مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم فعل العمل الصالح على سبيل الإكراه لا الرغبة، ونية رفض العمل الصالح

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الصبر على لسان النساء مما يمتحن به الأولياء
- سؤال وجواب | وجدت لقيطا وتريد من بناتها إرضاعه حتى تكون محرما له
- سؤال وجواب | مدى صحة قصة رؤيا عبد الله بن المبارك
- سؤال وجواب | الهدي النبوي: أعط كل ذي حق حقه
- سؤال وجواب | تزوج في السر بيهودية أسلمت وأهله لا يوافقون عليها ، فماذا يفعل ؟
- سؤال وجواب | ارتكاب الذنب مع نية التوبة فخ شيطاني
- سؤال وجواب | ما هي وسائل التخلص من النحافة الشديدة؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج بزوجة ثانية دون إخبار الأولى
- سؤال وجواب | علاقة الإنسان بمن حوله وكيفية كسر الحواجر النفسية مع المجتمع
- سؤال وجواب | من وسائل تفريج الكرب عن المظلوم
- سؤال وجواب | الزنا واللواط وقتل النفس من أكبر الكبائر
- سؤال وجواب | كيفية توبة من تسبب في إدخال غيره السجن ظلما
- سؤال وجواب | عزف الخطاب عني. فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | حكم السمسرة
- سؤال وجواب | كيف أستطيع التخلص من الرهاب الاجتماعي؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

هل يؤجر المسلم على فعل صالح كان مجبرا ومكرها على فعله ولا رغبة له في فعله؟ وهل ينزع أجر من عمل عملا صالحا لوجه الله ثم ندم عليه وتمنى أنه لم يعمله كمن تمنى أنه لم ينجب ولدا بعد أن سبب له هذا الولد العار والإهانة؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن شرط قبول العمل الصالح وترتب الثواب عليه أن يبتغى به وجه الله تعالى، وقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة على ذلك، فعن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه.

وفي جامع العلوم والحكم لابن رجب: وقوله: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:114} فنفى الخير عن كثير مما يتناجى به الناس إلا في الأمر بالمعروف، وخص من أفراده الصدقة والإصلاح بين الناس، لعموم نفعها، فدل ذلك على أن التناجي بذلك خير، وأما الثواب عليه من الله ، فخصه بمن فعله ابتغاء مرضات الله ، وإنما جعل الأمر بالمعروف من الصدقة والإصلاح بين الناس وغيرهما خيرا، وإن لم يبتغ به وجه الله ، لما يترتب على ذلك من النفع المتعدي، فيحصل به للناس إحسان وخير، وأما بالنسبة إلى الأمر، فإن قصد به وجه الله وابتغاء مرضاته، كان خيرا له، وأثيب عليه، وإن لم يقصد ذلك لم يكن خيرا له، ولا ثواب له عليه، وهذا بخلاف من صام وصلى وذكر الله ، يقصد بذلك عرض الدنيا، فإنه لا خير له فيه بالكلية، لأنه لا نفع في ذلك لصاحبه لما يترتب عليه من الإثم فيه، ولا لغيره لأنه لا يتعدى نفعه إلى أحد، الله م إلا أن يحصل لأحد به اقتداء في ذلك.

وروى ابن أبي الدنيا بإسناد منقطع، عن عمر، قال: لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له ـ يعني: لا أجر لمن لم يحتسب ثواب عمله عند الله عز وجل.

اهـ.وقال الشيخ حافظ الحكمي في سلم الوصول:شَرْطُ قَبُولِ السَّعْيِ أَنْ يَجْتَمِعَا * فِيهِ إِصَابَةٌ وَإِخْلَاصٌ مَعَالِلَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ لَا سِوَاهُ مُوَافِقَ الشَّرْعِ الَّذِي ارْتَضَاهُ.ومن المعلوم أن المكره على العمل ليست له إرادة معتبرة شرعا، جاء في الكليات للكفوي: الإكراه لغة: حمل الإنسان على أمر لا يريده طبعا أو شرعا، وشرعا: في المبسوط: أنه اسم لفعل من يفعل الأمر لغيره فينتفي به اختياره، وفي الوافي: هو عبارة عن تهديد القادر على ما هدد غيره بمكروه على أمر بحيث ينتفي به الرضا، وفي القهستاني: هو فعل سوء يوقعه بغيره فيفوت رضاه، أو يفسد اختياره مع بقاء أهليته.

اهـ.وعليه؛ فالمكره على العمل الصالح لا ثواب له، لعدم تحقيقه للنية، وقصد وجه الله بالعمل.وأما الندم على العمل الصالح: فليس من أسباب حبوط ثواب العمل، قال ابن القيم: القياس وأصول الشرع يقتضي أنه لا يصح رفض شيء من الأعمال بعد الفراغ منه، وأن نية رفضه وإبطاله لا تؤثر شيئا، فإن الشارع لم يجعل ذلك إليه ولو صح ذلك لتمكن المكلف من إسقاط جميع أعماله الحسنة والقبيحة في الزمن الماضي، فيقصد إبطال ما مضى من حجة وجهاده وهجرته وزكاته وسائر أعماله الحسنة والقبيحة، فيقصد إبطال زناه وسرقته وشربه وقتله ورباه وأكله أموال اليتامى وغير ذلك، فما بال الوضوء والصلاة والصوم والحج دون سائر الأعمال خرج فيها الخلاف، فالمشهور في مذهب مالك صحة الرفض في الصلاة والصوم، وفي الحج والطهارة خلاف، وفي الطهارة خاصة وجهان لأصحابنا، وليس في هذه المسائل نص ولا إجماع ولا فرق صحيح بينها وبين سائر الأعمال، بل المعلوم من قاعدة الشرع أن إبطال ما وقع من الأعمال إنما يكون بأسباب نصبها الله تعالى مبطلات لتلك الأعمال؛ كالردة المبطلة للإيمان، والحدث المبطل للوضوء، والإسلام المبطل للكفر، والتوبة المبطلة لآثار الذنوب، وقريب منه المن والأذى المبطل للصدقة، وفي الرياء اللاحق بعد العمل خلاف، فهذه الأسباب جعلها الشارع مبطلات لآثار الأعمال، وأما الرفض فلا دليل في الشرع يدل على أنه مبطل ولا يمكن طرده وليس له أصل يقاس عليه، بل قد يقترن بالعمل أمور تمنع صحته وترتب أثره عليه؛ كالرياء والسمعة وغيرهما، وليس هذا إبطالا لما صح، وإنما هو مانع من الصحة.اهـ.وراجعي الفتوى رقم:

177445

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من اضطرابات في المعدة وفي نبضات القلب
- سؤال وجواب | إذا كرهت زوجها ، فهل يكون زوجا لها في الجنة ؟!
- سؤال وجواب | وضع اللولب بعد الطفل الأول، سلبياته وإيجابياته
- سؤال وجواب | حكم صلاة من كبر تكبيرة الإحرام وهو راكع
- سؤال وجواب | طريقة غير مشروعة في الاستخارة
- سؤال وجواب | نصائح لمن يوسوس لها الشيطان بارتكاب الفاحشة
- سؤال وجواب | عمارة الوقت والتوبة من الذنب
- سؤال وجواب | لا أتواصل مع أبي تجنباً مع المشاكل .فهل أنا على صواب؟
- سؤال وجواب | التصفيق لتنبيه الوالدين أن البنت في صلاة
- سؤال وجواب | هل يجب تناول سكر طبيعي أم يمكن الاستغناء عنه؟
- سؤال وجواب | يبتلى العبد لاختبار صدق وقوة إيمانه
- سؤال وجواب | ظهرت حبة كبيرة على موضع شق الولادة، وانفجرت، فما سبب ظهورها؟
- سؤال وجواب | سبب تذكير (قريب) في قول الله : إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ .
- سؤال وجواب | تبرأ ذمة الميت من الدين بتكفل آخر من الأحياء به
- سؤال وجواب | الفرق بين من يستغفر وبين من يمنِّي نفسه بالمغفرة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل