مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | نادمة على معاملتي لوالدتي قبل وفاتها، فماذا أفعل؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم فعل التطير على سبيل المداعبة
- سؤال وجواب | لا أشعر بالإفراغ الكامل للبول ولا أصل للذة القصوى في الجماع . ما المشكلة؟
- سؤال وجواب | نزول الدم في الشهر الأول من الحمل، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم مصاحبة الجار الفاسق
- سؤال وجواب | هل تكشف المرأة وجهها أمام الصبي المعاق
- سؤال وجواب | زوج أختي لا يحبها فتركت بيته ونخاف طلاقها. ما العمل؟
- سؤال وجواب | كيف أعرف أن ثديي فيه فطريات؟ وما سبب ألم الثدي عند الرضاعة؟
- سؤال وجواب | معنى قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل.)
- سؤال وجواب | ابنتي عنيدة وتغار من البنات في عائلتي. كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | ضوابط في الجرح والتعديل
- سؤال وجواب | ضوابط شرعية في التعامل مع أهل الكتاب
- سؤال وجواب | أشعر ببقاء قطرة من البول وحرقان في العضو، فما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | هل الفلاجيل مناسب لعلاج بكتيريا الكلبسيلا؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل."
- سؤال وجواب | أعاني من الرغبة المتكررة في الذهاب للحمام عند النوم
آخر تحديث منذ 2 ساعة
15 مشاهدة

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 17 سنةً، توفيت أمي منذ فترة، ولا أدري هل كانت غاضبة علي أم لا؟ فقد تحملت مسؤولية التنظيف، والطبخ، والغسل، بسبب مرض أمي، ولزومها الفراش، وكم كنت أشعر بالحزن عندما أرى الفتيات الأخريات وهن ينشغلن باهتماماتهن، وتحقيق طموحاتهن، بينما أنا أنظف، وأطبخ، فكنت أرفع صوتي على أمي، وأغضب، وأقول لها: أنت تكرهينني، فكانت تغضب مني، وتقول بأنها لن تسامحني، ولكنها تعود فتتكلم معي! أنا نادمة على كل ما فعلت، لدرجة أني دخلت في حالة اكتئاب، وأفكار انتحارية، فماذا أستطيع أن أفعل لأمي المتوفاة، وكيف أغير أفكاري؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات موقعنا.

نسأل الله تعالى أن يغفر لأُمّك، ويُثيبك أنت على ما فعلت من إعانتها في حياتها، وخدمتها، وملازمتها، وهذه الأعمال أعمال جليلة، والله تعالى لا يُضيع أجر مَن أحسن عملًا {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف: 30].

ونحن نرى -أيتها البنت الكريمة- أنك في خيرٍ كثير، وقد وُفقت لشيءٍ كبيرٍ من الإحسان، فملازمتُك لأُمّك، وقيامك بخدمتها، وخدمة البيت، وتحمُّل أعباء المنزل، وما فيه من الأعمال الكثيرة؛ كلُّ ذلك مدوَّنُ لك في صحائف أعمالك، وإن وقعت في بعض الإساءات والأخطاء، فهذه طبيعة الإنسان؛ فالإنسان يخلط في عمله عملًا صالحًا، وآخرَ سيئًا في غالب الأحيان، والله تعالى يقبل الحسنة ويُضاعفها، ويمحو السيئة إذا تاب صاحبها.

ونحن على ثقة تامَّة من أن أُمك وإن غضبت عليك في وقتٍ وحال؛ فإن رحمتها بك، وحُبِّها لك الذي فطرها الله تعالى عليه، وجبلَها عليه يدعوها إلى مسامحتك في باطن الأمر، فلا ينبغي أبدًا أن تُصيّري من تلك اللحظات التي عشتها مع أُمِّك في حالة غضبها، سببًا لتدمير حياتك، ودخولك في حالة من الاكتئاب المُعطّل لك عن العمل، الذي ينفعك في دنياك وآخرتك.

واحذري كل الحذر من أن يجرّك الشيطان إلى قرارات مدمّرة مثل الانتحار؛ فإن الانتحار في حقيقته إنما هو انتقال من راحة -وإن كان فيها شيء من العناء والتعب- إلى مشقّة دائمة، وعذاب يطول؛ فإن الإنسان المنتحر واقعٌ في ذنب من أكبر الذنوب والمعاصي، وهو قتل النفس التي حرّم الله تعالى، وقد توعَّده الله وهدّده، وأخبر الرسول (ﷺ) بأنه يُعذّب في نار جهنَّم بنفس الطريقة التي قتل بها نفسه في الدنيا، فقال (ﷺ) : «مَنْ ‌قَتَلَ ‌نَفْسَهُ ‌بِحَدِيدَةٍ؛ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ؛ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ؛ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا».

فاحذري كل الحذر من أن يجرّك إلى الشيطان نحو هذا المصير، فإنه حريصٌ على أن يُفسد عليك دينك ودنياك.

وأنت -أيتها البنت العزيزة- حققت شيئًا كبيرًا لم تُحققه غيرُك من الفتيات اللاتي أنتِ تريْنَ بأنهنَّ جميلاتٍ، وأنَّ لهنَّ أحلامًا وطموحات، في الحقيقة أنك قد سبقت غيرك من الفتيات في جوانب عديدة كثيرة، ونحن على ثقة من أن هذا السبق مُؤثّرٌ في حياتك، فلعلَّ الله تعالى أن يرزقك زوجًا صالحًا جادًّا، فالرجال الجادُّون كثر، والذين ينظرون إلى الفتاة بحسب ما يرون فيها من عقل، وحزم، وإيثار للآخرين، وخدمة للآخرين، وغير ذلك.

فهذا التاريخ الذي مررت به، والتجربة التي عشتها هي في الحقيقة تؤهلك لحياةٍ أطيب، فأحسني ظنّك بالله -سبحانه وتعالى- واطلبي الخير من عنده، وستجدينه -سبحانه وتعالى- برًّا رحيمًا.

ندمك على ما سبق منك من إغضاب أُمِّك أمرٌ طيبٌ، وهو جزءٌ من التوبة التي يمحو الله تعالى بها الذنوب، ونصيحتنا لك أن تُكثري من الدعاء لأُمِّك والاستغفار لها؛ فهذا من البِرِّ بها والإحسان إليها بعد موتها.

هذا هو التوجُّه الذي ينبغي أن تتجهين إليه، والتوجُّه نحو الإيجابية والنفع، وقد قال النبي (ﷺ): «احْرِصْ ‌عَلَى ‌مَا ‌يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِالله ِ وَلَا تَعْجِزْ».

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقك لكل خير..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الإحباط وفقدان الثقة بسبب انعدام الأعمال
- سؤال وجواب | استعمال الغاز والصعق الكهربائي لذبح الدجاج
- سؤال وجواب | إجراءات عملية توسيع مجرى البول في ظل وجود الألم
- سؤال وجواب | متى تنفخ الروح في الجنين
- سؤال وجواب | هل تجب الزكاة في العقار الموروث
- سؤال وجواب | ليس لديّ ثقة بنفسي وأشكو من انحناء الأكتاف، فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم تسمية البنت: يقين أو تقوى
- سؤال وجواب | طرق علاج حساسية الشخصية
- سؤال وجواب | الشعور بالبرد في فصل الصيف وتساقط الشعر. هل ينفع معها الفيتامينات؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم وحركة في الخاصرة ويمين المثانة، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | تأتيني حالة من ارتفاع الحرارة والتعرق عن اقتراب موعد الدورة ولا أعلم ما هي؟
- سؤال وجواب | لا يفسد صوم من فعل مفطرا ناسيا
- سؤال وجواب | والدي كبير في السن ويقسو علي والدتي، ما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم بيع روث الحمير لاستعماله في صناعة الطوب
- سؤال وجواب | وساوس الخوف من الأوساخ
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/10




كلمات بحث جوجل