مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | اشكال حول حديث زواج فاطمة بنت قيس بأسامة بن زيد
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خجلي الشديد يهدد حياتي، فما الحل؟- سؤال وجواب | تعلم العلم لنفع الناس وليس رياء
- سؤال وجواب | حب الشباب لدى المرأة مع كثرة الشعر وعلاجه.
- سؤال وجواب | من مسائل الرضاع
- سؤال وجواب | حرمة الرضاعة تختص بالطفل المرتضع دون إخوته
- سؤال وجواب | سبب إيداع الشيخين لحديث: عثمان بن أبي شيبة، وإسماعيل بن أبي أويس
- سؤال وجواب | رفضتني لأجل شخص آخر
- سؤال وجواب | هل يتهيج القولون يتهيج في الصيف ويخف بقية السنة؟
- سؤال وجواب | تربية الأبناء في بيئة غير صالحة
- سؤال وجواب | استخدام عقار الدوجماتيل لعلاج أعراض القولون العصبي
- سؤال وجواب | الزواج من العم أو الخال من الرضاع لا يجوز
- سؤال وجواب | تعقيب على فتوى سابقة في الرضاع
- سؤال وجواب | قصة إرضاع سالم مولى أبي حذيفة لا عموم لها
- سؤال وجواب | تصيبني نوبات من الدوخة المفاجئة مع تعرق، فما تشخيص ذلك؟
- سؤال وجواب | قلق وتوتر إذا جلست مع مجموعة من الأشخاص مع ضيق في النفس. ما العلاج؟
في الفتوى رقم : (
231208
) ، تفضلتم بالإجابة على السائل ، وفي الإجابة قلتم : "ولذلك ، لما أراد معاوية رضي الله عنه خطبة فاطمة بنت قيس ، وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن خطبتها ؛ أشار عليها ألا تتزوج منه ، لأنه فقير ! رواه البخاري ومسلم" برجاء توضيح الحديث وشرحه ، وهل يتعارض مع حديث : (.دينه وخلقه فزوجوه )، لأنه لم يذكر الفقر والغني كضابط ؟.
الحمد لله.
أما الحديث الأول : فعن فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ ، قالت : " إِنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلَاثًا ، فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى ، وَلَا نَفَقَةً ، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِي ) ، فَآذَنْتُهُ ، فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ ، وَأَبُو جَهْم ٍ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْد ٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ تَرِبٌ ، لَا مَالَ لَهُ ، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ ، وَلَكِنْ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ) ، فَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا: أُسَامَةُ ! أُسَامَةُ ! ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( طَاعَةُ اللهِ ، وَطَاعَةُ رَسُولِهِ خَيْرٌ لَك ، قَالَتْ : فَتَزَوَّجْتُهُ ، فَاغْتَبَطْتُ ) رواه مسلم (1480).
وأما الحديث الثاني : فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) رواه الترمذي (1084).
، ورواه الترمذي أيضا (1085) ، من حديث أَبِي حَاتِمٍ المُزَنِيِّ رضي الله عنه.
وليس بين هذين الحديثين تعارض ، بحمد الله.
وبيان ذلك : أن حديث أبي هريرة ضعفه جمع من الأئمة كالإمام البخاري وابن القطان والذهبي.
وبناء على هذا ؛ فلا تعارض بين حديث صحيح وآخر ضعيف ، لأن الحديث الضعيف قد ترجح أن الرسول صلى الله لم يقله ، فلا يستفاد منه حكم ، ولا يعارض به حديث آخر ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن حديث أبي هريرة وإن كان سنده ضعيفا ، إلا أنه يتقوى بحديث أبي حاتم المزنى ، ويرتقى إلى درجة "الحسن" ، ومن هؤلاء : الترمذي ، والألباني.
انظر : " إرواء الغليل " (6/266) رقم (1868).
وعلى هذا القول أيضاً : فلا تعارض بين الحديثين ، لإمكان التوفيق بينها.
فحديث أبي هريرة يأمر بتزويج صاحب الدين والخلق ، وأن يكون الدين والخلق مقدما على المال والنسب.
وغير ذلك من الصفات التي يقصدها الناس ويزوجون صاحبها.
وحديث فاطمة بنت قيس ليس فيه ما ينافي هذا المعنى ، لأنه ليس فيه رفض معاوية من أجل فقره ، ثم تذهب فاطمة وتتزوج رجلا غنيا ليس ذا دين وخلق ، مثلا ! بل حديث فاطمة فيه المفاضلة والاختيار بين ثلاثة رجال ، كلهم ذوو دين وخلق ، فقدم الرسول صلى الله عليه وسلم أسامة لأنه ليس عنده ما يعاب به ، بخلاف معاوية وأبي جهم رضي الله عنهم.
فالمفاضلة كانت بين رجل ذي دين وخلق ولكنه فقير ، وآخر ذي دين وخلق أيضا ، وهو غير فقير ، فلا شك أن الثاني هو المقدم ، وهو ما أشار به الرسول صلى الله عليه وسلم.
وجواب آخر : أن المرأة لو تقدم لها رجل ذو دين وخلق ، ولكنه كان فقيرا ، فلا يجب على المرأة قبوله ، بل لها أن ترده من أجل فقره ، رجاء أن يتقدم لها رجل ذو دين وخلق وليس فقيرا ، وذلك لأن المرأة تتضرر بفقر زوجها ، ولم يلزمها الشرع بتحمل هذا الضرر أو المشقة.
قال علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (5/2176) : "قوله صلى الله عليه وسلم : (لَا مَالَ لَهُ) : يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ فِي غَايَةٍ مِنَ الْفَقْرِ وَالْفَاقَة ِ، حَتَّى قَالَ فِي حَقِّهِ: (إِنَّهُ صُعْلُوكٌ).
وَهَذَا إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ ، عَلَى مَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِيهِ تَصْرِيحٌ مِنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى جَوَازِ ذِكْرِ عَيْبٍ فِي الزَّوْجِ ، لِتَحْتَرِزَ الزَّوْجَةُ مِنْه ُ، لِئَلَّا تَقَعَ الزَّوْجَةُ فِي الْمَشَقَّةِ" انتهى.
وفي "المنتقى شرح الموطأ" (4/106) : "وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ ) رَاعَى فِي ذَلِكَ حَاجَةَ النِّسَاءِ إلَى الْمَالِ يَكُونُ عِنْدَ الزَّوْجِ ، لِمَا لَهُنَّ عَلَيْهِ مِنْ النَّفَقَةِ ، وَالْكِسْوَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ " انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (28/230) : "فَبَيَّنَ لَهَا أَنَّ هَذَا فَقِيرٌ قَدْ يَعْجِزُ عَنْ حَقِّك" انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمن في "لقاءات الباب المفتوح" (14/231) الشاملة.
"وهذا دليل على أن للمرأة أن ترد الخاطب إذا كان فقيراً، ولكن الأفضل إذا كان ذا خلق ودين أن تتزوج به " انتهى.
ويشبه هذا ما رواه النسائي (3221) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَاطِمَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّهَا صَغِيرَةٌ ) ، فَخَطَبَهَا عَلِيٌّ ، فَزَوَّجَهَا مِنْهُ ) رواه النسائي (3221) ، وصححه الألباني إسناده كما في " صحيح سنن النسائي ".
قال الشيخ محمد بن آدم الإثيوبيى : " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم : ( إِنَّهَا صَغِيرَةٌ ) : أي وكلّ منكما لا يوافقها في السنّ ، والمقصود من النكاح دوام الألفة ، وبقاء العشرة ، فإذا كان أحد الزوجين في غير سنّ الآخر ، لم يحصل الغرض كاملاً ، فربّما أدّى إلى الفُرقة المنافية لمقصود النكاح ".
انتهى من " ذخيرة العقبى " (27 / 57).
فالثلاثة (أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم) كلهم ذو دين وخلق في أعلى الدرجات ، وكانت المفاضلة ترجح عليا لسب آخر ، غير الدين والخلق ، وهو السن ، لأنه أقرب منها سنا.
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قصة إرضاع سالم مولى أبي حذيفة لا عموم لها- سؤال وجواب | تصيبني نوبات من الدوخة المفاجئة مع تعرق، فما تشخيص ذلك؟
- سؤال وجواب | قلق وتوتر إذا جلست مع مجموعة من الأشخاص مع ضيق في النفس. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | نحافة غير طبيعية واضطراب في الدورة، ما الحل؟
- سؤال وجواب | هبة الجد لحفيده وموته قبل جده. هل تنفذ الهبة
- سؤال وجواب | حالات استحقاق المرأة نصف المهر، ومتى يسقط؟
- سؤال وجواب | الإجهاض ثلاث مرات مع عدم معرفة السبب
- سؤال وجواب | تزوجت من عمها من الرضاعة وأنجبت منه
- سؤال وجواب | المرجع في معرفة الرضعة المشبعة
- سؤال وجواب | ما العلاج الجذري للقلق؟ وكيف أتخلص من أعراض النفسوجسدية؟
- سؤال وجواب | أشكو من انقباضات في وسط الصدر، فهل أنا مريضة بالقلب؟
- سؤال وجواب | ما سبب الدوخة المفاجئة ورؤية الألوان الخضراء؟
- سؤال وجواب | آلام في الرقبة . هل تسبب الدوخة، وما علاجها؟
- سؤال وجواب | دين الزوج الثابت على زوجته يُقضى من تركتها
- سؤال وجواب | أحفظ كثيرا من القرآن لكني أعاني من فتنة النساء والحسد، فما الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا