مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تستطيع أن تتحمل أختها ولا أن تعيش معها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بقع صغيرة حول الهالة الداكنة في الثدي، فهل هي دلالة على مرض ما؟- سؤال وجواب | ما هي النصائح الخاصة لمريض سرطان القولون؟
- سؤال وجواب | التبول اللاإرادي عند الطفل وعلاقته بالاستقرار النفسي
- سؤال وجواب | ما معنى التسمية بالسلفيين؟ ولماذا هذه المصطلحات المفرقة للأمة؟
- سؤال وجواب | هل الحمل بعد الإجهاض بفترة قصيرة خطير؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في المعدة منذ فترة طويلة، ما العلاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | هل استنشاق المنظفات واستخدامها تؤثر على الأجنة؟
- سؤال وجواب | ضعف عام وقلة في التركيز، فهل يمكنني تناول البروتينات للتقوية؟
- سؤال وجواب | كيف أوقف تساقط شعري المستمر؟
- سؤال وجواب | ينال المرء ثواب الختمة إذا قرأ مع القارئ ختمة واستمع إليه
- سؤال وجواب | هل يؤثر فيتامين سي على الجنين أثناء الحمل أو بعد الولادة؟
- سؤال وجواب | ما حكم عمل فحص أو مسحة كورونا (كوفيد 19 ) في نهار رمضان؟
- سؤال وجواب | لا تجزئ الأضحية قبل صلاة عيد الأضحى
- سؤال وجواب | تناولت الفياجرا بدون سبب فشعرت بدقات القلب فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حصل خلاف بيني وبين زوجي ولكنه لا يريد إرجاعي أو تطليقي، فهل أطلب الخلع منه؟
أبي وأمي متوفيان ، لدي مشكلة عجزت عن حلها ، وهي أختي ، تسكن معنا ومقاطعة لنا ، ولا تحدثنا ، وأشعر أنها تكرهنا ، وأحيانا أشعر أنها مريضة نفسية ، أريد طريقة لتجاهلها وعدم مراقبتها ومراقبة تصرفاتها وأفعالها المستفزة.
دائما تستفزنا بتصرفات لا تطاق وأنا عجزت عن التحمل ، أحيانا كثيرة أحس بألم عضوي في الصدر نتيجة تصرفاتها ، وخاصة أني لا أبوح ولا أشكو لأحد ، والله تعبت ، والمشكلة أنها لا تحس بأخطائها ، وتدعى دائما أنها مظلومة ؟!.
الحمد لله.
نحن نقدر ما تعانين منه ، وسنقدم لك عدة نصائح تهون الأمر عليك وتجعلك ترتاحين في معاملتك لأختك.
أولا : كان من خلق الرسول صلى الله عليه وسلم – ونحن مأمورون بالاقتداء به – أنه يقابل من أساء إليه بالإحسان إليه.
وهذا أدب قرآني أدبنا الله تعالى به ، قال الله تعالى : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت/34.
ومعنى هذا : أن مقابلة السيئة بالحسنة ، ستزيل عداوة ذلك العدو ، وتجعله صديقا حميما.
هكذا يفعل الإحسان في النفوس ويغيرها من العداوة والبغض إلى الصداقة الحميمة والمحبة.
ثانيا : هوني على نفسك أختي السائلة ، لماذا كل هذا الانفعال والتأثر والغضب ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، فرسولنا صلى الله عليه وسلم لم يغضب لنفسه قط ؛ كم أساء إليه المشركون وآذوه وسبوه ، بل حاولوا قتله عدة مرات ؟ ومع ذلك كان سليم الصدر صلى الله عليه وسلم ، لم يحمل ضغينة ولا حقدا ولا غلا على أحد ، ولا غضب من أحد لكونه اعتدى عليه صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان يغضب إذا انتهكت حدود الله وتعالى.
فجاهدي نفسك على عدم الغضب لنفسك ، وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لَا تَغْضَبْ، لَا تَغْضَبْ، لَا تَغْضَبْ.
كررها مرارا ) رواه البخاري (6116).
ثالثا : من تتحدثين عنها هي أختك ، التي يجب عليك صلتها وبرها والإحسان إليها ، وهي أولى الناس بحسن معاملتك ، وأن تتحملي منها ما لا تتحملين من غيرها.
وصلة الرحم الحقيقية تكون مع الأقارب الذين يسيئون إلى الإنسان ، وليست مع الذين يحسنون إليه ؛ لأن من يحسنون إليه هو مأمور بمكافأتهم على معاملتهم الحسنة لهم.
رابعا : هناك أسباب كثيرة تجعلك تتحملين أختك ، هي أختك التي يطلب منك صلتها والإحسان إليها.
وأيضا : برا بأبويك ، فإن من البر الذي يستمر بعد وفاة الوالدين : أن يراعي الولد حرمة أبويه ، فيحسن إلى أصدقائهما وأقاربهما وأحبابهما.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيه ) رواه مسلم (2552).
وانظري إلى تطبيق الصحابة لهذا الحديث : فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَعْرَابِ لَقِيَ عبد الله بن عمر بِطَرِيقِ مَكَّةَ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ وَحَمَلَهُ عَلَى حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ ، وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ.
فَقَالَ ابْنُ دِينَارٍ : فَقُلْنَا لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ ! إِنَّهُمْ الْأَعْرَابُ ، وَإِنَّهُمْ يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ.
وذكر الحديث المتقدم.
فتأملي ، كيف أكرم عبد الله هذا الرجل وأعطاه حماره وعمامته ، لا من أجل أنه كان صديقا لعمر ، بل كان أبوه صديقا لعمر وودا له ؟! خامسا : المسلم سليم القلب تجاه إخوانه المسلمين ، لا يحمل في قلبه حقدا ولا غلا ولا كراهية لأحد ، إلا أن يكرهه بسبب معصيته لله تعالى ، وفي الوقت ذاته يحبه لما معه من إيمان وإسلام وطاعة لله تعالى.
هذا موقف المسلم من المسلمين عموما ، فكيف بأقرب الناس إليه ؟ سادسا : لماذا لا تحاولين أن تعيشي مع أختك بالحب والرفق واللين بدلا من المنازعات والعداوة والشكاوى للناس ؟ لماذا لا تظهرين لها أنك تحبينها وتحبين لها الخير؟ لماذا لا تصارحينها بذلك ؟ أنك تحبينها ، وتحبين أن تعيشي معها في هدوء ، وأن لا يدخل الشيطان بينكما فيفسد علاقتكما ، مما يترتب عليه القلق والحيرة والحزن والكراهية.
وكل ذلك يفرح به الشيطان.
ثم لا شك أن تلك العلاقة المتوترة سوف تؤثر على دينك وصلاتك وعبادتك لله ، وذلك أيضا مما يفرح به الشيطان.
وانظري إلى يوسف عليه السلام رغم كل ما فعله معه إخوته قال : ( مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ) يوسف/100.
وسامحهم وعفا عنهم حينما تمكن منهم وقال : ( قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) يوسف/92.
أي : لا لوم عليكم.
ثم دعا لهم بالمغفرة على ما فعلوه.
فلماذا لا تقتدين بيوسف عليه السلام ؟ وقد قص الله لنا قصته لنأخذ منها العبرة ونستفيد منها.
لماذا لا تغيظين الشيطان الذي يريد أن يفسد علاقتك بأختك ؟ لماذا لا تكثرين من الدعاء لها بالهداية والصلاح والمغفرة ؟ لماذا لا تحاولين أن تعيشي معها في هدوء رغم كل ما تفعله وتشتكين منه ؟ سابعا : ثم اعلمي أن كل ما يصيب المؤمن من هم أو حزن أو تعب حتى أقل شيء.
كل ذلك يكفر الله به من خطاياه.
فحتى لو أساءت أختك إليك ، فانظري إلى عاقبة تلك الإساءة ، وأن الله ساقها إليك لتكون سببا لتكفير ذنوبك ، حتى تلقي الله وما عليك خطيئة.
فأيهما أفضل لك ، وما الذي تختارين : أن تتحملي إساءتها ، ويكفر الله عنك ذنوبك ، أو أن تلقي ربك بذنوبك كاملة ؟ قال الله تعالى : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة/216.
وأخيرا.
إننا لا نوصيك بالصبر والتحمل فحسب ، بل نوصيك بالإحسان إليها على قدر ما تستطيعين ، وعلى قدر إحسانك إليها يكون ثوابك عند الله تعالى ، مع ما ترجين من تبدل أخلاقها ومعاملتها لك.
وبدلا من الدعاء بالموت ، أو انتظار الموت ، أو الشر ، بأختك ، أو بك أنت نفسك ، ضيقا منها ومن عيشها ؛ بدلا من ذلك كله : ادعي ربك أن يرزقك زوجا صالحاً ، وأن يرزق أختك هي الأخرى : زوجا صالحا ؛ وساعتها تفترقان إلى أمر خير ، لك ولها ، وتزول الشحناء ، ويبارك الله لكما ، بمنه وكرمه.
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكم وأن يجمع بينكم في خير.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حصل خلاف بيني وبين زوجي ولكنه لا يريد إرجاعي أو تطليقي، فهل أطلب الخلع منه؟- سؤال وجواب | الزواج أم تحقيق رغبة الأم في السفر للسياحة والعمرة
- سؤال وجواب | شعري يتساقط بشكل كبير، وأعاني من الحبوب في وجهي، ما علاجهما؟
- سؤال وجواب | قال لزوجته: "تحرمين عليّ لو كان لك أي علاقة محرمة في الماضي" فماذا تفعل؟
- سؤال وجواب | قيل إن خالها اقترض من أمها قبل وفاتها لكنه أنكر ثم أعطاها المال هدية
- سؤال وجواب | أعاني من جفاف وتقشر الشفتين
- سؤال وجواب | قال لزوجته أنت قالق (على وزن طالق) مازحا
- سؤال وجواب | هل تسقط الزكاة بسرقة المال أو تلفه
- سؤال وجواب | ما هي أضرار الجمع بين حبوب فيتامين د وب12 والكالسيوم والزراكتان؟
- سؤال وجواب | هل دواء (ايفكسر اكس ار) سيخلصني من الوسواس القهري ونوبات الهلع؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في فك الوديعة وسحب نقودها
- سؤال وجواب | الصلاة في ثوب يظهر منه جزء مما بين السرة والركبة
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يتحول الورم الحميد إلى ورم خبيث؟
- سؤال وجواب | هل للأدوية الهرمونية علاقة بالعطش والجفاف الشديد الذي أعانيه؟ أفيدوني
- سؤال وجواب | كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا