مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم العمل في تنظيف مقابر الكفار

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | نصيب الجدة في الميراث
- سؤال وجواب | صلّت وهي حائض حياءً
- سؤال وجواب | تصيبني حالة اكتئاب وعدم توازن بعد ممارسة أي مجهود
- سؤال وجواب | نظرة الشفقة لي بعد موت والدي أثرت علي نفسياً!
- سؤال وجواب | مقدار ما يدفع لطالب العلم الفقير من الزكاة
- سؤال وجواب | متلازمة اليد الغريبة تعذبني منذ سنوات، فهل هي واقعية؟
- سؤال وجواب | حكم الإقدام على التورق المنظم جهلا
- سؤال وجواب | ما حكم نقاط الدم والإفرازات البنية والحمراء بعد النفاس وتركيب اللولب؟
- سؤال وجواب | حكم زكاة الأرض المشتراة بقرض يسدد أقساطا للتجارة فيها
- سؤال وجواب | ما ذكره فقهاء الأحناف في عدم جواز الصلاة على الميت الغائب
- سؤال وجواب | نزول الإفرازات البينة قبل الدورة الشهرية ما سببها وما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم الاقتراض من صندوق العمل بفائدة تعود على جميع الأعضاء الذي هو أحدهم
- سؤال وجواب | أخي لديه وسواس قهري وقد ترك الدواء دون استشارة ويتهمنا بكرهه، ما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم بيع القطع الأرضية بالمزاد العلني
- سؤال وجواب | أعاني من وجود حزاز في القدم والرسغ، فكيف أتعالج منه؟
آخر تحديث منذ 20 دقيقة
6 مشاهدة

أنا مسلم عربي اشتغل بستانيا في مقبرة ألمانية للكفار بحيث أقطع الأشجار وأغرس الورود وأجمع أوراق الأشجار التي تسقط على القبور فلا أحفر القبور ولا أدفن الموتى ولكن أسأل دائماً نفسي هل عملي هذا حلال أم حرام وأنا الآن أتجاوز الخمسين بحيث لا أجد عملا بديلاً عن هذا، فما هو الحل؟ وجزاكم الله خيراً..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالذي يظهر لنا - والله أعلم- هو عدم جواز ذلك العمل لعدة اعتبارات: الأول: أن هذه المقبرة تحتوي على قبور كفار يعذبون، وما كان كذلك فلا يجوز الدخول إليه، إلا على جهة الاتعاظ والاعتبار، كما لا يجوز اللبث فيه، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذراً أن يصيبكم مثل ما أصابهم، ثم زجر فأسرع حتى خلفها.

وفي رواية البخاري: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، لا يصيبكم ما أصابهم.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري: فيه الزجر عن السكن في ديار المعذبين والإسراع عند المرور بها.

فإذا كان المسلم منهيا عن دخول مساكنهم إلا على جهة الاعتبار، فكيف بدخول مقابرهم؟ ولذا استدل أهل العلم بهذا الحديث على تحريم أو كراهة طلب الكنوز في قبور الكفار، قال الإمام القرافي في الذخيرة: وكره مالك طلب الكنوز في قبور الجاهلية لقوله عليه السلام: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا وأنتم باكون، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، أو خشية مصادفة قبر نبي أو رجل صالح.

وقال الإمام النووي في المجموع:(فرع) في نبش قبور الكفار لطلب المال المدفون معهم، قال القاضي عياض في شرح صحيح مسلم: اختلف العلماء في ذلك فكرهه مالك وأجازه أصحابه.

قال: واختلف في علة كراهته فقيل: مخافة نزول عذاب عليهم وسخط، لأنها مواضع العذاب والسخط، وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن دخول ديار المعذبين، وهم ثمود -أصحاب الحجر- خشية أن يصيب الداخل ما أصابهم قال: إلا أن تكونوا باكين.

فمن دخلها لطلب الدنيا فهو ضد ذلك، وقيل: مخافة أن يصادف قبر نبي أو صالح بينهم.

وقال الإمام أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي في مختصر اختلاف العلماء: وقال الأوزاعي: لا يفعل -أي نبش قبور الكفار طلباً للمال- لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر سجا ثوبه على رأسه واستحث راحلته ثم قال: لا تدخلوا بيوت الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تدخلوها وأنتم باكون مخافة أن يصيبكم ما أصابهم، فقد نهى أن يدخلوها عليهم وهي بيوتهم، فكيف يدخلون قبورهم.

فهذه النقول تبين أن أهل العلم لم يخصصوا النهي في الحديث بمساكن ثمود أو نحوهم ممن استؤصلوا بعذاب في الدنيا، بل عمموا النهي في كل مواضع العذاب، سواء كان عذاباً دنيوياً أو برزخياً.

الثاني: أنه لا يخفى أن الكفار يحيطون مقابرهم برموز دينهم من الصلبان وغيرها، فالعمل في هذه المكان يستلزم ترك إنكار المنكر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.

رواه مسلم.

الثالث: أن العمل في جمع أوراق الأشجار الساقطة على القبور، وتنظيف أفنية القبور منها -وإن افترضنا أنه مباح في الأصل، فإنه لا يجوز أن يمتهنه المسلم للكافر، لأن فيه إذلالاً للمسلم وتعظيماً للكافرين، ومثل هذا يمنع منه المسلم، وراجع الفتوى رقم: 7112.

ومحل ما تقدم من عدم جواز هذا العمل هو ما إذا لم تكن مضطراً إليه بحيث إذا تركته لم تجد ما تأكل أو ما تشرب ونحو ذلك، فإذا كنت مضطراً على هذا النحو جاز لك العمل حتى تجد عملاً آخر تندفع به الضرورة، لعموم قوله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام:119}.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الوسائل المعينة على أن تكون توبة العبد توبة نصوحاً
- سؤال وجواب | هل حلق اللحية يبطل الصوم؟
- سؤال وجواب | أحوال الزكاة في الأرض وكيفية إخراجها
- سؤال وجواب | هل تسبب العادة السرية تغير الصوت والدوالي؟
- سؤال وجواب | خطوات معالجة الرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | أشعر بتوهان وأقوم بمراقبة أفكاري، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف أربي ابني الصغير تربية إسلامية؟
- سؤال وجواب | هل أعيد الكلمة التي أخطئ فيها عند قراءة القرآن أم أعيد الآية كلها؟
- سؤال وجواب | سماع الغناء المحرم واتخاذ الصور المحرمة من أسباب عدم إجابة الدعاء
- سؤال وجواب | الطهارة للطواف أبرأ للذمة والأدلة التي استند عليها من لم يوجبها
- سؤال وجواب | شروط ممارسة مهنة تجميل النساء
- سؤال وجواب | حكم اختلاء السائق بالأجنبيات
- سؤال وجواب | حكم العمل في توثيق العقود
- سؤال وجواب | أشعر بضعف في جسمي وتركيزي. وأريد حلا
- سؤال وجواب | حكم النحيب على الحسين رضي الله عنه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07