مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | لا يصح الحديث الطويل في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسألة شروط الزواج والغيرة على الزوجة- سؤال وجواب | حكم قول الزوج: (اعتبريها واحدة) بعد أن كتب لزوجته: أنت طالق من الآن.
- سؤال وجواب | تقرحات وطفح بلون أحمر في فروة الرأس. ما المرض وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في القدمين من أسفل الكعب. فهل هو نقرس؟
- سؤال وجواب | الهدية بين شاب وفتاة أجنبيين. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | رضع أخوهم من جدتهم فهل يحرم عليهم كل من رضعوا معه
- سؤال وجواب | إظهار الشماتة بالمسلم أو تعييره من الأخلاق المذمومة
- سؤال وجواب | لا تذهب الزوجة لزيارة أهلها إلا بقدر ما أذن لها به
- سؤال وجواب | المسافة التي يشرع فيها القصر والجمع
- سؤال وجواب | الاستمتاع بالعزلة والانطوائية . الدلالات والعلاج
- سؤال وجواب | أعطى زوجته الثانية بيوتا ومالا. الأحكام المترتبة
- سؤال وجواب | شرح حديث: . يفر بدينه من الفتن
- سؤال وجواب | رتبة حديث: أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة.
- سؤال وجواب | حكم المواظبة على الذكر بعدد معين لم يثبت في الشرع
- سؤال وجواب | هل ترفض الزوجة الجماعة مع زوجها لتخلفه عن جماعة المسجد
أريد أن أسأل فضيلتكم عن حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ، يسمى " وصية أبي هريرة " ، وفيه : حدثنا سلمة ، عن عمر ، عن سليمان بن مكحول الشامي قال : أخبرنا أبو فرة قال : حدثنا ابن الحارث الدوسي أنه قال لنا : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : ( إني قسمت الليل ثلاثة أثلاث : الأول للرقاد فيه ، والثلث الثاني أدرس فيه ما أسمع منك من العلوم ، والثلث الثالث أصلي فيه ، وأنا أخاف أن أنسى ما حدثتنا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة افرش عباءتك تحتي حتى أرقد عليها ثم أوصيك بوصية أجمع لك فيها الدين والدنيا والآخرة ، ثم تطرح عباءتك على ظهرك فإنه يدخل العلم كله في قلبك فلا تنساه ) ثم بدأ الوصية وهي وصية طويلة ، فهل ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟.
الحمد لله.
هذه الوصية يرويها الإمام الطبراني رحمه الله في جزء مفقود لم نقف عليه ، غير أن الحافظ ابن مندة سماه ضمن مؤلفات الطبراني ، وذلك في ترجمته لحياة الطبراني في جزء صغير بعنوان " جزء فيه ذكر أبي القاسم الطبراني " (ص/364) ، ويرويها ابن خير الإشبيلي ( المتوفى سنة 575هـ) في " الفهرست " له (ص/243) ، فيقول : " كتاب وَصِيَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأبي هُرَيْرَة : حَدثنِي بهَا القَاضِي أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ رَحمَه الله قَالَ : حَدثنَا أَبُو الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي رَحمَه الله قَالَ : حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزجيّ قَالَ : حَدثنَا أَبُو بكر الْمُفِيد ، عَن عبد الله بن مُحَمَّد الطوسي ، عَن أَبِيه ، عَن حَمَّاد بن عَمْرو ، عَن الْفضل بن غَالب ، عَن مَكْحُول ، عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ " انتهى.
ويرويها الإمام ابن الجوزي رحمه الله في " الموضوعات " (3/186) فيقول : أنبأنا محمد بن أبي طاهر ، أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي ، حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن محمد بن المنتاب ، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا أبو بكر محمد بن السري الصيرفي ، حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار ، حدثنا حماد بن عمرو ، عن الفضيل بن غالب ، عن مسلمة بن عمرو ، في نسخة مسلمة ، عن عمر بن سليمان ، عن مكحول الشامي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا هريرة ! إذا توضأت فقل : بسم الله ، والحمد لله ، فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك حسنات حتى تفرغ من ذلك الوضوء.
يا أبا هريرة ! إذا أكلت طعاما فقل : بسم الله والحمد لله ؛ فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك حسنات حتى تنبذه عنك.
يا أبا هريرة ! إذا غشيت أهلك وما ملكت يمينك فقل بسم الله والحمد لله ؛ فإن حفظتك لا تستريح ، تكتب لك حسنات حتى تغتسل من الجنابة ، فإذا اغتسلت من الجنابة غفر لك ذنوبك.
يا أبا هريرة ! فإن كان لك من تلك الوقعة ولد كتب لك حسنات بعدد نفس ذلك الولد وعقبه حتى لا يبقى منه شيء.
يا أبا هريرة ! إذا ركبت دابة فقل : بسم الله والحمد لله تكن من العابدين حتى تنزل من ظهرها.
يا أبا هريرة ! إذا ركبت السفينة فقل : بسم الله والحمد لله تكتب من العابدين حتى تخرج منها.
يا أبا هريرة ! إذا لبست ثوبا فقل : بسم الله والحمد لله يكتب لك عشر حسنات بعدد كل سلك فيه) وذكر تمام الوصية ، وهي في خبر طويل ، لم أر التطويل بذكرها " انتهى.
وهذا الإسناد فيه حماد بن عمرو النصيبي ، الوضاع الكذاب ، قال البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال ابن حبان : كان يضع الحديث وضعا ، ينظر ترجمته في " ميزان الاعتدال " (1/598).
والفضل بن غالب لم نجد ترجمته في شيء من كتب الرجال والأسانيد.
ومكحول الشامي لم يسمع أبا هريرة ، وحديثه عنه مرسل ، كما في " تهذيب التهذيب " (10/292).
وهكذا فالإسناد مشتمل على عدد من العلل وأسباب الضعف والوهاء.
لذلك قال الإمام ابن الجوزي بعد إخراجه الحديث : " هذا حديث ليس له أصل ، وفي إسناده جماعة مجاهيل لا يعرفون أصلا ، ولا نشك أنه من وضع بعض القصاص أو الجهال ، وقد خلط الذي وضعه في الإسناد ، ومن المعروفين في إسناده حماد بن عمرو ، قال يحيى : كان يكذب ويضع الحديث ، وقال ابن حبان : كان يضع الحديث وضعا على الثقات ، لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب " انتهى من " الموضوعات " (3/186).
وقد رأينا في تخريج الإمام العراقي لأحاديث الإحياء قوله : " حديث : ( يا أبا هريرة إن كل حسنة تعملها توزن يوم القيامة إلا شهادة أن لا إله إلا الله ، فإنها لا توضع في ميزان ؛ لأنها لو وضعت في ميزان من قالها صادقاً ووضعت السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن كان لا إله إلا الله أرجح من ذلك ).
قلت – أي الحافظ العراقي - : وصية أبي هريرة هذه موضوعة ، وآخر الحديث رواه المستغفري في الدعوات " انتهى من " إحياء علوم الدين " (1/297).
فالوصية مكذوبة موضوعة لا يجوز تصديقها ولا التحديث بها ، وقد وردت لبعض جملها طرق أخرى منكرة أيضا : من ذلك ما رواه الطبراني في " المعجم الصغير " (1/131) قال : " حدثنا أحمد بن مسعود الزنبري أبو بكر بمصر , حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، حدثنا عمرو بن أبي سلمة ، حدثنا إبراهيم بن محمد البصري ، عن علي بن ثابت ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا هريرة ! إذا توضأت فقل : بسم الله والحمد لله ؛ فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء ) لم يروه عن علي بن ثابت ـ أخو عزرة بن ثابت ـ إلا إبراهيم بن محمد ، تفرد به عمرو بن أبي سلمة " انتهى.
وقد حكم العلماء على هذا الطريق بأنه منكر.
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " إبراهيم" بن محمد بن ثابت الأنصاري ، شيخ لعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، روى مناكير انتهى ، ذكره ابن عدي فقال : مدني روى عنه مناكير ، وساق له ثلاثة ، ثم قال : وله غير ذلك ، وأحاديثه صالحة محتملة.
وأخرج الطبراني في الصغير من طريق عمرو بن أبي سلمة ، عن إبراهيم بن محمد البصري ، عن علي بن ثابت ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة رفعه : ( يا أبا هريرة إذا توضأت فقل : بسم الله ، والحمد لله.
الحديث، وهو منكر ، وذكره ابن حبان في الثقات " انتهى من " لسان الميزان " (1/98).
والخلاصة أن هذه الوصية موضوعة مكذوبة ، ليس لها إسناد قائم ، وقد زاد فيها بعض الرواة ما شاؤوا من الوصايا ونسبوها للنبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل ترفض الزوجة الجماعة مع زوجها لتخلفه عن جماعة المسجد- سؤال وجواب | مقاسمة الورثة أخاهم فيما فضل به من مال
- سؤال وجواب | تنازل الجدة عن نصيبها من الميراث لأحفادها
- سؤال وجواب | حكم من يأخذ راتبا نظير تعليم العلم الشرعي
- سؤال وجواب | النصح بالصلح، والكف عن التقاطع والتدابر
- سؤال وجواب | استوصوا بالنساء
- سؤال وجواب | وساوس شديدة في ذات الله والخشية من غضب الله بسببها
- سؤال وجواب | أريد دواءً للرهاب الاجتماعي والوسواس معاً، ولا يسبب سمنة
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق التنفس وبطء ضربات القلب، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل هذه الوصفة مفيدة في حالتي أم لا؟ وما هي أفضل مواعيدها؟
- سؤال وجواب | هل أعاني من الفتق الإربي من خلال هذه الأعراض؟
- سؤال وجواب | ما سبب تأخر الحمل بعد عدة مرات من الإجهاض؟
- سؤال وجواب | الأولى إرجاع من طلقها زوجها بسبب مس
- سؤال وجواب | أدرس في مدرسة فيها اختلاط وعري. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الواجب على من فضلته أمّه على بقية إخوته بهبة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا