مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الأحاديث الواردة في فضل طول العمر في الإسلام
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجتي بعد إسقاط حملها، تحس بآلام في الظهر وعدم انتظام في الدورة.- سؤال وجواب | حكم الاحتفال بعيد الحب
- سؤال وجواب | أحكام الموازنة بين المصالح والمفاسد
- سؤال وجواب | تعريف: أصول الفقه، وأصول الحديث
- سؤال وجواب | فقدان الثقة بنفسي يؤثر على حياتي وعلى وظيفتي
- سؤال وجواب | ما صحة حديث السفياني ؟
- سؤال وجواب | أغاظته زوجته فجن جنونه فضربها وطلقها
- سؤال وجواب | حكم تفتيش الشخص في أغراض غيره
- سؤال وجواب | حديث ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | بعد عملية القسطرة بدأت معاناتي مع الهلع والخوف، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ما يفعل عند فساد المضاربة
- سؤال وجواب | كيف أسترجع الكتاب الذي أعرته لشاب ملحد؟
- سؤال وجواب | اشتراط ضمان المضارب لرأس المال
- سؤال وجواب | أعاني من المشاعر السلبية تجاه الآخرين وحب التملك، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم بيع مستحضرات التجميل والصبغ الأسود
ما رأيكم في هذه الأحاديث ؟
17555-
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه - رفع الحديث – قال : (المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده - أو لوالديه - ، وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه ، فإذا بلغ الحنث جرى عليه القلم ، أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يشددا ، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمَّنه الله من البلايا الثلاثة : الجنون والجذام والبرص ، فإذا بلغ الخمسين خفف الله حسابه ، فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة بما يحب ، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء ، فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته ، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وشفَّعه في أهل بيته ، وكان أسير الله في أرضه ، فإذا بلغ أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئاً كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير ، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه)17556-
وفي رواية : عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما من مسلم يعمر في الإسلام.فذكر نحوه وقال : فإذا بلغ السبعين سنة في الإسلام أحبه الله وأحبه أهل السماء)
17557-
وفي رواية : (إذا بلغ سبعين سنة في الإسلام أحبه أهل السماء وأهل الأرض)17558-
وفي رواية : (فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إلى الله بما يحب الله ، فإذا بلغ السبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكان أسير الله في أرضه ، وشفع في أهل بيته) رواها كلها أبو يعلى بأسانيد.
17559-
ورواه أحمد موقوفاً باختصار وقال فيه : (فإذا بلغ الستين رزقه الله عز وجل إنابة يحبه عليها)17560-
وروى بعده بسنده إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله. من "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد " المجلد العاشر.
.
الحمد لله.
الحديث الوارد بهذا المعنى جاء عن سبعة من الصحابة رضوان الله عليهم ، وهم : أنس بن مالك ، وعثمان بن عفان ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وشداد بن أوس ، وعبد الله بن أبي بكر الصديق ، وأشهر هذه الأحاديث حديث أنس بن مالك رضي الله عنه فقد جاء من طرق كثيرة ، روى بعضها الحافظ أبو يعلى في " المسند " (6/351).
وبعد الاطلاع على كلام أهل العلم على هذه الأحاديث ، تبين أنها كلها ضعيفة ضعفا لا ينجبر ولا يتقوى بتعدد الطرق والأسانيد ، وأنها مثال على الأحاديث التي تكثر طرقها ولكن لا تزيدها إلا ضعفا بسبب وجود المجاهيل والمناكير في أسانيدها.
قال الإمام البيهقي رحمه الله : "روي هذا من أوجه أخر عن أنس رضي الله عنه ، وروي عن عثمان وكل ذلك ضعيف" انتهى.
"الزهد" (646).
وقال ابن الجوزي رحمه الله : " هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى.
" الموضوعات " (1/180).
وقال الحافظ العراقي رحمه الله : " موضوع قطعا " انتهى.
" القول المسدد " للحافظ ابن حجر (9).
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " هذا حديث غريب جدا ، وفيه نكارة شديدة " انتهى.
" تفسير القرآن العظيم " (5/397).
وضَعَّف الحديثَ محققو مسند الإمام أحمد من جميع طرقه (21/12) طبعة مؤسسة الرسالة.
وكذا ضعفه العلامة المعلمي اليماني في تعليقه على " الفوائد المجموعة " (ص/482) وقال : " واعلم أن هذا الخبر يتضمن معذرة وفضيلة للمسنين وإن كانوا مفرطين أو مسرفين على أنفسهم ، فمن ثَمَّ أولع به الناس ، يحتاج إليه الرجل ليعذر عن نفسه ، أو عمن يتقرب إليه ، فإما أن يقويه ، وإما أن يركب له إسناداً جديداً ، أو يلقنه من يقبل التلقين ، أو يدخله على غير ضابط من الصادقين ، أو يدلسه عن الكذابين ، أو على الأقل يرويه عنهم ، ساكتا عن بيان حاله " انتهى.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " وجدت نفسي لا تطمئن لتصحيح هذا الحديث وَإِنْ كان معناه يوافق هوى النفس ؛ فقد بلغت الخامسة والسبعين ! أضف إلى ذلك أنه لا يلتقي مع قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعذر الله إلى امرئ أُخِّرَ أجله حتى بلغ ستين سنة ) رواه البخاري وغيره.
وهو مخرج مع بعض شواهده في " الصحيحة " برقم ( 1089 ).
قال الحافظ في " الفتح " ( 10 / 240 ) : " الإعذار : إزالة العذر.
والمعنى : أنه لم يبق له اعتذار ، كأن يقول : لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به.
وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذي حصل له ؛ فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستغفار والطاعة ، والإقبال على الآخرة بالكلية " انتهى.
" السلسلة الضعيفة " (5983-5984).
على أن الحديث ـ إن صح ـ فله معنى صحيح ، وهو أن يُحمل الحديث على أهل الاستقامة ، فهؤلاء يكرمهم الله تعالى بما جاء في هذا الحديث ، أما الفسقة الفجرة فلا يستحقون مثل هذا الإكرام.
قال الحافظ بن حجر : "على أن للحديث عندي مخرجا لا يرد عليه شيء من هذا على تقدير الصحة وذلك أنه وإن كان لفظه عاما فهو مخصوص ببعض الناس دون بعض ، لأن عمومه يتناول الناس كلهم ، وهو مخصوص قطعا بالمسلمين ، لأن الكفار لا يحميهم الله ، ولا يتجاوز عن سيئاتهم ، ولا يغفر ذنوبهم ، ولا يشفعهم ، وإذا تعين أن لفظة العام محمول على أمر خاص فيجوز أن يكون ذلك خاصا أيضا ببعض المسلمين دون بعض ، فيخص مثلا بغير الفاسق ، ويحمل على أهل الخير والصلاح ، فلا مانع لمن كان بهذه الصفة أن يمن الله تعالى عليه بما ذكر في الخبر ، ومن ادعى خلاف ذلك فعليه البيان والله المستعان" انتهى.
" القول المسدد " (22-24).
فائدة : ذكر ابن الجوزي رحمه الله في كتابه صيد الخاطر" (ص/278) موعظة ، لاعتبار الإنسان بما يمر من زمانه ، وما يستقبل منه فقال : "العاقل من فهم مقادير الزمان ؛ فإنه فيما قبل البلوغ صبي ، ليس على عمره عيار.
فإذا بلغ فليعلم أنه زمان المجاهدة للهوى ، وتعلم العلم ، فإذا رزق الأولاد ، فهو زمان الكسب للمعاملة ، فإذا بلغ الأربعين ، انتهى تمامه ، وقضى مناسك الأجل ، ولم يبق إلا الانحدار إلى الوطن.
كأن الفتى يرقى من العمر سلمًا.
إلى أن يجوز الأربعين وينحطُّ فينبغي له عند تمام الأربعين أن يجعل جل همته التزود للآخرة ، ويكون كل تلمحه لما بين يديه ، ويأخذ في الاستعداد للرحيل ، وإن كان الخطاب بهذا لابن عشرين ، إلا أن رجاء التدارك في حق الصغير لا في حق الكبير.
فإذا بلغ الستين ؛ فقد أعذر الله إليه في الأجل ، وجاز من الزمن ، فليقبل بكليته على جمع زاده ، وتهيئة آلات السفر ، وليعتقد أن كل يومٍ يحيا فيه غنيمة ، ما هي في الحساب ، خصوصًا إذا قوي عليه الضعف وزاد.
وكلما علت سنه فينبغي أن يزيد اجتهاده.
فإذا دخل في عشر الثمانين ليس إلا الوداع ، وما بقي من العمر إلا أسف على تفريط ، أو تعبد على ضعف.
نسأل الله عز وجل يقظة تامة ، تصرف عنا رقاد الغفلات ، وعملًا صالحًا نأمن معه من الندم يوم الانتقال.
والله الموفق " انتهى.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الاحتفال بعيد الحب- سؤال وجواب | أحكام الموازنة بين المصالح والمفاسد
- سؤال وجواب | تعريف: أصول الفقه، وأصول الحديث
- سؤال وجواب | فقدان الثقة بنفسي يؤثر على حياتي وعلى وظيفتي
- سؤال وجواب | ما صحة حديث السفياني ؟
- سؤال وجواب | أغاظته زوجته فجن جنونه فضربها وطلقها
- سؤال وجواب | حكم تفتيش الشخص في أغراض غيره
- سؤال وجواب | حديث ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | بعد عملية القسطرة بدأت معاناتي مع الهلع والخوف، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ما يفعل عند فساد المضاربة
- سؤال وجواب | كيف أسترجع الكتاب الذي أعرته لشاب ملحد؟
- سؤال وجواب | اشتراط ضمان المضارب لرأس المال
- سؤال وجواب | أعاني من المشاعر السلبية تجاه الآخرين وحب التملك، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم بيع مستحضرات التجميل والصبغ الأسود
- سؤال وجواب | حكم فسخ الخطبة إذا تبين أن الخطيبة مريضة بالقلب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا