مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | برود وجفاف العلاقة بيني وبين والدتي كيف أحله؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم تعليق ورقة على الجدران تذكِّر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم- سؤال وجواب | حكم استضافة العوائل النصرانية وقبول هديتهم
- سؤال وجواب | هل يلزم الزوجة رد ما أنفقته على أولادها من مال زوجها
- سؤال وجواب | مسائل في صلاة سنة الفجر الراتبة
- سؤال وجواب | هل يتبرع لمعبد المقاطعة ليحافظ على وظيفته ويدرأ عنه الأذى
- سؤال وجواب | أنا شاب مسلم ولكني أشاهد الأفلام الإباحية.أريد حلاً
- سؤال وجواب | ما حكم الصلاة على النبي ﷺ بصيغة اللهم صلِ على الكوكب الدري.النور المحمدى صلاة نورانية روحانية
- سؤال وجواب | وسائل استجلاب محبة النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | ما هو علاج مشاكل الأذن الوسطى؟
- سؤال وجواب | المأموم إن استخلف بعد قراءة الإمام للفاتحة فهل يعيد قراءتها
- سؤال وجواب | عدم الندم على ما قدره الله من فرصة عمل أو وظيفة بعد بذل الأسباب الشرعية
- سؤال وجواب | حيرة شاب بين الدراسة والبقاء في خدمة الوالدة
- سؤال وجواب | استثمار الزلازل في الدعوة إلى الله
- سؤال وجواب | لا يشترط لغسل النجاسة نية عند غسلها
- سؤال وجواب | كيفية قضاء قيام الليل لمن فاته
السلام عليكم أود استشارتكم حول أمرٍ خارج عن سيطرتي، فأنا بعيدة تمام البعد عن أمي وأخواتي، سواء في أحاديثهم العامة أو الخاصة، حاولت جاهدة أن أجلس معهم، وأن أكون على طبيعتي، ولكنني فشلت ولم أستطع، حاولت التحدث معهم ولم أستطع، وشعرت وكأن لساني قد ربط.
أصبحت في العقد الثاني من العمر، ومازالت تلازمني هذه المشكلة منذ صغري، وأحياناً كثيرة تبكي أمي قهراً بسببها؛ لظنها بأنني جافة وبلا مشاعر، وأنني متكبرة، وعلى الرغم من قوة بكاؤها أمامي، وإلحاحها الدائم لي بالبوح والكلام، ولكن دون فائدة، فأظل في صراع داخلي، حتى ينتهي الأمر بنزول دموعي الصامتة.
وأحياناً أخرى تشمئز أمي من هذه التصرفات، فهي تبرحني ضرباً بحجة أنني متكبرة، وأنني لا ألقي لها بالاً، أو اهتماماً، مع العلم أنني من الشخصيات الصامتة أمام انفعالات والدتي، فأنا أثق بصديقاتي أكثر من أمي وأخواتي، وأخبرهن بكل ما يحدث لي.
حاولت جاهدة أن أتخلص من هذه التصرفات الغير مرغوبة، ولكن لا أعلم لماذا ينتابني الخوف الشديد حينما أحاول التحدث مع أمي وأخواتي، ومنذ الصغر حينما أريد الاستئذان من أمي للخروج، أو طلب النقود البسيطة التي لا تتعدى العشرة ريالات، ينتابني الخوف والقلق، وأبدأ بالاستعداد للاستئذان فيما يقارب الربع ساعة، وأنا أمشي ذهاباً وإياباً أمام الباب، لا أعلم هل للماضي علاقة بكل ما يحدث لي؟ أم لا؟ لقد كان الماضي مؤلماً، فقد كان يختلق الناس قصصاً لم أفعلها، وأتلقى عقوبتها دون أن يسمع مني أحداً، وأما أن يظلمني أهل بيتي في أمور لا تخصني، ولم أفعلها، وكانت أمي هي أكثر من ظلمني وضربني ضرباً لا زلت أتذكره، سبب ضربها هو الظن بأنني فعلت هذا الأمر أو ذاك، وأحياناً أخرى تنظر بأنني أخطئ بكل شيء وهي على صواب دائماً.
في بعض الأحيان إذا كان الضرب مبرحاً، تأتي لتعتذر مني وهي تبكي، يؤثر بي بكاؤها في ساعته، وسرعان ما أنسى ذلك، وكذلك مع أختي الكبيرة وبقية أخواتي.
عذراً على إطالتي، ولو سمحتم أن تخبروني ما هي هذه الحالة التي تنتابني؟ وكيف أتقرب من أمي وأخواتي وأجعلهم يكتمون أسراري؟ ولكم مني جزيل الشكر، ومن الله جنة الفردوس خالدين مخلدين - بإذن الله -...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: هنالك حقائق لابد أن تُدركيها إدراكًا تامًا، أول هذه الحقائق هي: أن حُب أمك لك هو حب غريزي وفطري، وهي ليس أمامها أي اختيار غير أن تُحبك، لكن حب الأبناء والبنات لآبائهم وأمهاتهم ليس غريزيًا ولا فطريًا، إنما هو قائم على تبادل الوجدان والعواطف.
القرآن الكريم وردت فيه آيات كثيرة جدًّا تُوصي الأبناء بآبائهم وأمهاتهم، ولم ترد آيات كثيرة في القرآن، توصي الآباء بأبنائهم غير آية واحدة وهي: آية الميراث، في سورة النساء، قال تعالى:{يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}، وهذا دليل قاطع أن حُب الآباء لأبنائهم وبناتهم هو حب فطري.
فيا أيتها الفاضلة الكريمة، لا تتشككي أبدًا في أن أمك تحبك، لكن ربما يكون منهجها في التربية فيه شيء مما لا يُرضيك، الذي قصدته أن تجعلك فتاة قوية ذات شخصية، لها خصالها الحميدة، هذا هو الذي قصدته والدتك، فتفهمك لهذا الواقع الفطري والطبيعي، أعتقد أنه سوف يساعدك في أن تتقربي أكثر نحو والدتك.
أما موضوع أن تُفضي بالأسرار هنا وهناك، ليس من الضروري أن يكون هنالك بوحاً للأسرار من الأصل، إنما يكون هنالك نوع من التواصل الاجتماعي الوجداني، هذا هو المفروض، وأنا أريدك أن تهتمي بشؤون والدتك، على سبيل المثال: تحدثي معها في شؤون المنزل، علاقاتها بصديقاتها، اقترحي عليها أن تتدارسي معها القرآن مرة أو مرتين في الأسبوع سويًّا، هذه أمور تبني علاقات وجدانية رصينة، ومن خلال هذه الممارسات البسيطة، والبسيطة جدًّا، تكوني قد كسرت حاجزًا كبيرًا، واعرفي أن من حق أمك عليك أن تكوني بارَّة بها، والبر هو أمر وجداني، أي أن ينتقل الإنسان بمشاعره ووجدانية بكليَّاته نحو والديْه، ويكون مكبلاً في طاعتهما وحبِّهما.
أرجو أن ترسخي هذه المبادئ، وهذا سوف يساعدك كثيرًا، واسألي والدتك من وقت لآخر حول أي أمور خاصة بك، خذي بنصحها، وخذي بإرشادها، وخذي بتوجيهها، هذا سوف يبني علاقة طيبة بينك وبين والدتك.
إذًا الأمر في غاية البساطة، والأمور في هذه الحالة تُحل بالتدريج، ولا نفضل التصاعد السريع في بناء العلاقات الإنسانية.
بصفة عامة حاولي تطوير ذاتك، من خلال اجتهادك في دراستك، مشاركتك في شؤون الأسرة، أن تبني علاقات طيبة مع صديقاتك، وأن تكوني مثالاً يُحتذى به من حيث المشاركات الأسرية على وجه الخصوص، وهذا يؤدي إلى تنمية كبيرة جدًّا في مهاراتك، وسوف يصبُّ في مصلحتك، وبصورة إيجابية جدًّا في تطوير علاقتك مع والديكِ.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قال لزوجته: "أنت طالق طالق طالق" ثم كررها بعد خروجه من الغرفة- سؤال وجواب | هل من الصواب ترك الدراسة في الجامعة المختلطة؟
- سؤال وجواب | الوقوع في أعراض العلماء شر مستطير
- سؤال وجواب | جميع الكتب السماوية كلام الله
- سؤال وجواب | أهم ما يُطلب في المتقدم للزواج
- سؤال وجواب | صورة لبعض المخالفات في صلاة التراويح
- سؤال وجواب | الخلاف بين الهيئات الفلكية في تحديد وقت الفجر الصادق
- سؤال وجواب | تزوجت منذ أربعة أشهر وأعاني من سرعة القذف فما العلاج؟
- سؤال وجواب | النسيان بعد الصلاة لا أثر له
- سؤال وجواب | هجرني ابن خالي الذي أحببته وأحبني دون سبب، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | ماذا يفعل إذا أصاب ثوبه نجاسة؟
- سؤال وجواب | أي فرع أدرس، هل فرع العلوم جيد؟
- سؤال وجواب | المصاب بالفصام الذهاني هل يؤم الناس في الصلاة؟
- سؤال وجواب | التكبير مباشرة بعد السلام من الفريضة مخالف للهدي النبوي
- سؤال وجواب | حكم قول: جسدي هو ملكي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا