مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الدعاء بما تهوى النفس من مباحات أمور الدنيا

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | عندما أعضب من زوجي أصب جام غضبي على طفلتي . فما الحل؟
- سؤال وجواب | معنى حديث: "الحسن مني، والحسين من علي"
- سؤال وجواب | أعاني من شعور الخوف من والدي زوجي، فكيف أتعامل معهما؟
- سؤال وجواب | لدي التهاب في العمود الفقري، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | القدر المجزئ في كفارة اليمين بالإطعام
- سؤال وجواب | شرح حديث: إني حرمت الظلم على نفسي.
- سؤال وجواب | هل أشعة الأسنان تؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ديسك منتفخ بظهري، هل يمكن علاجه والعيش طبيعيا؟
- سؤال وجواب | من وعد فتاة بالزواج ورفضت الخاطبين لأجله، هل يلزمه الوفاء؟
- سؤال وجواب | التوفيق بين حديث: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، والتعرض للأذى في سبيل الله
- سؤال وجواب | ما المقصود باليوم في حديث من قال: لا إله إلا الله . في يوم مائة مرة
- سؤال وجواب | وجوب أداء حقوق الزوجة ما دامت العصمة باقية
- سؤال وجواب | زوجته أسلمت ويؤذيها ويسيء لها
- سؤال وجواب | عمه يستغل الناس ويتحدث عنه بالسوء
- سؤال وجواب | آلام الصدر والمعدة المصاحبة لالتهابات العضلات والأعصاب
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

كثيرا ما يلتبس علي بين الدعاء لأن أحصل على شيء معين (ضمن اختياري) وبين "لا تكلني إلى نفسي طرفة عين"، سادتي الأعزاء.

محور سؤالي هو أن الدعاء مخ العبادة.

والدعاء عبادة مهمة في حياة كل مسلم.

فدائما المسلم له احتياجات دنيوية.

مثلا للحصول على وظيفة معينة أو زوجة معينة.

فيدعو الله عز وجل بهما.

وفي نفس الوقت يجب على المسلم أن يكون راضيا بقضاء الله عز وجل وقدره.

وأن يكل أمره إلى الله.

فبالتالي دعاؤه المخصص أصبح تابعا لهوى نفسه.

ولا يجوز له أن يدعو تبعا لهوى نفسه.

فهذه إشكالية بالنسبة لي.

أشياء كثيرة أريدها.

وفي نفس الوقت هناك دعاء "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، والأشياء التي أدعوها هي في نفسي.

فكيف يتم الوفاق في ذلك؟ أنتظر الرد بفارغ الصبر.

وجزاكم الله كل خير.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فلتوضيح الجواب نحصر ذلك في ثلاثة نقاط ينبغي أن تنتبه لها جيداً:الأولى: اعلم أنه لا تعارض بين الإيمان بالقضاء والرضا به وبين دعاء الإنسان بما يشاء من المباح، إذ أن الدعاء وما ينتج عنه من إجابة -إن شاء الله - من جملة القضاء والقدر، ونحن مأمورون به من باب التعبد لله بالأخذ بالأسباب التي شرعها لنا، ومثابون على ذلك لأنه من أجل العبادات كما أشرت.
ثانياً: قولك أنه لا يجوز أن يدعو الإنسان تبعاً لما تهواه نفسه غير صحيح، بل هو جائز ولو في الصلاة على القول الصحيح من أقوال أهل العلم، ما لم يشتمل على محظور أو فحش أو نحو ذلك.

كيف وقد صح عند مسلم وغيره في الحديث: قال عبد الله رضي الله عنه: كنا إذا جلسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة.

الحديث وفي آخره: ثم يتخير بعد من الدعاء ما شاء.

وعند البخاري: ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به.

وقال تعالى: وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

{ البقرة، 201}.

قال ابن كثير: فجمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا، وصرفت كل شر، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية ودار رحبة، وزوجة حسنة ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ومركب هنيئ وثناء جميل إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين، ولا منافاة بينها فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا.

وقال الإمام أحمد:.

عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الله م ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

انتهى.
ثالثاً: توهمك التعارض بين الدعاء بقولك: لا تكلني إلى نفسي وبين الدعاء بما تشتهيه نفسك غير صحيح، فالمراد من هذا الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم هو تفويض الأمر إلى الله والتوكل عليه والتبرؤ من حول المرء وقوته استعانة بالله وحده.

وليس المراد أن لا يدعو المرء بما أحب من الخير أو بما تهواه نفسه من المباحات من أمور الدنيا، بل إن الدعاء بذلك وسؤاله لله تعالى من جملة التوكل والاعتماد عليه.
قال في مرقاة المفاتيح في شرح هذا الدعاء: (دعوات المكروب): أي المهموم والمغموم، وسماه دعوات لاشتماله على معان جمة (الله م رحمتك أرجو): أي لا أرجو إلا رحمتك.

(فلا تكلني): أي لا تتركني إلى نفسي طرفة عين أي لحظة ولمحة فإنها أعدى لي من جميع أعدائي وأنها عاجزة لا تقدر على قضاء حوائجي.

قال الطيبي: الفاء في فلا تكلني مرتب على قوله رحمتك أرجو، فقدم المفعول ليفيد الاختصاص، والرحمة عامة فيلزم تفويض الأمور كلها إلى الله ، كأنه قيل فإذا فوضت أمري إليك فلا تكلني إلى نفسي لأني لا أدري ما صلاح أمري وما فساده، وربما زاولت أمراً واعتقدت أن فيه صلاح أمري فانقلب فساداً وبالعكس.

انتهى.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | وجوب أداء حقوق الزوجة ما دامت العصمة باقية
- سؤال وجواب | زوجته أسلمت ويؤذيها ويسيء لها
- سؤال وجواب | عمه يستغل الناس ويتحدث عنه بالسوء
- سؤال وجواب | آلام الصدر والمعدة المصاحبة لالتهابات العضلات والأعصاب
- سؤال وجواب | تتهمه بالبخل ويتهمها بالإسراف
- سؤال وجواب | نزلات البرد وأعراضها
- سؤال وجواب | آلام في الرقبة مع ضغط من الخلف للرأس وبلغم شديد
- سؤال وجواب | دورتي غير منتظمة وأستخدم البندول فهل يؤثر على الحمل مستقبلا؟
- سؤال وجواب | ألم في الصدر والكتف الأيمن والشعور بالخمول
- سؤال وجواب | المراد بالصبر في قوله عليه الصلاة والسلام: "ومن يتصبر يصبره الله "
- سؤال وجواب | أصبت بمرض Cavernosus angioma. فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | أريد تأجيل الدراسة حتى أتمكن مادياً، وأهلي لم يوافقوا!
- سؤال وجواب | هل يمكن الإنجاب مع نقص في الحيوانات المنوية؟ وما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس القهري، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من غازات البطن وآلامه؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل