مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حديث متداول في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التحايل على القانون للحصول على المعونة لا يجوز- سؤال وجواب | من عزم إقامة أربعة أيام فهل يجمع الصلاة؟
- سؤال وجواب | حكم من حرم زوجته على نفسه حتى يقضي لها دينها فأبرأته منه
- سؤال وجواب | ابتلوا بأب يسب الله وكتابه , وتارك للصلاة , ويقسو عليهم وعلى أمهم وأخوتهم فهل يضربونه؟
- سؤال وجواب | حكم زواج الفتاة بولاية غير أبيها
- سؤال وجواب | مضاعفات علاج البروزاك تضايقني.هل أقوم بتغييره أم أقلل الجرعة؟
- سؤال وجواب | زوجي رجع لعلاقة قديمة ثم اعتذر لي. ولا أستطيع أن أنسى!
- سؤال وجواب | الاستعجال في الدعاء ومدى انطباقه على منتظر الإجابة
- سؤال وجواب | هل تنصحوني بالقبول بهذا الخاطب، أم أنتظر لعلي أحصل على فرصة أفضل؟
- سؤال وجواب | إهمال الموظفين أكسبه رصيد إجازات لا يستحقه فماذا يفعل
- سؤال وجواب | طرق وقائية للتخلص من القلق والتوتر
- سؤال وجواب | حكم تربية الغزلان في البيت
- سؤال وجواب | خمول الغدة الدرقية وتأثير ذلك على الحمل
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة الأمثل لإنقاص الوزن؟
- سؤال وجواب | ما هي الوسائل العملية لتجاوز ضعف الإرادة وعدم القدرة على التحاور؟
هل هذا الحديث ضعيف أم موضوع ؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثمانين مرة بعد صلاة العصر يوم الجمعة قبل أن يقوم من مكانه غُفرت له ذنوب ثمانين عاماً ، وكتبت له عبادة ثمانين سنة " ؟ وما الحكم في بعض المؤسسات التي طبعت ووزعت الملايين من هذا الحديث ؟ ومن هو عبد الله بن النعمان المحدث ، لأنه صنف هذا الحديث على أنه حسن ؟ فأرجو منكم تفصيل القول في هذا الحديث ..
الحمد لله.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ليس بصحيح ".
انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (6/ 2) بترقيم الشاملة.
فقد تتابعت عبارات العلماء على الحكم على هذا الحديث بالوهاء ، والضعف الشديد ، فمنهم من قال موضوع ، ومنهم من قال لا أصل له ، ومنهم من قال منكر.
وهو حري بذلك كله ، فهو حديث باطل لا يجوز التعويل عليه ، ولا روايته إلا مع بيان حاله.
أما قول الحافظ العراقي في " تخريج أحاديث الإحياء " (ص 220) : " أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة ابْن الْمسيب قَالَ أَظُنهُ عَن أبي هُرَيْرَة وَقَالَ حَدِيث غَرِيب ، وَقَالَ ابْن النُّعْمَان : حَدِيث حسن " انتهى.
وأما ابن النعمان ، هذا الذي نقل عنه العراقي تحسين الحديث : فلا نعرفه ، ولم يذكره العراقي في كتابه هذا إلا في هذا الموضع ، ومن الواضح أن يكون أحد المشتغلين بالحديث من أهل العلم ، وعلى أية حال : فقوله " حديث حسن " ، لا يوافق عليه ؛ بل هو مردود بكلام العلماء الذين حكموا عليه بالضعف والنكارة ، وبما ظهر من تخريجه بطريقيه من وهائه وشدة ضعفه.
وربما قصد ابن النعمان هذا بتحسينه أنه حسن المعنى ، وهذا يقع أحيانا في كلام بعض أهل العلم ، وهو يشير بذلك إلى أن الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة من السنة ، وهذا حق.
ولكن ما ذكر في الحديث من تخصيص الوقت بعد العصر بذلك ، وأن يكون العدد ثمانين مرة ، وأن يكون ذلك قبل أن يقوم من مقامه ، والجزاء المترتب على ذلك ، كل ذلك لا دليل عليه إلا هذا الحديث الباطل ، فلا يعتد به ، وإنما جاءت السنة بمطلق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة في أي ساعة منه ، كما جاءت بالحث على ذلك أيضا ليلة الجمعة ، كما روى البيهقي في " سننه " (5994) عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ).
وحسنه الألباني في " الصحيحة " (1407).
فالمشروع : إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها ، دون تحديد لوقت معين أو عدد معين.
أما قيام بعض المؤسسات بطبع هذا الحديث وتوزيعه ونشره في الناس : فعمل منكر لا يجوز ، والواجب نهيهم عن ذلك وتحذيرهم من عاقبته ؛ فإن الحديث باطل بشهادة أهل الاختصاص ، وقد روى مسلم في مقدمة الصحيح (1/7) عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ).
قال النووي رحمه الله : " فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ " انتهى.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( َمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (110) ، ومسلم (3).
قال النووي رحمه الله : " يَحْرُم رِوَايَة الْحَدِيث الْمَوْضُوع عَلَى مَنْ عَرَفَ كَوْنَهُ مَوْضُوعًا أَوْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ وَضْعُهُ ، فَمَنْ رَوَى حَدِيثًا عَلِمَ أَوْ ظَنَّ وَضْعَهُ وَلَمْ يُبَيِّنْ حَالَ رِوَايَتِهِ وَضْعَهُ فَهُوَ دَاخِل فِي هَذَا الْوَعِيد , مُنْدَرِج فِي جُمْلَة الْكَاذِبِينَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيَدُلّ عَلَيْهِ أَيْضًا الْحَدِيث السَّابِق " مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ " انتهى.
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن بعض تلك الأحاديث الموضوعة التي ينشرها بعض من لا علم له ، فقال بعد بيان وضعه وبطلانه : " أحذر إخواني المسلمين من الاغترار بهذا الحديث وأمثاله من الأخبار الموضوعة أو العمل على طبعها أو نشرها بين المسلمين ؛ لما في ذلك من تضليل العامة والتلبيس عليهم والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وعد المتعمد له بالوعيد العظيم " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (26/ 330).
راجع جواب السؤال : (
13815
) لتتعرف على موقف المسلم من الأحاديث الضعيفة والمكذوبة.وراجع جواب السؤال : (
88102
) لمعرفة أن تحديد عدد معين للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة.والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي الوسائل العملية لتجاوز ضعف الإرادة وعدم القدرة على التحاور؟- سؤال وجواب | الأدلة على حرمة التحريش بين الحيوانات
- سؤال وجواب | فاعلية مستحضر (Nixodil) لعلاج تساقط الشعر
- سؤال وجواب | ساهم الأولاد في بناء بيت أبيهم، فهل لهم مطالبته بنصيبٍ من البيت؟
- سؤال وجواب | هل أواصل في تخصصي أم أتراجع؟
- سؤال وجواب | هل أتزوج فتاة تعرفت عليها من مواقع التواصل؟
- سؤال وجواب | التدخين حال استماع القرآن أشد نكرا
- سؤال وجواب | علاج ليريكا وسمبالتا، ما هي العلاجات التي تتعارض معهما؟
- سؤال وجواب | أريد الزواج ولا زلت طالبًا فما السبيل لإقناع أمي؟
- سؤال وجواب | هل يؤثر استنشاق البخور أو الروائح الكريهة على الجنين؟
- سؤال وجواب | تعلق الفتاة بشاب رفضه أهلها وكيفية التخلص من ذلك
- سؤال وجواب | تسبب أمراض الشرج في آلام الظهر
- سؤال وجواب | الاتفاق الواقع مع صاحب العمل واجب التنفيذ
- سؤال وجواب | ألم في فتحة الشرج أثناء البراز، هل هي بواسير؟
- سؤال وجواب | هل يجب عدم عمل تقويم للأسنان قبل علاجها من التسوس؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا