخلعت من زوجها وتبين أن زوجها لا يعلم بذلك
- سؤال وجواب | نظرتي سوداوية ولدي خوف وشكوك وتخيلات. ما علاجي؟
- سؤال وجواب | كان صوت رسول الله بقدر الحاجة
- سؤال وجواب | التردد بعد الاستخارة لا ينبغي
- سؤال وجواب | هل يتزوج الثانية وله حاجة ملحة وقد يؤدي لطلاق الأولى ؟
- سؤال وجواب | أهل زوجي يعاملونني بقسوة
- سؤال وجواب | ليس هذا بحديث : الدنيا سوق ربح فيه قوم وخسر آخرون
- سؤال وجواب | عمله فيه شبهة وأبوه يجبره على البقاء فيه
- سؤال وجواب | محرمات جاء القرآن صريحاً بغضب الله على فاعلها
آخر تحديث منذ 58 دقيقة
20 مشاهدة

فأرجو النصيحة والرد العاجل؛ لأني لا أريد أن أطيل في الموضوع، وأنا في هذا القلق والخوف.

وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يوفقك لكل خير، وأن يمنّ عليك بزوج صالح طيب مبارك يكون عونًا لك على طاعته ورضاه.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة- من أن الله قد منّ عليك بشاب تقدم لك وهو على خلق ودين، ولديه قدر من العلم الشرعي، ويتمتع بكرم في الطباع، إلا أنك لاحظت أنه شديد الغيرة وتخافين من هذه الصفة، حيث إنها قد تؤدي إلى الشك -كما ذكرتِ- وكذلك موضوع بيت العائلة، فتسألين النصيحة والرد العاجل لهذا الموضوع.

أولاً أستبيحك عذرًا في التأخير لأمر فعلاً خارج عن إرادتنا، وكم كنا نتمنى أن نجيبك في الوقت المناسب، ولكن أرجو أن تسامحينا حفظك الله ورعاك، وقد تم الإجابة عن سؤالك المذكور بتاريخ: 12/2/2012، ونسأل الله أن تنتفعي به.

وأما بخصوص هذا الموضوع، فإني أعتقد أننا نستطيع أن نعالج قضية الرغبة بالالتزام والانضباط، لأن الأخت إذا عرفت طباع زوجها وعرفت صفاته وأخلاقه وكانت متفهمة وواعية ومدركة تستطيع أن تتغلب على أي مشكلة، فما دمتُ أعرف أن زوجي شديد الغيرة فأنا أجتهد أن لا أوقع نفسي في موضع التهمة أو الريبة، وإنما أجتهد أن أغلق الأبواب التي تؤدي إلى الغيرة أولاً بأول، وهذا حق زوجك عليك وحقك على نفسك أيضًا، حتى تحيي حياة مستقرة بعيدة عن أي شك أو شُبهة.

إذن أنت -بارك الله فيك- تجتهدي أن لا تضعي نفسك مواضع التهمة أو الريبة، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بذلك، أمرنا أن لا نضع أنفسنا في مواضع التهمة، يعني على سبيل المثال: رجل صالح يجده الناس في خمّارة قد يكون جالسًا منتظرًا شخصا آخر مثلاً، فالناس قطعًا سيقولون ما الذي جاء بفلان إلى هذا المكان؟ كان الأولى له أن ينتظره خارج الخمّارة، لأن وجوده في الخارج يدفع عنه التهمة، أما وجوده في داخل بيت المعصية قد يثير بعض الشبهات، وقد يؤدي إلى سوء الظن به.

ولذلك أنا أقول قضية الغيرة لا أعتقد أنها مشكلة كبيرة، وإنما أعتقد أنها أمر من الأمور التي يمكن السيطرة عليها، على أن يكون لديك قدر كبير من الانتباه والوعي ومراعاة هذا الجانب.

أنت تعرفين أن زوجك شديد الغيرة إذن تُغلقي كل الأبواب التي تؤدي إلى الغيرة، وبذلك أعتقد أنك -إن شاء الله - سوف تستريحين.

ثانيًا على ذلك -بارك الله فيك- أن الغيرة في أول الحياة الزوجية تكون شديدة، ولكن ما أن تستمر الحياة عامًا بعد عام إلا وتبدأ هذه الغيرة تأخذ وضعها الطبيعي، وأنا أتكلم أيضًا بواقع التجربة الشخصية ومن واقع القراءات والأبحاث وواقع أحوال الناس.

إذا كان في فترة الخطبة مثلاً والعقد نجد أن الغيرة في القمة، ونجد أن الأخ يغار على خطيبته غيرة جنونية، وقد تكون غيرة مرضية، ولكن بعد أن تبدأ الحياة وتهدأ الأمور ويحدث بينهما التواصل الجسدي والروحي والمعنوي تبدأ هذه الغيرة تصل إلى معدلها الطبيعي.

أما إذا كانت على غير ذلك فهذه تسمى الغيرة المرضية، وهي التي طبعًا حذر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- وقطعًا ستكون مزعجة، أما ما دام الأخ بارك الله فيك صاحب خلق ودين وعلم شرعي وكريم الطباع أرى أننا -إن شاء الله - لم نصل إلى درجة الغيرة المرضية، ولذا فإني أقول بارك الله فيك: توكلي على الله ، فإني لا أرى أنه عائق أو يستحق أن يكون سببًا لرفضك لهذا -الأخ الفاضل- الذي يتمتع بتلك الصفات الرائعة المتميزة التي ذكرتها في رسالتك، ومثل هذا تحرص عليه كل فتاة.

ما دمت جادة وما دمت -الحمد لله- على قدر من الوعي والفهم لشخصية هذا الرجل؛ فأنت تستطيعين أن تغلقي كل باب من أبواب الغيرة نهائيًا، وتعيشين أنت وزوجك في قمة السعادة والأمن والأمان، ولن يتطرق الشك إليكما بأي حال من الأحوال -بإذن الله تعالى-.

أما قضية بيت العائلة، فهذه قضية أيضًا نفس الشيء، لو أنك بارك الله فيك حاولت أن تجعلي أمه كأمك وأن تعاملينها كما تعاملين أمك أنا واثق أن كل الأبواب المغلقة سوف تفتح وتكون مشرعة -بإذن الله تعالى-.

نحن أحيانًا نتحسس من شيء وهمي، وأحيانًا قد نكون حقيقة فريسة لإعلام فاسد موجه بطريقة خاطئة أو لأقاويل أو لتجارب واقعية، ولكن هل كل الناس سواء؟ إذا كان الله يقول {ليسوا سواءً} فإذن كيف نحن نعمم فكرة بأن الحماة دائمًا قنبلة ذرية، وأنها شيطان رجيم، وأنها عدو أحمر، وأنه يجب الاحتياط منها، وخمسين خطا أبيض وأززق، هذا كله نحن ننسجه من نسج الخيال المريض، وإلا فالحماة هي كأي إنسان أخرى.

ثانيًا على ذلك أن الحماة قد تكون فيها بعض الحساسية والكلام هذا حق، لأنك أخذت منها ولدها وفلذة كبدها، وأصبح يُغلق عليك بابًا أنت وهو، في حين أنها قد لا تستطيع أن تراه إلا من وراء حجاب.

فإذن أقول -بارك الله فيك-، هذه القضية قضية طبيعية، ولكن لا ينبغي أن نعطيها أكبر من حجمها، علاج الموضوع أن تجعلي أم هذا الأخ كأمك، وانظري كيف تعاملين والدتك عاملي هذه السيدة.

أن تجعلي والده كوالدك، كيف تتعاملين مع أبيك تعاملي مع والده، أن تجعلي إخوانه وأخواته كإخوانك وأخواتك بصرف النظر عن قضية الذكور والحدود الشرعية في التعامل معهم، وبذلك انحلت المسألة تمامًا ولا تجد هناك أدنى مشكلة.

ثانيًا على ذلك -أختي الكريمة-: هناك سلاح رائع جدًّا نحن قد لا نحسن استغلاله وهو سلاح الهدية، وأنت -الحمد لله- طبيبة، وأكيد أن الله تبارك وتعالى منَّ عليك بشيء من الوفرة المادية، وتستطيعين أن تكسبي قلوب كل هذه المجموعة ببساطة جدًّا وبدراهم معدودة، فاكسبي كما قال الشاعر: (أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم)، حاولي أن تكسبي قلوب هؤلاء الناس بشيء من الهدايا البسيطة، كلما جاءتك أخت من أخواته، أو جاء إليك طفل من أطفال إخوانه أو أخواته أو أقاربه تقدمي له هدية، صدقيني كل الناس سوف يثنون عليك ويمدحونك كثيرا، لأن الناس في الغالب يُحبون من يُحسن إليهم.

فأنا أقول -بارك الله فيك-: الأمر سهل، استعيني بالله تعالى، وأبدي موافقتك على هذا الأخ ما دام يتمتع بتلك الصفات الراقية والمميزات العالية، وعليك بالدعاء أن يشرح الله صدرك لقبوله، وأن ييسر الله الأمر بينك وبينه، وأن يجمع بينك وبينه على خير، كما لا مانع أن تسألي الله تعالى أن يُذهب عنه هذه الغيرة إذا كانت غيرة مرضية، أما أن تسألي الله أن يُذهب عنه الغيرة، فلا أعتقد أن هذا دعاء مقبول، بل إنه من الدعاء الذي فيه الاعتداء الذي لا يُحبه الله -تبارك وتعالى-.

وفقك الله ويسر أمرك وشرح صدرك للذي هو خير، هذا وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل توبة من أحس أنه سيموت تعد صادقة؟
- سؤال وجواب | اليأس من الحياة ومن قبول التوبة من كيد الشيطان
- سؤال وجواب | كيفية التوفيق بين الكتابة والفهم وقت المحاضرة
- سؤال وجواب | هل اللون والجمال ميزان للتفضيل في الإسلام
- سؤال وجواب | حكم من صلى إلى غير القبلة في الحضر
- سؤال وجواب | طفلي يرضع لكنه يبكي كثيرا، فما السبب؟
- سؤال وجواب | بسبب عملية انتفاخ الغدة أصبت بوسواس بلع الريق، ما الحل؟
- سؤال وجواب | التدافع بين الحق والباطل
- سؤال وجواب | الزوجية تنقطع بالموت
- سؤال وجواب | لا يسقط حق الزوجة في القسم إذا ذهبت إلى بيت أبويها بإذن زوجها
- سؤال وجواب | كلما تعرفت على فتاةٍ بغرض الخطبة تعكر مزاجي وساء.
- سؤال وجواب | حكم فعل العمل الصالح على سبيل الإكراه لا الرغبة، ونية رفض العمل الصالح
- سؤال وجواب | فقدت همتي في الدراسة وكأنني أدرس بلا هدف!
- سؤال وجواب | هشاشة العظام نادرة الحصول لدى الرجال
- سؤال وجواب | سيطر علي القلق والخوف بعد إصابتي بفيروس سي، فما نصيحتكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل