مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أفكر في مقاطعة والدي بسبب بخله على أبنائه وكرمه على نفسه!

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أسباب ظهور الشعر الأبيض في سن مبكرة وعلاج ذلك
- سؤال وجواب | حكم ذكر عيوب الأولاد أمام الآخرين
- سؤال وجواب | الرجل المتوفى إذا كتب لبعض أبنائه شققا وكتب لزوجته مزرعة وشقة وأسهما
- سؤال وجواب | السن الواجب مراعاته في الأضحية
- سؤال وجواب | بعد خلع ضرسي أصبحت لا أرى بوضوح في عيني اليسرى، فما السبب؟
- سؤال وجواب | لديها عيب خلقي في سمع إحدى أذنيها فهل تخبر خاطبها ؟
- سؤال وجواب | عملية تضييق المهبل والاحترازات الواجب اتباعها بعد إجرائها
- سؤال وجواب | ما سبب تغيُّر المزاج بعد الخروج ليلا؟
- سؤال وجواب | يرغمني أبي على القبول بابن عمي كزوج وهو لا يصلي هل لهم إجباري وما يترتب عليه؟
- سؤال وجواب | أعاني من ثقل في الرأس عند النوم، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | المطلوب من المسلم فعل الواجبات وترك المحرمات أما دقائق الورع فيتفاوت فيها المؤمنون.
- سؤال وجواب | خفقان وألم القلب عند الطفل
- سؤال وجواب | قصة رفع ثابت البناني من قبره
- سؤال وجواب | وقعت في الفاحشة فطلقها زوجها ومنعها من حضانة الأولاد
- سؤال وجواب | حكم انتفاع الأولاد بمال أمهم إذا لم يتيقنوا من حرمته
آخر تحديث منذ 1 ساعة
12 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بعمر 18 سنة، ما حكم مقاطعة الوالد بسبب بخله الشديد على أبنائه؟ فأنا أكره نفسي عندما أراه، ولا أطيق النظر إلى وجهه، فهو لديه وفرة مال، ولكن يستأثر به بمفرده، ويجلب كل ما يحب ويعشق من هواتف وملابس ومأكولات له فقط أمامي، ويجعلني ذليلاً ليعطيني مالاً، قمة الذل والإهانة، لا يعطيني أي شيء رغم وفرة ماله، ويشتري أشياء له ليست أساسية، وينفق ماله على أشياء تافهة لا يحتاجها، ويترك مطالبي الأساسية.

هل أستطيع مقاطعته، بحيث لا يراني إلا وهو يحتضر أو العكس، فأنا لا أستطيع الضغط على نفسي عندما أراه؟ اشتركت أنا وصديقي في مشروع مربح، وأخشى أن يعيق الله هذا المشروع بسبب مقاطعة الوالد؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك تواصلك مع الموقع - أخي العزيز- وأسأل الله تعالى أن يرزقك الصبر والحلم، وأن يثبتنا وإياك على الدين، ويهدينا صراطه المستقيم.

لا شك أني أجدني متفهماً لمشكلتك، متعاطفاً معك، متألماً لأجلك، إلا أن اتصاف والدك بالبخل ونحوه من العيوب لا يبرر لك قطيعته وسوء معاملتك له؛ لما أمر الشرع به من وجوب البر والطاعة والإحسان للوالدين، ولو كانا مشركين، كما لا يخفى عليك من جواب سابق.

لذلك فإن خوفك من عقوبة الله لك بعدم البركة في التجارة والرزق، لا شك أنه وإن دل على فضل الله عليك بحسن الدين والخلق والخوف من الله تعالى، وهو أمرٌ إيجابي تُحمد وتشجّع عليه، إلا أن لهذا الخوف ما يبرره شرعاً؛ حيث قد دلّت النصوص الشرعية على أن بر الوالدين من موجبات طول العمر، والبركة في الرزق، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من سرّه أن يبسط له – وفي رواية: يمد له – في رزقه وينسأ له في أثره – أي يؤخر – فليصل رحمه) رواه البخاري ومسلم.

الحديث صريح أن بر الوالدين من الأسباب الشرعية للبركة في العمر والقوة في الجسد، والتوفيق للطاعة، وبقاء الذكر الجميل بعد الموت بتقدير الله وحكمته، حيث ربط الأسباب بالمسببات، وربط النتائج بالمقدمات، فالله تعالى يجازي العبد من جنس عمله (جزاء وفاقاً)، فمن وصل رحمه وصل الله أجله ورزقه، وصلاً حقيقياً ومعنوياً، وضده من قطع رحمه، قطعه الله في أجله ورزقه.

أؤكد عليك – أخي الحبيب – بضرورة مجاهدة النفس على تفهم الظروف النفسية لوالدك وربما لسوء النشأة والتربية الأمر الذي يصعب معه التغير إلى الأحسن غالباً، وذلك لكبر سنه ورسوخ طبعه.

تأمل ما الذي تستفيده من كراهيتك لوالدك وقطيعتك له إلا المتاعب النفسية والاجتماعية وغيرها.

- لذا أوصيك بضرورة التحلي بمحاسن ومكارم الأخلاق, وأولى بها ولا شك هما الوالدان, ومنها أخلاق العفو والصفح والمسامحة، قال تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله إن الله يحب المحسنين) وقد صح في الحديث قوله: (ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً)، فلا تبخل على نفسك بالثواب والأجر، ولا تجر على نفسك إثم العقوق وضياع الراحة النفسية والبركة.

مما يعينك على ذلك مقارنة خطأ الوالد بحسناته الكبيرة في تربيتك وتعليمك ورعايتك وغيره من الصغر حتى صرت على هذه الحال الطيبة، وعليه فليس من الشرع الحنيف والعقل الحصيف والفطرة السليمة مقابلة هذا الإحسان الكبير والكثير بالذنب القليل، وتذكر أنك ولدٌ اليوم ووالدٌ في الغد، فهل ترضى أن يعاملك أولادك كما عاملت والدك؟ لا تظن أنك ستخلو من العيوب والملاحظات، حيث لا يخفى أن لعامل السن والأزمات آثارهما السيئة في تغيّر الطباع والأخلاق والدين, ولذلك فقد قال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً)، فانظر كيف قرن الله طاعته وتوحيده بطاعة وبر الوالدين، وأمر بالإحسان إليهما، وهو التعامل بأحسن من المثل والعدل، ومراعاة سنهما وحسن التعامل معهما، والدعاء بالجميل لهما، الله م وفقنا لبر والدينا يا أرحم الراحمين، وسامحنا في تقصيرنا معهما يا أكرم الأكرمين.

أسأل الله تعالى أن يغفر لك ولوالدك ويعفو عنكم، ويصلح والدك ويهديك إلى محبته ومرضاته، ويجنبك قطيعة الرحم وعقوق الوالدين، ويعينك على الطاعة ويبارك لك في عمرك ومالك، ويرزقك بسعادة الدنيا والآخرة..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من ملك ذهبًا يكفي للحج وهو محتاج له لتجهيز بناته
- سؤال وجواب | حكم تقديم خدمات إلكترونية للكفار تعين على الحرام
- سؤال وجواب | البيئة التي حولي سيئة وأنا أريد أن أتوب، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | نكاح التحليل لا يجوز
- سؤال وجواب | تعريف بالدين وحث على لبس الحجاب
- سؤال وجواب | حالات التعويض عن الحوادث
- سؤال وجواب | ما هي أعراض مرض القصور الوريدي المزمن؟
- سؤال وجواب | مشاكل عديدة وآلام في مختلف أجزاء جسدي، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أشعر بخمول ورعشة وتجشؤ دائم، فهل أنا مصابة بالسكري؟
- سؤال وجواب | قلق دائم وآلام في البطن عند ركوب الباص. أفيدوني
- سؤال وجواب | التأمين على الحياة لا يجوز
- سؤال وجواب | ما سبب وجود لحمية زائدة في فتحة الشرج؟
- سؤال وجواب | هل يجوز تسمية مسجد باسم : مسجد يا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
- سؤال وجواب | خجلي من النساء سبب لي العزوف عن الزواج!
- سؤال وجواب | أريد دواء مخففا للقلق ومزيلا للخوف من ركوب الطائرة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/12




كلمات بحث جوجل