مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | قصة قتل أم قرفة والتمثيل بجثتها ؛ قصة باطلة ، لا تصح سندًا ولا متنًا .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مخاطر الشيشة على الجسم- سؤال وجواب | إخبار الخاطب خطيبته بما مضى من ذنوب وخطبة تم فسخها
- سؤال وجواب | مشروعية فسخ خطبة من تبين أنه غير مرضي في الدين والخلق
- سؤال وجواب | توازن المرأة بين دينها والقيام بأعمالها
- سؤال وجواب | كيف يمكنني تغيير مزاجي نحو الدراسة والمذاكرة بطريقة إيجابية؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع يتغير موضعه جعلني في حيرة من أمري، أفيدوني.
- سؤال وجواب | صداع بسبب التهاب الجيوب الأنفية
- سؤال وجواب | خطب فتاة وأهلها يؤخرون موعد تثبيت الخطبة مرارا
- سؤال وجواب | ما علاج حمى البحر المتوسط؟
- سؤال وجواب | خطب ابنة جاره ومال إليها لكنه اعتذر متعللا بصغر سنها
- سؤال وجواب | إخبار الخاطب مخطوبته ووليها بأنه متزوج أولى
- سؤال وجواب | نصائح للتوقف عن ممارسة العادة السرية
- سؤال وجواب | أصبت بعين من بري لأمي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل الجماع المتكرر يؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | والدتي تعاني من الدوالي ووالدي يعاني من البواسير. فما علاجهما؟
ما هي قصة أم قرفة بالتفصيل ؟.
الحمد لله.
حقيقة قصة قتل أم قرفة الفزارية أم قرفة الفزارية ، هي : فاطمة بنت ربيعة بن بدر ، وقد اشتهرت قصتها عند أعداء الإسلام ؛ وأصبحوا يطعنون بها في الإسلام ، ويتهمونه بالعنف والقسوة.
وروايات هذه القصة والتي فيها قتلها والتمثيل بها ؛ لا تصح سندًا ، فضلاً عن كونها منكرة المتن ، ومن ذلك : أولا: ما أخرجه الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" (2/ 643) بإسناده فقال : " حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قال : حدثنا سلمة ، قال : حدثني ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى ، فَلَقِيَ بِهِ بَنِي فَزَارَةَ ، فَأُصِيبَ بِهِ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَارْتَثَّ زَيْدٌ مِنَ بَيْنِ الْقَتْلَى ، وَأُصِيبَ فيها ورد ابن عَمْرٍو أَحَدُ بَنِي سَعْدٍ بَنِي هُذَيْمٍ ، أَصَابَهُ أَحَدُ بَنِي بَدْرٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ زَيْدٌ نَذَرَ الا يَمَسَّ رَأْسَهُ غُسْلٌ مِنْ جَنَابَةٍ حَتَّى يَغْزُوَ فَزَارَةَ ، فَلَمَّا اسْتَبَلَّ مِنْ جِرَاحِهِ ، بَعَثَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي جَيْشٍ إِلَى بَنِي فَزَارَةَ ، فَلَقِيَهُمْ بِوَادِي الْقُرَى ، فَأَصَابَ فِيهِمْ ، وَقَتَلَ قَيْسُ بْنُ الْمُسَحِّرِ الْيَعْمُرِيُّ مَسْعدَةَ بْنَ حِكْمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ بَدْرٍ ، وَأَسَرَ أُمَّ قِرْفَةَ - وَهِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ بَدْرٍ، وَكَانَتْ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ، عَجُوزًا كَبِيرَةً- وَبِنْتًا لَهَا ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعَدَةَ ، فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ أَنْ يَقْتُلَ أُمَّ قِرْفَةَ ، فَقَتَلَهَا قَتْلا عَنِيفًا ، رَبَطَ بِرِجْلَيْهَا حَبْلَيْنِ ثُمَّ رَبَطَهُمَا إِلَى بَعِيرَيْنِ حَتَّى شَقَّاهَا " انتهى.
[1] والحديث لا يصح من جهة الإسناد ، وهو منكر من جهة المتن.
فأما إسناده فمنقطع ورواته ضعفاء.
فهو من رواية عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى ، وهو من طبقة صغار التابعين ، فكيف يروي القصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! كما أن في الإسناد : محمد بن إسحاق ، وهو مدلس ، وله غرائب في سعة ما روى تستنكر ، واختلف فى الاحتجاج به.
قال العراقي في "المدلسين" (ص: 81) : " ممن أكثر من التدليس ، خصوصًا عن الضعفاء " انتهى.
[2] وقد رواه عن ابن إسحاق : سلمة بن الفضل الرازي ، وهو ضعيف.
وينظر : "تهذيب التهذيب" (4 /154).
ورواه عن سلمة : محمد بن حميد الرازي ، وهو متروك.
وينظر : "تهذيب التهذيب" (9 /131).
وقد قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (4 /406) في هذا الحديث : " منكر ".
[3] وأما متنه: فمنكر مخالف للأحاديث الصحيحة الواردة في النهي عن التمثيل بجثة المقتول ، والأحاديث التي جاءت بالنهي عن قتل النساء والأطفال في الحرب.
فعن عَدِيّ بْن ثَابِتٍ قَالَ : " سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : " أَنَّهُ نَهَى عَنِ النُّهْبَةِ وَالْمُثْلَةِ "رواه البخاري ( 5516 ).
وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدِرُوا وَلاَ تَمْثُلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا.
رواه مسلم ( 1731 ).
وروى أبو داود (2295) عَنْ رَبَاحِ بْنِ رَبِيعٍ قَالَ : " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ فَرَأَى النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ عَلَى شَيْءٍ ، فَبَعَثَ رَجُلًا فَقَالَ : انْظُرْ عَلَامَ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ ، فَجَاءَ فَقَالَ عَلَى امْرَأَةٍ قَتِيلٍ ، فَقَالَ : مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ.
قَالَ : وَعَلَى الْمُقَدِّمَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَبَعَثَ رَجُلًا فَقَالَ : قُلْ لِخَالِدٍ لَا يَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلَا عَسِيفًا " صححه الألباني في "صحيح أبي داود".
ثانيًا: ما جاء في "السنن الكبرى" للبيهقي (17/ 126)، و"سنن الدارقطني" (4/ 119) وغيرهما أن من قتلها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ؛ لأنها كفرت بعد إسلامها ولم تتب.
فرويا عن سعيدِ بنِ عبدِ العَزيزِ التَنوخِىِّ : " أن امرأةً يقال لها : أُمُّ قِرفَةَ.
كَفَرَت بعدَ إسلامِها ، فاستَتابَها أبو بكرٍ الصَّدّيقُ - رضي الله عنه -، فلَم تَتُبْ ، فقَتَلَها ".
إلا أن هذا إسناد منقطع ؛ لأن سعيد بن عبد العزيز لم يدرك أبا بكر رضي الله تعالى عنه.
ولذا ضعفه الشافعي والبيهقي وغيرهما : قال الشّافِعِيُّ : " فما كان لَنا أن نَحتَجَّ به إذْ كان ضَعيفًا عِندَ أهلِ العِلمِ بالحَديثِ " انتهى.
وقال البيهقي : " ضَعْفُه فى انقِطاعِه ، وقَد رُوِّيناه مِن وجهَينِ مُرسَلَينِ " انتهى.
وقال الزيلعي في "نصب الراية" (3/ 459) : " إنَّ سَعِيدًا هَذَا لَمْ يُدْرِكْ أَبَا بَكْرٍ ، فَيَكُونُ مُنْقَطِعًا " انتهى.
وأخرج البيهقي في "السنن الكبرى" (
16955)
من طريق سعيد بن مَنصورٍ ، حدثنا خالِدُ بنُ يَزيدَ بنِ أبى مالكٍ الدَّمَشقِيُّ ، حَدَّثَنِى أبى ، أن أبا بكرٍ الصِّدّيقَ -رضي الله عنه- قَتَلَ امرأةً يُقالُ لها : أُمُّ قِرفَةَ.فى الرِّدَّةِ.
وهذا إسناد ضعيف ، ففيه : خالد بن يزيد الدمشقي ، ضعيف ، وقيل : متروك.
وينظر : "تهذيب التهذيب" (3 /127).
وأبوه : يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي ، لم يدرك أبا بكر رضي الله تعالى عنه ، فالإسناد منقطع أيضًا.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: " وأسانيد هذه القصة منقطعة " انتهى، من "جامع العلوم والحكم" (1/439).
والحاصل : أن أسانيد هذه القصة كلها ضعيفة لا تصح ، وما ذكر من التمثيل بها وشقها نصفين : ففيه نكارة ظاهرة ؛ فلا يجوز نشر هذه القصة إلا من باب التحذير منها.
والله أعلم.
المراجع ^ تاريخ الرسل والملوك" (2/ 643) ^ المدلسين (ص: 81) ^ ميزان الاعتدال (4 /406).
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أذاكر كثيرا ولكني لا أحصل على درجة عالية. ساعدوني- سؤال وجواب | حكم تناول الطعام المطهي في الخمر
- سؤال وجواب | مخاطر الشيشة على الجسم
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة أثناء المشي والجلوس، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | إخبار الخاطب خطيبته بما مضى من ذنوب وخطبة تم فسخها
- سؤال وجواب | مشروعية فسخ خطبة من تبين أنه غير مرضي في الدين والخلق
- سؤال وجواب | زوجي يعاني من دوالي الخصية، فهل هناك إمكانية للحمل والإنجاب؟
- سؤال وجواب | وازن بين جوانب النقص في الخطيبة وبين الخلق والدين
- سؤال وجواب | آلام منطقة الشرج عند التغوط أو المعاشرة
- سؤال وجواب | بعد اتباعي لحميةٍ أصبحت أعاني من صداع، فهل سببه الحِمية؟
- سؤال وجواب | صديقتي تتدخل في شؤوني الخاصة، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أحكام أكل وتغذية السمك بمخلفات الخنزير
- سؤال وجواب | توازن المرأة بين دينها والقيام بأعمالها
- سؤال وجواب | كيف يمكنني تغيير مزاجي نحو الدراسة والمذاكرة بطريقة إيجابية؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع يتغير موضعه جعلني في حيرة من أمري، أفيدوني.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا