مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | نصائح لفتاة في ردها أذى أقاربها وقطيعتهم لها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يستجاب دعاء تارك الصلاة ودعاء غيره له؟
- سؤال وجواب | خروج المرأة من بيت أهلها لا يسقط نفقتها
- سؤال وجواب | له زوجتان فما الذي يجب عليه من النفقة لهما
- سؤال وجواب | حكم الطلاق في الحيض، وحكم نفقة الرجل على امرأته، وعدم وفائه بسداد قسطها
- سؤال وجواب | حكم تفضيل إحدى الزوجات على الأخرى في النفقة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم غير طبيعي بخياطة العجان، ما السبب وعلاجه؟
- سؤال وجواب | ما تأثير مزيلات الشعر على الوجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم انتظام ضغط الدم المرتفع ومن الصداع المستمر. فما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | الإكثار من الذكر والاجتماع عليه
- سؤال وجواب | زوجي لا يصلي ولا يبر والده.فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | الدلائل النقلية والعقلية على صدق القرآن
- سؤال وجواب | كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين
- سؤال وجواب | زكاة السيارات المؤجرة
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في نفقة الزوجة
- سؤال وجواب | بسبب العادة السرية حصل لدي تشوه في المنطقة الحساسةمن الأخرى.هل يوجد حل؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

أنا مشكلتي أني أحب أتعامل مع أقاربي بلطف وحسن خلق وأساعدهم، ولكن إن آذاني أحد لا أسكت بل أرد عليه، لكن دون خصام، بل بالإقناع مع نوع من الحدة، وبعدها يطلبون السماح مني وأسامحهم، لكن بعدها سيقاطعونني فأحس بالذنب وألوم نفسي أني تكلمت؛ لأني لا أحب أن يكرهني أحد، وأحب أن أصالحهم لكن أخاف أن يظنوا أني ضعيفة الشخصية.

علماً بأني أحب أن أقول الحق إن رأيت ظلماً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (في موقعنا سؤال وجواب)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله العلي الأعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقك لكل خير، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يرزقك الحلم والعفو والصفح، وأن يكرمنا وإياك بحسن الخلق، وأن يمنَّ علينا وعليك بأخلاق النبي الكريم محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم وحب الصالحين من عباده، وأن يجعلنا من أحبابه، وأن يضع لنا القبول بين عباده، إنه جواد كريم.

بخصوص ما ورد برسالتك أقول لك أختي الكريمة الفاضلة: إن حسن الخلق قطعاً شيء عظيم، وإن الإنسان الذي يحافظ على كرامة نفسه ليس بمخالف لشرع الله تعالى، بل إن الإنسان مطالب أن يحترم نفسه حتى يحترمه من يتعامل معه، ومطالب أيضاً أن يدفع عن نفسه السوء وأن يدفع عن نفسه المواقف المشينة، أو الذل الذي من الممكن أن يدفعه، وأن يرد الإهانة عن نفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة.

لو أننا - أختنا نرمان – كلما أساء إلينا أحد واجهناه بحدة وشدة -أو مع نوع من الحدة كما ذكرت- فسوف يترتب عليه فعلاً أننا سنفقد كثيراً من الناس؛ لأن هذا الأسلوب قد يصلح مع بعض الأفراد ولا يصلح مع البعض الآخر.

نعم أنا من حقي أن أدافع عن نفسي، ولكن هناك أيضاً حقوق رتبها الشرع ورتبها الوضع والعرف وهي القرابة ودرجات القرابة، فهناك أشخاص حتى وإن أساءوا قد يكون من الأولى عدم الرد عليهم حتى وإن كان بنوع من الإقناع وعدم الحدة؛ لأن منزلتهم أسمى من أن آخذ حقي منهم، وأنا أدع الأمر لله سبحانه وتعالى على اعتبار أنهم قرابات لهم منازل، وأخشى إن أخذت الحق من كل أحد من أقاربي أن يترتب عليه قطع الرحم والقطيعة بيني وبينهم، مما يفقدني قدراً أكبر من الأجر والثواب.

نعم إن رددت السيئة وحاولت الدفاع عن نفسك فهذا من حقك، ولكن قد يترتب عليه مقاطعة الناس لك جميعاً، مما يترتب عليه كذلك أيضاً خسارتك لكثير من الحسنات إذا كانت هناك علاقات قائمة، وعموماً أقول لك أختي الكريمة الفاضلة -خاصة في العلاقات ما بين الأقارب- ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع أوصيكم بهنَّ)، أول شيء قال: (أن أعفو عمن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأحسن إلى من أساء إلي .)، هذه عوامل الحب وهي عوامل التواصل وهي عوامل القوة الحقيقية، وهنا نلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم يُبين العفو بإطلاق، حتى وإن كنتُ قادراً على الرد، إلا أني حتى لا أقطع رحمي وحتى لا أؤدي إلى نفرة الناس مني؛ فإني أعفو عنهم وأقول لهم إني سامحتكم ابتغاء مرضاة الله تعالى، مع أني قادرة على أن آخذ حقي، إلا أني من أجل الله تعالى ثم حفظاً للرحم التي بيننا لن أرد عليكم.

بهذا الهدوء وبهذا الأسلوب سوف تكونين أقوى مما أنت عليه الآن، أنت الآن ما إن يؤذيك أحد حتى تقومي بالدفاع عن نفسك بدون خصام وبالإقناع ولكن مع نوع من الحدة، ويترتب على ذلك أنهم لا يحبون هذا الأسلوب في التعامل: إذن أقول: جربي - بارك الله فيك – الهدي النبوي: أعفو عمن ظلمني، أعطي من حرمني، أصل من قطعني، أحسن إلى من أساء إلي.

بهذه الكيفية - بارك الله فيك – أرى أنك ستكسبين أكثر، ما دام أسلوبك الحالي هذا الآن يترتب عليه مقاطعة الناس لك، حتى إنك لتشعرين بالذنب وتلومين نفسك، فأقول لك: جربي هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا تردي على أحد أي إساءة، وهذا ليس ضعفاً - أختي نرمان – ولكن هو هدي نبيك صلى الله عليه وسلم، ومن صفاته أنه كان لا يرد السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، وهذا إنما هو من أهم صفات كبار الشخصية وعظماء النفوس أنهم لا يشغلون أنفسهم بهذه التفاهات، بل إذا أساء أي إنسان إليك فقولي له: (غفر الله لك، أصلح الله حالك، عفا الله عنك) ولا تردي عليه، هذه صدقيني ليست صفات الشخصية الضعيفة، وإنما الشخصية القوية؛ لأن القوي دائماً هو الذي يعفو، أما الضعيف فهو الذي يجتهد ويحاول أن يرد عن نفسه سواء كان بأسلوب مشروع أو غير مشروع.

نعم قد يكون من حقك أن تدافعي عن نفسك، ولكن أعظم من الدفاع عن نفسك أن يتولى الملك سبحانه وتعالى الدفاع عنك، وهذه قصة وردت في السنة (أن أبا بكر - رضي الله تعالى عنه – كان جالساً يوماً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك رجل بينه وبين أبي بكر خلاف، فكان يسب أبا بكر والنبي عليه الصلاة والسلام يضحك، سبَّ الرجل أبا بكر في المرة الأولى فقال له أبو بكر: غفر الله لي ولك، والنبي يبتسم، وسبه المرة الثانية فقال أبو بكر: غفر الله لي ولك، والنبي يبتسم ولم يتكلم، فسبه الثالثة فغضب أبو بكر ورد عليه، وهنا غضب النبي صلى الله عليه وسلم وتغير وجهه وقام من المجلس، فقال أبو بكر: فداك أبي وأمي يا رسول الله ، الرجل يسبني وأنت لم تتكلم، فلما رددتُ عليه لآخذ حقي منه غضبت عليَّ؟ فقال: اعلم أبا بكر أن الرجل عندما سبك فقد وكَّل الله ملكاً يدافع عنك، فلما تكلمت عن نفسك ذهب الملك وجاء الشيطان، وما كان لي أن أجلس في مكان فيه شيطان).

إذن الشاهد هنا أنك عندما تردين السيئة بالحسنة فإن الله يتولى الدفاع عنك، أما عندما تدافعين عن نفسك فقطعاً إن الشيطان هو الذي سوف يحضر، والدليل على ذلك أنك تحاولين الرد مع نوع من الحدة، وهذه الحدة صورة من صور الغضب، والغضب لا يكون إلا من الشيطان، فأنصحك ونفسي بارك الله فيك حتى تكسبي الأجر كله ألا تردي على أحد، حتى وإن قالوا عنك بأنك ضعيفة، دعيهم يقولون ما شاءوا، المهم أن تكسبي أنت الأجر والثواب ورضوان الله تعالى، وألا يغضب منك أحد وألا يقاطعك أحد، وأعتقد أن هذا ما تبحثين عنه.

أسأل الله لك التوفيق والسداد والهداية والرشاد، وأن يحسن أخلاقنا وأخلاق المسلمين جميعاً، وأن يهدينا صراطه المستقيم.

هذا وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | قلق ووسواس من الإصابة بالأمراض المعدية
- سؤال وجواب | زوجتي لا تطيعني ولا تقدر وضعي المادي، فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | مفاسد وأضرار القول بأن القرآن مخلوق
- سؤال وجواب | دور الفتاة في الإصلاح بين أهلها المتخاصمين
- سؤال وجواب | حكم الدعوة للعرس بفيديو يحوي أناشيد بدف
- سؤال وجواب | هل يجزئ إمرار الأذكار القولية على القلب بدون تلفظ وتحريك اللسان؟
- سؤال وجواب | شراء الزوجة أغراض لبيتها من نفقتها دون رضا زوجها
- سؤال وجواب | حروف المعجم في غير القرآن مخلوقة أم غير مخلوقة
- سؤال وجواب | كفر من يتعمد نقص حرف أو كلمة من القرآن
- سؤال وجواب | انقطاع الدورة الشهرية منذ 6 أشهر
- سؤال وجواب | إذا تعارض وقت الأذكار مع سماع درس علم
- سؤال وجواب | لا أستطيع أن أنجز أي شيء بسبب كثرة التفكير والتشتت، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع وآلام في الجسم، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مدى إمكانية الحمل في المبيض الأيسر بعد استئصال المبيض الأيمن
- سؤال وجواب | طلب الطلاق لعجز الزوج عن الإنفاق
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05