مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | المقصود بالداء في حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | التهرب من دفع قيمة خدمة استقبال المكالمات مرجعه للعقد
- سؤال وجواب | المصاب خارج عمله هل له أن ينتفع بتعويض الإصابة
- سؤال وجواب | زيادة المدير المكافأة المستحقة للموظف
- سؤال وجواب | كيف يمكن للإنسان أن يكون داعية إلى الله ؟
- سؤال وجواب | هل يمكنني تناول دواء فاتح شهية مع دواء حب الشباب isotretinoin؟
- سؤال وجواب | حكم شراء سلعة ممن اشتراها من موقع يمنع بيعها
- سؤال وجواب | حكم قراءة سورة البقرة يوميا لنيل بركتها في الأمور كلها
- سؤال وجواب | الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم
- سؤال وجواب | حكم استخدام اشتراك الغير في الشراء عن طريق التسوق الشبكي
- سؤال وجواب | كسوة الكعبة والحكمة من تغييرها
- سؤال وجواب | حكم إعادة صياغة المقالات من المواقع وإعادة نشرها
- سؤال وجواب | حكم زرع فناء البيت المستأجر والأكل من ثماره
- سؤال وجواب | هل كريم ديبروسالك مفيد في علاج التشققات؟
- سؤال وجواب | عصبية الخطيب وكيف تتعامل معه المخطوبة
- سؤال وجواب | كيف تكون شخصاً فعالاً بدورك الإيجابي لخدمة دين الله
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله أنزل مع كل داء دواء، إلا الهرم..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالعموم الوارد في الحديث المشار إليه في السؤال، يقتضى وجود دواء لكل داء، بدنيا كان أو نفسانيا.

ويحتمل أن يقيد ذلك بالأدواء القابلة للمعالجة، ولكن الظاهر هو إطلاق التعميم، فما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء، ولكن قد يعلم الناس هذا الدواء وقد يجهلونه، وإذا جهلوه في زمن، فقد يزول جهلهم بعد ذلك، فيعلمون ما كانوا يجهلون من أنواع العلاجات المناسبة لما استعصى عليهم من الأمراض قبل ذلك.قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في شرح حديث أبي هريرة مرفوعا: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء".قال: ووقع في رواية أبي عبد الرحمن السلمي، عن ابن مسعود نحو حديث الباب، وزاد في آخره: "علمه من علمه، وجهله من جهله" أخرجه النسائي وابن ماجة، وصححه ابن حبان والحاكم.

ولمسلم عن جابر، رفعه: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى".

وفيه الإشارة إلى أن الشفاء متوقف على الإصابة بإذن الله ، وذلك أن الدواء قد يحصل معه مجاوزة الحد في الكيفية، أو الكمية فلا ينجع، بل ربما أحدث داء آخر.

وفي حديث ابن مسعود الإشارة إلى أن بعض الأدوية لا يعلمها كل أحد.

ويدخل في عمومها أيضا: الداء القاتل الذي اعترف حذاق الأطباء بأن لا دواء له، وأقروا بالعجز عن مداواته.

ولعل الإشارة في حديث ابن مسعود بقوله: "وجهله من جهله" إلى ذلك، فتكون باقية على عمومها.

ويحتمل أن يكون في الخبر حذف تقديره: لم ينزل داء يقبل الدواء إلا أنزل له شفاء.

والأول أولى.

اهـ.

وما رجحه الحافظ هو ظاهر الحديث، وهو ما اختاره المحققون من أهل العلم.قال الشيخ السعدي في بهجة قلوب الأبرار، عند شرح حديث أبي هريرة السابق: عموم هذا الحديث يقتضي: أن جميع الأمراض الباطنة والظاهرة لها أدوية تقاومها، تدفع ما لم ينزل، وترفع ما نزل بالكلية، أو تخففه.

وفي هذا: الترغيب في تعلم طب الأبدان، كما يتعلم طب القلوب، وأن ذلك من جملة الأسباب النافعة.

وجميع أصول الطب وتفاصيله شرح لهذا الحديث؛ لأن الشارع أخبرنا أن جميع الأدواء لها أدوية.

فينبغي لنا أن نسعى إلى تعلمها، وبعد ذلك إلى العمل بها وتنفيذها.

وقد كان يظن كثير من الناس أن بعض الأمراض ليس له دواء، كالسل ونحوه.

وعندما ارتقى علم الطب، ووصل الناس إلى ما وصلوا إليه من علمه، عرف الناس مصداق هذا الحديث، وأنه على عمومه.

وقال الشيخ حمزة قاسم في منار القاري، شرح مختصر صحيح البخاري: الحديث صريح في أنه ليس هناك أمراض مستعصية لا دواء لها، حتى هذه الأمراض المستعصية لها أدوية تؤثر فيها، وتقضي عليها، ولكن الأطباء لم يكتشفوها حتى الآن.

وبعض الأمراض لم تكتشف أدويتها حتى الآن، وقد دلت التجارب على صدق هذه القضية، فإن السل وبعض الأمراض الصدرية كانت تعد من الأمراض المستعصية، فلما اكتشف البنسلين أصبح من الأمراض العادية التي يسهل علاجها بإذن الله ، سيما إذا كان في الدرجة الأولى أو الثانية.

وفي قصة أيوب عليه السلام وشفائه بعد ما يئس منه الناس كلهم، دليل على ذلك، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم:

47935.

وقال القاري في المرقاة: واعلم أن في هذه الأحاديث تقوية لنفس المريض والطبيب، وحثا على طلب الدواء وتخفيفا للمريض، فإن النفس إذا استوثقت أن لدائها دواء يزيد قوى رجائها، وانبعث حارها الغريزي، فتقوى الروح النفسانية والطبيعية والحيوانية بقوة هذه الأرواح، تقوى القوى الحاملة لها فتدفع المرض وتقهره.

على أن الأدوية المعنوية كصدق الاعتماد على الله تعالى، والتوكل عليه، والخضوع بين يديه، وتفويض الأمر إليه، مع الصدقة والإحسان، والتفريج عن الكرب، أصدق فعلا وأسرع نفعا من الأدوية الحسية، لكن بشرط تصحيح النية، ومن ثم ربما يتخلف الشفاء عمن استعمل طب النبوة لمانع قام به من ضعف اعتقاد الشفاء به، وتلقيه بالقبول، وهذا هو السبب أيضا في عدم نفع القرآن الكثيرين، مع أنه شفاء لما في الصدور.

ومرض التوحد لا يخرج عما فصلناه، فإنه وإن كان علاجه التام لا يزال مجهولا، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة لا تزال تكشف عن أسبابه وطرق علاجه، حتى إن بعض حالاته تعالج حاليا عن طريق الحقن بالخلايا الجذعية.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عصبية الخطيب وكيف تتعامل معه المخطوبة
- سؤال وجواب | كيف تكون شخصاً فعالاً بدورك الإيجابي لخدمة دين الله
- سؤال وجواب | هل يتذكر الإنسان ما نسيه من القرآن يوم القيامة
- سؤال وجواب | قراءة القرآن بالمقامات والتطريب. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | هجر من يقترفون أقبح أنواع الفاحشة
- سؤال وجواب | للمشتري الحق في استرداد ثمن منتج لم يشتره، والسماحة أفضل
- سؤال وجواب | تتعين مراعاة مصلحة الولد عند خلاف الزوجين
- سؤال وجواب | حكم تزوير شهادة عدم عمل للحصول على منحة دراسية
- سؤال وجواب | أخاف من من السفر ومن الاستحمام قبل النوم. أريد حلا
- سؤال وجواب | حكم بيع أعضاء الإنسان
- سؤال وجواب | أول من طاف ببيت الله الحرام
- سؤال وجواب | حكم المسلم الذي ينشر الفساد بين المسلمين
- سؤال وجواب | ابني يدخن ويصاحب الأشرار. كيف أكسبه وأصرفه عنهم؟
- سؤال وجواب | الأمور التي يعذر فيها فاعلها بجهله والأمور التي لا يعذر فيها بالجهل
- سؤال وجواب | حكم من نطق بكلمة كفر وهو في حالة غضب
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل