مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الحضارة الإسلامية تجمع بين ما يصلح المعاش وما ينفع العباد في المعاد

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أحكام عدة المطلقة الرجعية، وأحكام المبارأة بين الزوجين
- سؤال وجواب | حكم الأموال المكتسبة كهدايا أو قروض بسبب علاقة محرمة
- سؤال وجواب | حرمة الاستيلاء على حقوق الناس
- سؤال وجواب | ليس كل انتقاد لولاة الأمور يعد خروجا عليهم
- سؤال وجواب | أعاني من غازات ومشاكل في المعدة مع خوف ووسواس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كل عمل اتصل بالغصب لا يجوز القيام به
- سؤال وجواب | هل هناك ما يسمى بالديستونيا النفسية؟
- سؤال وجواب | أدرك الإمام بعد الرفع من الركوع وسلم معه جاهلا أن عليه ركعة فما حكم صلاته
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في من مات قبل حوز الرهن
- سؤال وجواب | ما سبب الألم الممتد من الكف الأيمن إلى الثدي؟
- سؤال وجواب | الانتفاع بشبكات الإنترنت المفتوحة
- سؤال وجواب | هل يخصم من الزكاة ثمن القاطرة التي لم يسلم ثمنها للشركة
- سؤال وجواب | تقدم لي رجلان فاخترت أحدهما، لكن لم تجر حياتي كما أريد.
- سؤال وجواب | حكم اشتراط الزوجة ألا يسكن معها أحد في البيت
- سؤال وجواب | الشروط في النكاح من حيث الوفاء به وخلافه
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

يا أخي أنا أرى أن الإسلام لا يبني حضارة، و لدي أدلتي بل هو فقط يهدف لنجاة الناس من عذاب الآخرة..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فلا شك أن أعظم ما يقدم الإسلام للبشرية هو تعريفهم بالله تعالى وشريعته التي ارتضاها لعباده، والتي تتضمن إعمار الأرض بما ينفع الناس، وهذا أكبر ما يميز الحضارة الإسلامية: أنها لا تعرف الفصل النكد بين الدنيا والآخرة، بل هي تجمع للبشر بين ما يصلح معايشهم في كافة نواحي الحياة، وبين ما ينفعهم في معادهم بعد الممات.

وأما الدعوى التي ادعاها الأخ السائل فهي مما يستغرب، فقد اعترف الغربيون أنفسهم بأن حضارتهم لم تُبْن إلا على علوم المسلمين.قال المستشرق الفرنسي جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب): كلما أمعنا في دراسة حضارة العرب والمسلمين وكتبهم العلمية واختراعاتهم وفنونهم ظهرت لنا حقائق جديدة وآفاق واسعة، ولسرعان ما رأيتَهم أصحاب الفضل في معرفة القرون الوسطى لعلوم الأقدمين، وإن جامعات الغرب لم تعرف لها مدة خمسة قرون موردًا علميًّا سوى مؤلفاتهم، وإنهم هم الذين مدَّنُوا أوربا مادة وعقلاً وأخلاقًا، وإن التاريخ لم يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه في وقت قصير، وأنه لم يَفُقْهم قوم في الابتداع الفني .ولم يقتصر فضل العرب والمسلمين في ميدان الحضارة على أنفسهم؛ فقد كان لهم الأثر البالغ في الشرق والغرب، فهُما مدينان لهم في تمدُّنِهم، وإن هذا التأثير خاص بهم وحدهم؛ فهم الذين هذّبوا بتأثيرهم الخُلُقي البرابرة، وفتحوا لأوربا ما كانت تجهله من عالَم المعارف العلمية والأدبية والفلسفية، فكانوا مُمدِّنين لنا وأئمة لنا ستة قرون، فقد ظلت ترجمات كتب العرب ولا سيِّما الكتب العلمية، مصدرًا وحيدًا للتدريس في جامعات أوربا خمسة أو ستة قرون، فعَلى العالم أن يعترف للعرب والمسلمين بجميل صنعهم في إنقاذ تلك الكنوز الثمينة.

ولا يمكن إدراك أهمية شأن العرب إلا بتصور حال أوربا حينما أدخلوا الحضارة إليها، إذا رجعنا إلى القرن التاسع والقرن العاشر من الميلاد، حين كانت الحضارة الإسلامية في إسبانيا ساطعة جدًّا، رأينا أن مراكز الثقافة في الغرب كانت أبراجًا يسكنها سنيورات متوحشون يفخرون بأنهم لا يقرءون، وأن أكثر رجال النصرانية معرفة كانوا من الرهبان المساكين الجاهلين الذين يقضون أوقاتهم في أديارهم ليكشطوا كتب الأقدمين النفيسة بخشوع.

اهـ.

وقد شهد بما شهد به جوستاف مئات من العلماء الغربيين والشرقيين، وإذا أراد الأخ السائل أن يقف على تفاصيل آثار الحضارة الإسلامية فيمكنه الرجوع لكتاب (الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم) للشيخ عبد الرحمن الميداني.

وقد سبق لنا ذكر مصادر أخرى في الفتوى رقم:

118176

.

ولمزيد الفائدة عن هذا الموضوع يمكن الاطلاع على الفتويين:

122383

،

114576

.

ثم ننبه على أن الإسلام لم يكتف بأمر أتباعه بالاستقامة والصلاح في خاصة أنفسهم، بل فرض عليهم أن يبذلوا ما يستطعون في إصلاح أحوال الأمم، بدعوتهم إلى الخير وبيان الحق، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ومجاهدتهم في ذات الله ، وبذلك تنجو هذه الأمة، ولولا ذلك لفسدت الأرض، كما قال تعالى: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة : 251] وقال عز وجل: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ [الأعراف : 165] وقال سبحانه: فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) [هود].

وقال صلى الله عليه وسلم: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا.

رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم:والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم.

رواه الترمذي، وقال: حديث حسن، وحسنه الألباني.والنصوص في هذا المعنى كثيرة، والمقصود أن ننبه على أن المسلم بدينه وحضارته مطالب بقدر طاقته أن يقوم بالحق وأن يرحم الخلق، وذلك هو الإصلاح المناط بهذه الأمة، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ [الأعراف: 170].قال السعدي: هذه الآية وما أشبهها دلت على أن الله بعث رسله عليهم الصلاة والسلام بالصلاح لا بالفساد، وبالمنافع لا بالمضار، وأنهم بعثوا بصلاح الدارين، فكل من كان أصلح كان أقرب إلى اتباعهم.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الشروط في النكاح من حيث الوفاء به وخلافه
- سؤال وجواب | كيف يمكنني حساب أيام التبويض باستخدام مقياس درجة الحرارة؟
- سؤال وجواب | حكم وظيفة المسلم في قسم أو إدارة يرأسها غير مسلم
- سؤال وجواب | الألم في الجهة اليسرى من الظهر واليد هل له علاقة بأمراض القلب؟
- سؤال وجواب | ما هو سبب الألم الذي أشعر به بعد مرور مدة طويلة على الحادث؟
- سؤال وجواب | الصحابي الذي جاء بخبر قريش يوم الأحزاب
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المثلى لدراسة الفقه الحنبلي؟
- سؤال وجواب | كيفية حساب طول الدورة الشهرية الطبيعي
- سؤال وجواب | أشعر بألم في جفن عيني ، فهل هو التهاب في العين؟
- سؤال وجواب | اشترى شيئا ثم تبين له أنه مغصوب
- سؤال وجواب | وسائل طلب العلم الشرعي في هذا الزمان وعدم اقتصارها على الكليات والجامعات
- سؤال وجواب | حكم النظر إلى أشكال المنازل والمباني وغيرها
- سؤال وجواب | حكم صلاة وصيام من بلع ما خرج من بطنه ووصل إلى فمه
- سؤال وجواب | يصيبني ضيق خلق من أصغر الأشياء، أفيدوني.
- سؤال وجواب | معنى القرض في القرآن واللغة، وحكم الاقتراض لأجل العمل
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06