مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الأدلة على تحريم ذبيحة الكافر غير الكتابي والرد على من خالف ذلك

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مشكلتي الخوف والخجل وبسببهما أتجنب مخالطة كل الناس
- سؤال وجواب | لطلب العلم قانون لا بد من السير عليه
- سؤال وجواب | اضطراب الدورة الشهرية أدى لظهور الشعر الزائد في جسمي، أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم نكاح الزاني
- سؤال وجواب | حكم عقد النكاح إذا تبين أن الولي ينكر وجود الله
- سؤال وجواب | أرقي نفسي منذ أكثر من سنة ولكني لم أتحسن؟
- سؤال وجواب | أعيش في ضيق بسبب الغربة وعدم تفاعل الناس معي. هل أرجع لبلدي؟
- سؤال وجواب | حكم بيع الذهب بالقرض
- سؤال وجواب | هل يصح للزوجة استخدام المنشطات المبيضية قبل الفحص المنوي لزوجها؟
- سؤال وجواب | غفرت لك على ما كان ‏منك ولا أبالي
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاع معدي مريئي، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | تحريم الإعانة على الربا بأي وجه من الوجوه
- سؤال وجواب | بعض أعراض نقص السكر
- سؤال وجواب | انتقل لمذهب أهل السنة، وعائلته لا تعلم، ويجد صعوبات في العبادة.
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس في المبايض؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

أحسن الله إليكم، وجزاكم الله خيرًا على كل ما تقدمونه في موقعكم الرائع المفيد.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فليس يصح نقض إجماع السابقين بدعاوى المتأخرين!.

وقول الشوكاني – وهو من المتأخرين - في إجماع الفقهاء على عدم حل ذبيحة الكافر: دعوى الإجماع غير مسلَّمة.

هو نفسه غير مسلَّم!وقد كان يمكن النظر في كلامه، ثم البحث في الأدلة، والترجيح لو وجدنا أحدًا من أهل العلم المعتبرين ذهب إلى حل ذبيحة الكافر غير الكتابي هكذا بإطلاق، وهذا ما لا نعلم قائلًا به، الله م إلا في المجوس خصوصًا؛ لشبهة كتاب عندهم، ولكون الشرع ألحقهم بأهل الكتاب في الإقرار على دِينهم، وقبول الجزية، وهذا مذهب ابن حزم، قال في المحلى: كل ما ذبحه، أو نحره يهودي، أو نصراني، أو مجوسي - نساؤهم، أو رجالهم -، فهو حلال لنا.

وهو قول قتادة، وأبي ثور.

اهـ.
وأما غيرهم من الكفار، فلا تحل عنده ذبيحتهم، قال في المحلى: لا يحل أكل ما ذكاه غير اليهودي، والنصراني، والمجوسي.

وأما المجوس: فقد ذكرنا في كتاب الجهاد أنهم أهل كتاب، فحكمهم كحكم أهل الكتاب في كل ذلك.

اهـ.

ومع ذلك؛ فقد شنع أهل العلم على مذهبه في المجوس، وكأنهم لم يعتبروه، وحكوا الإجماع على خلافه، قال ابن عبد البر في الاستذكار: قد أجمعوا في ذبيحة الكتابي أنها تؤكل، وإن لم يسم الله عليها، إذا لم يسم عليها غير الله.

وأجمعوا أن المجوسي، والوثني لو سمى الله ، لم تؤكل ذبيحته.

وقال ابن المنذر في الإجماع: وأجمعوا على أن ذبائح المجوس، حرام، لا تؤكل، وانفرد سعيد بن المسيب.

اهـ.
وفصَّل في الإشراف على مذاهب العلماء، فقال: اختلفوا في ذبائح المجوس، فقال أكثر من نحفظ عنه من أهل العلم: لا تؤكل ذبائحهم، هذا قول ابن المسيب، وعطاء، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والنخعي، وعبد الله بن يزيد، ومرة الهمداني، والزهري، ومالك، والثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأصحاب الرأي.

وفيه قول ثان: روينا عن ابن المسيب أنه قال: إذا كان المسلم مريضًا، فأمر المجوسي أن يذكر اسم الله ، ويذبح له، فلا بأس.

وقال أبو ثور: في الضحية إذا أمر مجوسيًّا أن يذبحها، أجزأه.

وقد أساء.

فحكم بالإساءة على مذهبه في المجوس، مع قيام شبهة الدليل فيهم، فما بالنا بغير المجوس؟!وقال القرطبي في تفسيره: العلماء مجمعون- إلا من شذ منهم- على أن ذبائحهم - يعني المجوس - لا تؤكل، ولا يتزوج منهم؛ لأنهم ليسوا أهل كتاب، على المشهور عند العلماء.

وقال ابن قدامة في المغني: أبو ثور أباح صيده، وذبيحته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سنوا بهم سنة أهل الكتاب».

ولأنهم يقرون بالجزية، فيباح صيدهم، وذبائحهم، كاليهود، والنصارى، واحتج برواية عن سعيد بن المسيب، وهذا قول يخالف الإجماع، فلا عبرة به.

قال إبراهيم الحربي: خرق أبو ثور الإجماع.

قال أحمد: ها هنا قوم لا يرون بذبائح المجوس بأسًا، ما أعجب هذا!.

يُعرِّض بأبي ثور.

وممن رويت عنه كراهية ذبائحهم: ابن مسعود، وابن عباس، وعلي، وجابر، وأبو بردة، وسعيد بن المسيب، وعكرمة، والحسن بن محمد، وعطاء، ومجاهد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن جبير، ومرة الهمداني، والزهري، ومالك، والثوري، والشافعي، وأصحاب الرأي.

قال أحمد: ولا أعلم أحدًا قال بخلافه، إلا أن يكون صاحب بدعة.

ولأن الله تعالى قال: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} [المائدة:5]، فمفهومه تحريم طعام غيرهم من الكفار، ولأنهم لا كتاب لهم، فلم تحل ذبائحهم، كأهل الأوثان.

وقد روى الإمام أحمد بإسناده، عن قيس بن سكن الأسدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم نزلتم بفارس من النبط، فإذا اشتريتم لحمًا، فإن كان من يهودي، أو نصراني، فكلوا، وإن كانت ذبيحة مجوسي، فلا تأكلوا».

ولأن كفرهم -مع كونهم غير أهل كتاب- يقتضي تحريم ذبائحهم، ونسائهم؛ بدليل سائر الكفار من غير أهل الكتاب، وإنما أخذت منهم الجزية؛ لأن شبهة الكتاب تقتضي التحريم لدمائهم، فلما غلبت في التحريم لدمائهم، فيجب أن يغلب عدم الكتاب في تحريم الذبائح، والنساء؛ احتياطًا للتحريم في الموضعين، ولأنه إجماع، فإنه قول من سمينا، ولا مخالف لهم في عصرهم، ولا في من بعدهم، إلا رواية عن سعيد، روي عنه خلافها.

اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: أما المجوسية، فقد ذكرنا أن الكلام فيها مبني على أصلين: أحدهما: أن المجوس لا تحل ذبائحهم، ولا تنكح نساؤهم، والدليل على هذا وجوه –.

فذكر طرفًا منها.

ثم قال: - وأيضًا ففي حديث الحسن بن محمد ابن الحنفية، وغيره من التابعين، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من المجوس، وقال: "سنوا بهم سنة أهل الكتاب، غير ناكحي نسائهم، ولا آكلي ذبائحهم".

وهذا مرسل، وعن خمسة من الصحابة توافقه، ولم يعرف عنهم خلاف.

وقد عمل بهذا المرسل عوام أهل العلم، والمرسل في أحد قولي العلماء حجة، كمذهب أبي حنيفة، ومالك، وأحمد في إحدى الروايتين عنه، وفي الآخر هو حجة، إذا عضده قول جمهور أهل العلم، وظاهر القرآن، أو أرسل من وجه آخر، وهذا قول الشافعي، فمثل هذا المرسل حجة باتفاق العلماء، وهذا المرسل نص في خصوص المسألة، غير محتاج إلى أن يبنى على المقدمتين.

اهـ.
وجاء في كتاب الدرر السنية: سئل الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: عن ذبيحة الكافر، والمرتد، إذا ذبحت للحم، وذكرا اسم الله عليه، فهل هناك نص بتحريمها غير الإجماع، ومفهوم قوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} الآية [المائدة: 5]؟ فأجاب: الإجماع دليل شرعي بالاتفاق، ولا بدّ أن يستند الإجماع إلى دليل من الكتاب، والسنة؛ وقد يخفى ذلك الدليل على بعض العلماء.

فإن كان قد وقع الإجماع على تحريم ذبيحة الكافر، والمشرك غير الكتابي، فحسبك به، ودلت الآية الكريمة على التحريم بمفهومها، كما قد عرفتم.

والجواب عن قوله: "وذكرا اسم الله عليها"، أن يقال: التسمية من الكافر الأصلي، ومن المرتد، غير معتبرة؛ لبطلان أعمالهما، فوجودها كعدمها، كما أن التهليل إذا صدر منه حال استمراره على شركه، غير معتبر، فيكون وجوده كعدمه.

وأجاب الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين: قد دل الكتاب، والسنة، والإجماع، على تحريم ذبائح من عدا أهل الكتابين من الكفار، قال الله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ}، قال ابن عباس: "طعامهم: ذبائحهم"، وكذا قال جميع علماء التفسير.

فتخصيص الإباحة بذبح أهل الكتاب، يدل على تحريم ذبائح غيرهم من الكفار؛ وما زال العلماء في جميع الأمصار يستدلون بمفهوم الآية، على تحريم ذبائح الكفار سوى أهل الكتاب.

وفي مسند الإمام أحمد، حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: " فإذا اشتريتم لحمًا، فإن كان من يهودي، أو نصراني، فكلوا، وإن كان من ذبيحة مجوسي، فلا تأكلوا"، وروى سعيد بن منصور في سننه، بإسناد جيد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "لا تأكلوا من الذبائح، إلا ما ذبح المسلمون، وأهل الكتاب"، وقال الوزير ابن هبيرة: وأجمعوا على أن ذبائح الكفار غير أهل الكتاب غير مباحة.

انتهى.

ولما قال أبو ثور -رحمه الله -، بإباحة ذبائح المجوس، مستدلًّا بالحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سنوا بهم سنة أهل الكتاب"، أنكر عليه الأئمة، وبالغوا في الإنكار عليه.

اهـ.
فظهر بذلك أن مما يستند إليه الإجماع في حرمة ذبائح غير أهل الكتاب من أنواع الكفار، قوله تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ {المائدة:5}، ووجه ذلك أن غير أهل الكتاب لو ألحقوا بهم، لم يكن لتخصيصهم بالذكر فائدة.

فدلالة الفحوى، والمفهوم واضحة، وقد أشار إليها المفسرون، كابن جرير، وابن كثير، وغيرهما.
وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد من المفسرين، كالخازن، وابن الجوزي، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية، كما في مجموع الفتاوى: المشركون شر من المجوس؛ فإن المجوس يقرون بالجزية باتفاق المسلمين، وقد ذهب بعض العلماء إلى حل نسائهم، وطعامهم، وأما المشركون، فاتفقت الأمة على تحريم نكاح نسائهم، وطعامهم.

وقال الجصاص في شرح مختصر الطحاوي: ذبيحة الكافر غير الكتابي محرمة، ولا يجوز نكاحه بلا خلاف نعلمه بين الفقهاء.

وقال في أحكام القرآن: نص الله تعالى على تحريم ذبائح المشركين في غير هذه الآية، وهو قوله تعالى: وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ [المائدة:3].

اهـ.
وأما الشيخ صالح الفوزان، فقد كانت رسالته للدكتوراه في موضوع: (الأطعمة وأحكام الصيد والذبائح)، ومن المسائل التي تناولها في رسالته: مسألة ذبيحة المجوسي، ثم مسألة ذبيحة الوثني، والدهري، والمرتد، ومما قال في ذلك: ذبيحة الكافر الأصلي -وثنيًا كان أم دهريًا-، حرام بالإجماع، ولقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ}، فمفهومه تحريم طعام غيرهم من الكفار؛ لأنهم لا كتاب لهم، فلم تحل ذبائحهم.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى:

193061

.
وأما قول السائلة: (هل يفسق أم يبدع أم يكفر بعد البيان)؟فأما الكفر، فلا مدخل له في مثل هذه المسائل المحتملة للخطأ والتأويل، وإلا فهل تريد السائلة تكفير الشوكاني مثلًا؟!.

وانظري للفائدة الفتوى:

206329

، وتجدين فيها الكلام على مخالفة الإجماع، ولو كان قطعيًّا.
وحسبنا في هذه المسألة ما سبق أن نقله ابن قدامة عن الإمام أحمد قال: لا أعلم أحدًا قال بخلافه، إلا أن يكون صاحب بدعة.
وفي ما ذكرناه من جواب عن جزئيات السؤال كفاية.
والله تعالى أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم خروج المرأة للتعلم دون إذن زوجها
- سؤال وجواب | والدتي مريضة زهايمر وتصرخ من الحمام.
- سؤال وجواب | المعدل الصحيح للإخراج وعلاقته بصحة الإنسان
- سؤال وجواب | هل النظام الغذائي الذي أتبعه مناسب لتخفيف الوزن وحاجة الجسم؟
- سؤال وجواب | حكم تأجير أجهزة فيها أغاني للأفراح
- سؤال وجواب | كيفية تعلم علم مصطلح الحديث
- سؤال وجواب | حكم من أوقع يمين طلاق مرتين ثم أوقع طلاقا صريحا
- سؤال وجواب | الأدلة من القرآن والسنة على المساواة
- سؤال وجواب | الأعمال التي يُستجلب بها رضى الله
- سؤال وجواب | أشعر في الشتاء ببرد شديد وفي الصيف بحر شديد!
- سؤال وجواب | تغيرت نفسية أختي إلى الأسوأ، فماذا نفعل وقد اقترب زواجها؟
- سؤال وجواب | كلما ابتعدت عند الله تسهل أمر الدنيا.وسوسة شيطانية!
- سؤال وجواب | الخجل والهدوء وعدم الكلام خارج المنزل. ما تفسيره؟
- سؤال وجواب | عند تعاملي مع شخص لأول مرة يظهر علي الخوف، ساعدوني
- سؤال وجواب | القول بأن عقيدة أكثر علماء المسلمين في الطب والهندسة باطلة : لا يصح
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل