مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الاهتمام بأمور إخوتي وتجنب عقوق الوالدين، وكيفية التوفيق

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | فتح حساب ادخار وفق صيغة المضاربة الشرعية
- سؤال وجواب | عدم نزول الدورة الشهرية إلى سن متأخرة
- سؤال وجواب | الحمية الغذائية التي يجب على مريض السل أن يتبعها
- سؤال وجواب | ما هو صيام الماء؟ أرجو الشرح بالتفصيل.
- سؤال وجواب | أريد توجيهكم في كيفية تصحيح مساري الدراسي، وبماذا تشيرون علي؟
- سؤال وجواب | في دينه وخلقه لا يضره كيف حال أهله
- سؤال وجواب | صديقي يهجرني وأنا أصالحه دائمًا، هل تصرفي صحيح؟
- سؤال وجواب | هل تصح نية من قال إن كان غدا من رمضان فأنا صائم؟
- سؤال وجواب | عقم الزوج وابتعاده عن معاشرة زوجته وممارسة العادة السرية.
- سؤال وجواب | العرس المصحوب بالمعازف. إصرار الزوجة ونصح وإنكار الزوج
- سؤال وجواب | أشكو من الفشل الدراسي، كيف أتخطى ذلك الفشل وأحوله إلى نجاح؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من علاقتي بفتاة؟
- سؤال وجواب | حكم التأخر عن الإمام في الركوع وتركه بالكلية
- سؤال وجواب | عندي ألم في رجلي يمنعني من النوم عند زوجي فقط هل مشكلتي نفسية؟
- سؤال وجواب | أحببت شابًا لا يمكنني الزواج به، فكيف أتصرف؟
آخر تحديث منذ 44 دقيقة
6 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله العظيم أن يجزيكم خيرا على جهودكم الطيبة في هذا الموقع الرائع.

أنا فتاة عمري (18) سنة أعيش، وسط أسرة مكونة من (9) أشخاص في أمريكا.

مشكلتي باختصار أنني أعاني من التدخل في أمور إخوتي وأخواتي، وهذا الأمر سبب لي مشكلة مع والدي ّودائما، يحذراني أن أترك هذا الأسلوب وأن أهتم بأموري الشخصية، وكوني أكبرهم أجد أنه يجب علي أن أتابع أخوتي، في جميع أمورهم.

لا أعلم إن كانت المشكلة اتضحت لديكم، لكن أرجو منكم نصيحة لي؛ لأنني لا أريد أن يصل بي الأمر إلى عقوق والدي...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سيرين حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعلك من الصالحات المصلحات الداعيات إليه على بصيرة، وأن يحفظك وأهلك في بلاد المهجر بما يحفظ به عباده الصالحين.

بخصوص ما ورد برسالتك - ابنتي الكريمة الفاضلة - من أنك فتاة في الثامنة عشر عامًا من عمرك، وتعيشين وسط أسرة مكونة من تسعة أشخاص بأمريكا، ومشكلتك أنك تعانين من التدخل في أمور إخوتك وأخواتك مما سبب لك مشكلة لك مع والديك، واضطرهما إلى أن حذراك دائمًا إلى ترك هذا الأسلوب والاهتمام بأمورك الشخصية.

لكن نظرًا لكونك أكبر إخوانك تشعرين من داخلك بضرورة متابعة إخوانك في جميع أمورهم، وتسألين النصيحة، حيث إنك لا ترغبين في الوصول إلى عقوق والديك.

أقول لك ابنتي الكريمة الفاضلة: إنه مما لا شك فيه أن الحرص على مصلحة إخوانك أمر مطلوب ومرغوب، خاصة إذا كان قد منّ الله تبارك وتعالى عليك بشيء من رجاحة العقل ومعرفة الشرع، وأنت تحثينهم على التزام شرع الله تعالى وتحثينهم أيضًا على اجتناب مثلاً أصدقاء أو رفاق السوء والذهاب للأماكن التي تقع فيها المنكرات والمعاصي، فأرى أن هذا أمر حسن، ولا ينبغي للوالدين أن ينزعجا منه، لأنك تكملين دورهما في التوجيه والعناية والرعاية.

أما إذا كان التدخل بطريقة استفزازية، بمعنى أنك تريدين محو شخصية إخوانك تمامًا وتتدخلين في الأمور الشرعية وغير الشرعية، حتى في الأمور الفطرية التي فطرهم الله عليها.

أرى أن ذلك مزعجًا حقًّا، ولذلك أقول: ينبغي أن نفرق بين دور ودور، فإذا كان دورك يتمثل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعانة إخوانك وأخواتك على الالتزام بشرع الله تعالى واجتناب ما حرم الله.

أرى أن هذا دور حسن، ولكن أقترح أن يكون هناك نوع من التنسيق بينك وبين والديك، لاحتمال أن تكون الجرعة التي تقدمينها لإخوانك أكبر من حجمهم أو أكبر من سنهم أو فوق مداركهم أو لا تتسع لها عقولهم، وبالتالي أنت قد تفسدين من حيث لا تشعرين، لأن التوجيه الشرعي أشبه ما يكون بالدواء الطبي.

كما أنه لا يصف الدواء إلا طبيب متخصص فكذلك أيضًا لا ينبغي أن يتكلم في الشرع والحلال والحرام إلا ما كان لديه علم، لأن الإنسان إذا تكلم بغير علم ووفق موقف عاطفة الحب للدين فإنه قد يقع في أمور لا تحمد عقباها، بل إنه قد يقع في أعظم الكبائر وهي القول على الله بغير علم؛ لذلك أنا أنصح أن لا تتكلمي فيما لا تعرفي، أو في الأشياء التي تكون معرفتك بها ضئيلة أو قليلة أو سطحية، لأنك قد تريدين الخير فتفسدين وأنت لا تشعرين.

أما الأمور التي تعلمينها يقينًا وتعلمين الآثار المترتبة عليها ودرستها دراسة جيدة متأنية، فأقول: بتنسيق ذلك مع والدتك على وجه الخصوص، على اعتبار أن الأبناء يميلون بطبيعتهم إلى الأمهات أكثر من الآباء، فأنت تنسقين مع الوالدة في هذا الأمر وتبيني لها لماذا أنت تتدخلين، فإذا كان الأمر شرعيًا كما أشرت فلا مانع شريطة أن يكون هناك نوع من التنسيق، وأن تشرحي وجهة نظرك لوالديك، حتى لا ينكرا عليك ذلك، وأيضًا شريطة أن لا يؤدي ذلك إلى نوع من الملل والسآمة والنفور من إخوانك لك؛ لأن كثرة التكاليف الشرعية وكثرة الأوامر والتوجيهات تؤدي إلى نفرة الأبناء من الآباء.

ما بالك بالأخ مع أخته أو الأخت مع أختها، قطعًا ستكون النفرة أشد وأكبر، خاصة إذا شعر إخوانك وأخواتك أنك تقومين بإلغاء شخصيتهم وتتدخلين حتى في أبسط الأمور، فإن هذا سيكون مزعجًا غاية الإزعاج حقًّا.

أما إذا كان الأمر كما ذكرت يتعلق بأمور الدنيا فإن هذا الأمر يسعون فيه كما يسعى غيرهم فعلاً، فمن حق إخوانك مثلاً أن يلبسوا من الملابس أو يشتروا من اللعب ما يشاؤون بعد توجيهك لهم التوجيه العام، فإن أخذوا بكلامك أخذوا وإن لم يأخذوا فما عليك شيء في تلك الحال.

إذن أتمنى أن تفرقي بين الدور الشرعي الذي لابد فيه من علم شرعي أصيل حتى لا تقعي في الخطأ أو القول على الله بغير علم، أو توجيه إخوانك وأخواتك توجيهًا قد يترتب عليه مشاكل لهم في المستقبل؛ لأن الواحد منا قد يأتي ليحسن فيسيء، أو ليصيب فيخطئ إذا كان علمه متواضعًا كما ذكرت، أو إذا كانت خبراته قليلة، فقد يكون الإنسان على علم واطلاع موسّع فعلاً، وقد يكون قرأ عدة كتب في مسألة ما، ولكنه ليست لديه الخبرة الكافية في عملية التوجيه وعملية الإرشاد والنصح والدعوة.

لعله كما ذكرت آنفًا أن يزيد في الجرعة زيادة، تؤدي إلى نفور الطرف الآخر وإعراضه بالكلية عن أي شيء من الذي تريدين الوصول إليه؛ لذلك مع وجود العلم لابد من الخبرة، لأن الدعوة إلى الله تعالى وإن كانت هي مسئولية كل مسلم إلا أنها لابد أن تكون عن بيّنة ويقين أيضًا، حتى لا نأتي لنصلح فنفسد، حتى لا نأتي لنحسن فنسيء.

إذن أقول: لابد من توافر عقدة علمية معقولة، ثم يتم التنسيق مع الوالدين، فإذا ما كان هناك إصرار منهما على عدم قيامك بهذا الدور، فمن الممكن أن تقللي الجرعات إلى أبعد حد، وأن تركزي حتى على الأقل على الفروض المفروضة، كالصلاة، وأيضًا تركزي على المحرمات كمسألة مثلاً شُرب خمور أو غير ذلك أو إقامة علاقات ما بين الذكور والإناث خارج إطار الشرع.

هذه كلها فروض عينية تحتاج منك إلى أن تتكلمي فيه، شريطة كما ذكرت أن يكون لديك العلم الشرعي الكافي، والقدرة على ضبط الجرعات الدعوية المطلوبة، حتى وإن أغضب ذلك والديك، فأعتقد أنه لا حرج في تلك الحال.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يجعلك مفتاحًا لكل خير مغلاقًا لكل شرَّ، وأن يهديك ويهدي بك.

هذا وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من عدم الاتزان ولا أعرف السبب
- سؤال وجواب | أبوه يبخل على الأسرة ويسيء معاملته
- سؤال وجواب | يقع في المعاصي ويخاف نسيان العلم والقرآن
- سؤال وجواب | أعاني من انسداد الأذن بسبب تراكم الشمع بشكل دائم، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم من قال: عندما أحصل على وظيفة سأخرج ثلث راتبي لله
- سؤال وجواب | حكم من اغتسلت بعد انقطاع الدم ثم رأت كدرة فاحتسبتها من الدورة وأفطرت اليوم التالي
- سؤال وجواب | هل القول بفناء النار بدعة أم مسألة خلافية؟
- سؤال وجواب | حكم انتقال الابن بعيدا عن والديه بحثا عن عمل ومصدر للرزق
- سؤال وجواب | أحاول أن أكون صحيح العلم في جوانب الحياة لكن ذلك يأتي على حساب العمل.
- سؤال وجواب | أشعر أني مشتت ومحبط وأريد ترتيب أفكاري فساعدوني
- سؤال وجواب | حق الوالدين عظيم وطاعتهما في المعروف واجبة
- سؤال وجواب | حكم عمل ورقات على النت تحوي آيات وأحاديث لنشرها وتوزيعها
- سؤال وجواب | الاستغفار للوالدين بعد موتهما من البر بهما
- سؤال وجواب | ما تحتاجه الفتاة لمتابعة دراستها في الترجمة الإسلامية
- سؤال وجواب | بسبب تكيس المبايض تتأخر الدورة في النزول، فماذا أفعل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/17




كلمات بحث جوجل