مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل المشي حافيا أحيانا من السنة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي أهم المواصفات التي يجب البحث عنها في زوجة المستقبل؟- سؤال وجواب | حكم من عزم على الكفر، أو عزم على فعل المكفر
- سؤال وجواب | هل تتنجس الثياب إذا أصابتها أوساخ جهاز التكييف؟
- سؤال وجواب | تأجيل ولي أمر الفتاة دخول الزوج بزوجته
- سؤال وجواب | هل تناول الزيروكسات لفترة طويلة يسبب عجزا جنسيا؟
- سؤال وجواب | حكم استعمال المرأة المعتدة من وفاة للدهن
- سؤال وجواب | مشكلتي مع أختي كيف أحلها فهي تتشاجر معي دائما؟
- سؤال وجواب | بر الوالدين من أجل الطاعات
- سؤال وجواب | هل يخرج الورثة الزكاة عن الحلي الموروث؟
- سؤال وجواب | يتهمون زوجة أخيهم بعمل السحر من غير بيِّنة ، حكم ذلك ، والنصح فيه
- سؤال وجواب | حياتي تنهار . والأسباب نفسية، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | نظمت وقتي وأكلي بشكل جيد للتخلص من السهر. فهل من دواء يساعدني لتنظيم حياتي؟
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية الأرتيكاريا، ما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم حلف الوالد ألا يؤدي العمرة على نفقة ابنه
- سؤال وجواب | الآلام التي أشعر بها في الصدر والكتف ما سببها؟ وما علاجها؟
هل المشي حافيا سنة ؟.
الحمد لله.
روى أبو داود في " السنن " (4160) ، وأحمد في " المسند " (
23969)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ : " أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحَلَ إِلَى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ بِمِصْرَ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ.فَقَالَ : أَمَا إِنِّي لَمْ آتِكَ زَائِرًا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ أَنَا وَأَنْتَ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا.
قَالَ: فَمَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا وَأَنْتَ أَمِيرُ الْأَرْضِ ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْهَانَا عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الإِرْفَاهِ.
قَالَ: فَمَا لِي لَا أَرَى عَلَيْكَ حِذَاء؟ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا " ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
قال ابن الأثير في "النهاية" (2/ 247): " (الْإِرْفَاهِ) : هُوَ كثْرةُ التَّدهُّن والتَّنَعُّم.
وَقِيلَ : التَّوسُّع فِي المَشْرَب والمَطْعَم، وَهُوَ مِنَ الرِّفْهِ: وِرْد الْإِبِلِ، وَذَاكَ أَنْ تَرِد الماءَ مَتَى شاءَت.
أرادَ : تَرْك التَّنَعُّم والدَّعة ولينِ الْعَيْشِ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ زِيّ العَجم وأرْباب الدُّنيا " انتهى.
وقوله : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا " أي : نمشى حفاة ، حينا بعد حين.
فذهب غير واحد من أهل العلم إلى أنه يستحب الاحتفاء أحيانا.
والحكمة من هذا: تعويد النفس على الخشونة ، وإبعادها عن الدعة ، وتطبيعها على الزهد ، واحتقار الدنيا.
قال القاري رحمه الله : " ( نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا ) أَيْ نَمْشِيَ حُفَاةً ؛ تَوَاضُعًا ، وَكَسْرًا لِلنَّفْسِ ، وَتَمَكُّنًا مِنْهُ عِنْدَ الِاضْطِرَارِ إِلَيْهِ ، وَلِذَلِكَ قَيَّدَهُ بِقَوْلِهِ: (أَحْيَانًا) : أَيْ حِينًا بَعْدَ حِينٍ ".
انتهى من "مرقاة المفاتيح" (7/2827).
وقال ابن عبد القوي رحمه الله في "منظومته" : وَسِرْ حَافِيًا أَوْ حَاذِيًا وَامْشِ وَارْكَبَنْ ** تَمَعْدَدْ وَاِخْشَوْشِنْ وَلَا تَتَعَوَّدِ قال السفاريني رحمه الله : " (وَسِرْ) حَالَةَ كَوْنِك (حَافِيًا) بِلَا نَعْلٍ أَحْيَانًا، اقْتِدَاءً بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَوْ) سِرْ فِي حَالِ كَوْنِك (حَاذِيًا) أَيْ مُنْتَعِلًا " انتهى من "غذاء الألباب" (2/340).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لبس النعال من السنة ، والاحتفاء من السنة أيضا، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة الإرفاه ، وأمر بالاحتفاء أحيانا ، فالسنة أن الإنسان يلبس النعال لا بأس، لكن ينبغي أحيانا أن يمشي حافيا بين الناس ، ليظهر هذه السنة التي كان بعض الناس ينتقدها، إذا رأى شخصا يمشي حافيا قال: ما هذا؟ هذا من الجهال! وهذا غلط؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن كثرة الإرفاه ، ويأمر بالاحتفاء أحيانا ".
انتهى من "شرح رياض الصالحين" (6/ 387).
فيستحب للإنسان أن يمشي حافيا أحيانا ، إلا إذا كان بأرض إذا مشى فيها حافيا تعرض للضرر والأذى ، فإنه حينئذ لا يمشي إلا منتعلا.
قال المناوي رحمه الله : " إن أمن تنجس قدميه ، ككونه في أرض رملية مثلا ولم يؤذه : فهو محبوب أحيانا - يعني المشي حافيا - بقصد هضم النفس وتأديبها، ولهذا ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي حافيا ومنتعلا، وكان الصحب يمشون حفاة ومنتعلين ".
انتهى من "فيض القدير" (1/ 317).
وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله : "إذا كانت الأرض فيها أمور تقتضي الانتعال ، فإن الإنسان ينتعل ، فإذا كانت الأرض مثلاً فيها زجاج أو فيها حديد أو كان فيها حجارة أو شوك ، أو رمضاء في شدة حرارة الشمس : فإن الإنسان يجعل هذه الوقاية التي أنعم الله تعالى بها عليه، وهي استعمال النعال.
ولكن كونه يترك النعال في بعض الأحيان : هذا هو الذي جاء في هذا الحديث عن فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه كان يأمرهم بالاحتفاء أحياناً، وذلك حتى لا يحصل هناك تنعم زائد ومغالاة فيه، وإنما يحصل شيء من الخشونة والبذاذة ، ولكن لا يكون ذلك دائماً وأبداً، وإنما يكون في بعض الأحيان ".
انتهى من "شرح سنن أبي داود" (23 /273) بترقيم الشاملة ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التعامل مع البنوك من أجل بناء مسكن للعائلة- سؤال وجواب | أعاني دوخة وتزايدا في ضربات القلب، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم من جعل ثواب وقف مسجد لأمه ثم أراد جعله لأمه وأبيه
- سؤال وجواب | أعاني من خفقان القلب وانقطاع النفس وتوقفه أثناء النوم
- سؤال وجواب | حكم الأكل من الذبيحة المذبوحة عند مقدمة البيت والسيارة
- سؤال وجواب | مهر البغي وهل تعذر الزانية لفقرها
- سؤال وجواب | ما سبب الإخفاق والفشل الذي يلف حياتي بأكملها؟
- سؤال وجواب | طاعة الأم لازمة في المعروف
- سؤال وجواب | توفي عن زوجة وبنتين وستة أبناء أخ شقيق
- سؤال وجواب | أشار علي طبيب الأسنان بسحب العصب عند زيادة الألم، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | صفة طالب العلم المستحق للزكاة
- سؤال وجواب | لا أستطيع الإنجاب، والسبب عدم وجود الحيوانات المنوية، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | عمل المهندس في مشروع به وحدات مباحة وغير مباحة
- سؤال وجواب | أشعر بالعطش المستمر، فهل أنا مصابة بالسكري؟
- سؤال وجواب | أعاني من حزن واكتئاب شديد بسبب بعدي عن من أحببته.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا