مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تستطيع أن تتحمل أختها ولا أن تعيش معها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | بقع صغيرة حول الهالة الداكنة في الثدي، فهل هي دلالة على مرض ما؟
- سؤال وجواب | ما هي النصائح الخاصة لمريض سرطان القولون؟
- سؤال وجواب | التبول اللاإرادي عند الطفل وعلاقته بالاستقرار النفسي
- سؤال وجواب | ما معنى التسمية بالسلفيين؟ ولماذا هذه المصطلحات المفرقة للأمة؟
- سؤال وجواب | هل الحمل بعد الإجهاض بفترة قصيرة خطير؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في المعدة منذ فترة طويلة، ما العلاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | هل استنشاق المنظفات واستخدامها تؤثر على الأجنة؟
- سؤال وجواب | ضعف عام وقلة في التركيز، فهل يمكنني تناول البروتينات للتقوية؟
- سؤال وجواب | كيف أوقف تساقط شعري المستمر؟
- سؤال وجواب | ينال المرء ثواب الختمة إذا قرأ مع القارئ ختمة واستمع إليه
- سؤال وجواب | هل يؤثر فيتامين سي على الجنين أثناء الحمل أو بعد الولادة؟
- سؤال وجواب | ما حكم عمل فحص أو مسحة كورونا (كوفيد 19 ) في نهار رمضان؟
- سؤال وجواب | لا تجزئ الأضحية قبل صلاة عيد الأضحى
- سؤال وجواب | تناولت الفياجرا بدون سبب فشعرت بدقات القلب فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حصل خلاف بيني وبين زوجي ولكنه لا يريد إرجاعي أو تطليقي، فهل أطلب الخلع منه؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

أبي وأمي متوفيان ، لدي مشكلة عجزت عن حلها ، وهي أختي ، تسكن معنا ومقاطعة لنا ، ولا تحدثنا ، وأشعر أنها تكرهنا ، وأحيانا أشعر أنها مريضة نفسية ، أريد طريقة لتجاهلها وعدم مراقبتها ومراقبة تصرفاتها وأفعالها المستفزة.

دائما تستفزنا بتصرفات لا تطاق وأنا عجزت عن التحمل ، أحيانا كثيرة أحس بألم عضوي في الصدر نتيجة تصرفاتها ، وخاصة أني لا أبوح ولا أشكو لأحد ، والله تعبت ، والمشكلة أنها لا تحس بأخطائها ، وتدعى دائما أنها مظلومة ؟!.

الحمد لله.

نحن نقدر ما تعانين منه ، وسنقدم لك عدة نصائح تهون الأمر عليك وتجعلك ترتاحين في معاملتك لأختك.

أولا : كان من خلق الرسول صلى الله عليه وسلم – ونحن مأمورون بالاقتداء به – أنه يقابل من أساء إليه بالإحسان إليه.

وهذا أدب قرآني أدبنا الله تعالى به ، قال الله تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت/34.

ومعنى هذا : أن مقابلة السيئة بالحسنة ، ستزيل عداوة ذلك العدو ، وتجعله صديقا حميما.

هكذا يفعل الإحسان في النفوس ويغيرها من العداوة والبغض إلى الصداقة الحميمة والمحبة.

ثانيا : هوني على نفسك أختي السائلة ، لماذا كل هذا الانفعال والتأثر والغضب ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، فرسولنا صلى الله عليه وسلم لم يغضب لنفسه قط ؛ كم أساء إليه المشركون وآذوه وسبوه ، بل حاولوا قتله عدة مرات ؟ ومع ذلك كان سليم الصدر صلى الله عليه وسلم ، لم يحمل ضغينة ولا حقدا ولا غلا على أحد ، ولا غضب من أحد لكونه اعتدى عليه صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان يغضب إذا انتهكت حدود الله وتعالى.

فجاهدي نفسك على عدم الغضب لنفسك ، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لَا تَغْضَبْ، لَا تَغْضَبْ، لَا تَغْضَبْ.

كررها مرارا ) رواه البخاري (6116).

ثالثا : من تتحدثين عنها هي أختك ، التي يجب عليك صلتها وبرها والإحسان إليها ، وهي أولى الناس بحسن معاملتك ، وأن تتحملي منها ما لا تتحملين من غيرها.

وصلة الرحم الحقيقية تكون مع الأقارب الذين يسيئون إلى الإنسان ، وليست مع الذين يحسنون إليه ؛ لأن من يحسنون إليه هو مأمور بمكافأتهم على معاملتهم الحسنة لهم.

رابعا : هناك أسباب كثيرة تجعلك تتحملين أختك ، هي أختك التي يطلب منك صلتها والإحسان إليها.

وأيضا : برا بأبويك ، فإن من البر الذي يستمر بعد وفاة الوالدين : أن يراعي الولد حرمة أبويه ، فيحسن إلى أصدقائهما وأقاربهما وأحبابهما.

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيه ) رواه مسلم (2552).

وانظري إلى تطبيق الصحابة لهذا الحديث : فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَعْرَابِ لَقِيَ عبد الله بن عمر بِطَرِيقِ مَكَّةَ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ وَحَمَلَهُ عَلَى حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ ، وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ.

فَقَالَ ابْنُ دِينَارٍ : فَقُلْنَا لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ ! إِنَّهُمْ الْأَعْرَابُ ، وَإِنَّهُمْ يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ.

وذكر الحديث المتقدم.

فتأملي ، كيف أكرم عبد الله هذا الرجل وأعطاه حماره وعمامته ، لا من أجل أنه كان صديقا لعمر ، بل كان أبوه صديقا لعمر وودا له ؟! خامسا : المسلم سليم القلب تجاه إخوانه المسلمين ، لا يحمل في قلبه حقدا ولا غلا ولا كراهية لأحد ، إلا أن يكرهه بسبب معصيته لله تعالى ، وفي الوقت ذاته يحبه لما معه من إيمان وإسلام وطاعة لله تعالى.

هذا موقف المسلم من المسلمين عموما ، فكيف بأقرب الناس إليه ؟ سادسا : لماذا لا تحاولين أن تعيشي مع أختك بالحب والرفق واللين بدلا من المنازعات والعداوة والشكاوى للناس ؟ لماذا لا تظهرين لها أنك تحبينها وتحبين لها الخير؟ لماذا لا تصارحينها بذلك ؟ أنك تحبينها ، وتحبين أن تعيشي معها في هدوء ، وأن لا يدخل الشيطان بينكما فيفسد علاقتكما ، مما يترتب عليه القلق والحيرة والحزن والكراهية.

وكل ذلك يفرح به الشيطان.

ثم لا شك أن تلك العلاقة المتوترة سوف تؤثر على دينك وصلاتك وعبادتك لله ، وذلك أيضا مما يفرح به الشيطان.

وانظري إلى يوسف عليه السلام رغم كل ما فعله معه إخوته قال : ( مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ) يوسف/100.

وسامحهم وعفا عنهم حينما تمكن منهم وقال : ( قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) يوسف/92.

أي : لا لوم عليكم.

ثم دعا لهم بالمغفرة على ما فعلوه.

فلماذا لا تقتدين بيوسف عليه السلام ؟ وقد قص الله لنا قصته لنأخذ منها العبرة ونستفيد منها.

لماذا لا تغيظين الشيطان الذي يريد أن يفسد علاقتك بأختك ؟ لماذا لا تكثرين من الدعاء لها بالهداية والصلاح والمغفرة ؟ لماذا لا تحاولين أن تعيشي معها في هدوء رغم كل ما تفعله وتشتكين منه ؟ سابعا : ثم اعلمي أن كل ما يصيب المؤمن من هم أو حزن أو تعب حتى أقل شيء.

كل ذلك يكفر الله به من خطاياه.

فحتى لو أساءت أختك إليك ، فانظري إلى عاقبة تلك الإساءة ، وأن الله ساقها إليك لتكون سببا لتكفير ذنوبك ، حتى تلقي الله وما عليك خطيئة.

فأيهما أفضل لك ، وما الذي تختارين : أن تتحملي إساءتها ، ويكفر الله عنك ذنوبك ، أو أن تلقي ربك بذنوبك كاملة ؟ قال الله تعالى : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة/216.

وأخيرا.

إننا لا نوصيك بالصبر والتحمل فحسب ، بل نوصيك بالإحسان إليها على قدر ما تستطيعين ، وعلى قدر إحسانك إليها يكون ثوابك عند الله تعالى ، مع ما ترجين من تبدل أخلاقها ومعاملتها لك.

وبدلا من الدعاء بالموت ، أو انتظار الموت ، أو الشر ، بأختك ، أو بك أنت نفسك ، ضيقا منها ومن عيشها ؛ بدلا من ذلك كله : ادعي ربك أن يرزقك زوجا صالحاً ، وأن يرزق أختك هي الأخرى : زوجا صالحا ؛ وساعتها تفترقان إلى أمر خير ، لك ولها ، وتزول الشحناء ، ويبارك الله لكما ، بمنه وكرمه.

نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكم وأن يجمع بينكم في خير.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حصل خلاف بيني وبين زوجي ولكنه لا يريد إرجاعي أو تطليقي، فهل أطلب الخلع منه؟
- سؤال وجواب | الزواج أم تحقيق رغبة الأم في السفر للسياحة والعمرة
- سؤال وجواب | شعري يتساقط بشكل كبير، وأعاني من الحبوب في وجهي، ما علاجهما؟
- سؤال وجواب | قال لزوجته: "تحرمين عليّ لو كان لك أي علاقة محرمة في الماضي" فماذا تفعل؟
- سؤال وجواب | قيل إن خالها اقترض من أمها قبل وفاتها لكنه أنكر ثم أعطاها المال هدية
- سؤال وجواب | أعاني من جفاف وتقشر الشفتين
- سؤال وجواب | قال لزوجته أنت قالق (على وزن طالق) مازحا
- سؤال وجواب | هل تسقط الزكاة بسرقة المال أو تلفه
- سؤال وجواب | ما هي أضرار الجمع بين حبوب فيتامين د وب12 والكالسيوم والزراكتان؟
- سؤال وجواب | هل دواء (ايفكسر اكس ار) سيخلصني من الوسواس القهري ونوبات الهلع؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في فك الوديعة وسحب نقودها
- سؤال وجواب | الصلاة في ثوب يظهر منه جزء مما بين السرة والركبة
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يتحول الورم الحميد إلى ورم خبيث؟
- سؤال وجواب | هل للأدوية الهرمونية علاقة بالعطش والجفاف الشديد الذي أعانيه؟ أفيدوني
- سؤال وجواب | كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/25




كلمات بحث جوجل