مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كلام نفيس لابن القيم في علاج الوساوس والخواطر السيئة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ورث أولاده من أمهم، وعليه ديون فهل يأخذ من أموالهم ؟
- سؤال وجواب | حكم من عقدت نكاحها بدون موافقة وليها لكونه لا يصلي
- سؤال وجواب | فتق الحجاب الحاجز
- سؤال وجواب | سأله بالله أن يدع عملا محرما فلم يستجب له
- سؤال وجواب | هل يأثم من اقتنى لعبة على وجه مباح واستعملها ورثته فيما لا يجوز
- سؤال وجواب | خفقان ودقات قوية في القلب على ماذا تدل؟
- سؤال وجواب | وضع مال شريكه في شقة ثم يريد أن يضعه في شقة أخرى دون علمه
- سؤال وجواب | إسقاط جزء من الدَّين مقابل تعجيل بعضه
- سؤال وجواب | العمل في تغليف السلع المعيبة
- سؤال وجواب | المضاربة في الأسهم لها شروط إذا توافرت جازت
- سؤال وجواب | والدي يعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية. ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أصابني وسواس في قدرة الله على الشفاء أثر على عباداتي.
- سؤال وجواب | بالصبر والتفاهم والتعاون تستقر الأسرة
- سؤال وجواب | أتجنب الأماكن المزدحمة بالناس بسبب خوفي الاجتماعي .
- سؤال وجواب | عقد علي رجلٌ متزوج أفصح لي مؤخراً أنه لا يستطيع العدل!
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

هل الإنسان قادر تماما على دفع الخواطر والوساوس التي تخطر بباله وعقله، فأنا يخطر في ذهني صورة نساء وراقصات.

فهل أنا قادر على دفع ذلك أم ليس ذلك في مقدوري؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالوسوسة والخواطر وحديث النفس شيء يهجم على القلب بغير اختيار الإنسان، ومن فضل الله تعالى ورحمته أن تجاوز عن ذلك ما لم يعمل به صاحبه أو يتكلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم.

رواه البخاري ومسلم.

وراجع للمزيد عن ذلك الفتوى رقم:

120440

.

والعبد وإن لم يكن قادرا على دفع مثل ذلك ابتداء، فإنه قادر على مدافعته والكف عن الاسترسال فيه ومتابعته إن حصل، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالانتهاء عنها، فقال صلى الله عليه وسلم: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته.

متفق عليه.

ولابن القيم كلام بديع في بيان مخاطر الخواطر السيئة والوساوس الشيطانية، وكيفية علاج ذلك، حيث يقول رحمه الله في طريق الهجرتين: قاعدة: في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال، وهى شيئان: أحدهما: حراسة الخواطر وحفظها، والحذر من إهمالها والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء، لأنها هي بذر الشيطان والنفس في أَرض القلب، فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأَعمال، ولا ريب أن دفع الخواطر أَيسر من دفع الإِرادات والعزائم، فيجد العبد نفسه عاجزاً أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صارت إرادة جازمة، وهو المفرط إذا لم يدفعها وهى خاطر ضعيف، كمن تهاون بشرارة من نار وقعت في حطب يابس، فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها.

فإن قلت: فما الطريق إلى حفظ الخواطر؟ قلت: أسباب عدة: أحدها: العلم الجازم باطلاع الرب تعالى ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.

الثاني: حياؤك منه.

الثالث: إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلقه لمعرفته ومحبته.

الرابع: خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر.

الخامس: إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته.

السادس: خشيتك أن تتولد تلك الخواطر ويستعر شرارها فتأْكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله فتذهب به جملة وأنت لا تشعر.

السابع: أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به، فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.

الثامن: أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلاً، بل هي ضدها من كل وجه، وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه وأخرجه واستوطن مكانه، فما الظن بقلب غلبت خواطر النفس والشيطان فيه خواطر الإيمان والمعرفة والمحبة، فأَخرجتها واستوطنت مكانها، لكن لو كان للقلب حياة لشعر بألم ذلك وأحس بمصابه.

التاسع: أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه وتاه في ظلماته فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلاً، فقلب تملكه الخواطر بعيد من الفلاح معذب مشغول بما لا يفيد.

العاشر: أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأَماني الجاهلين، فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس وعزلته.

وأفسدت عليه رعيته وأَلقته في الأسر الطويل.

اهـ.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:

34477.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل تظهر أدوية اللسترال والفكسونال والزاناكس في تحليل المخدرات؟
- سؤال وجواب | أعاني من عرق النسا وآلام العضلات، فهل السبب عضوي أم نفسي؟
- سؤال وجواب | معنى الروضة في قوله صلى الله عليه وسلم "ما بين بيتي ومنبري روضة"
- سؤال وجواب | لا طاعة للأم في رغبتها في خروج ابنتها بغير الحجاب الشرعي
- سؤال وجواب | تأثرت اليد والرجل بسبب جذب الجنين عند الولادة فما العلاج
- سؤال وجواب | ما تفعله الحائض في حج التمتع
- سؤال وجواب | الأيام التي خلقت فيها السماوات والأرض غير هذه الأيام
- سؤال وجواب | الدعاء عند نزول المطر
- سؤال وجواب | ما مدى تأثير حبوب منع الحمل في نقص نسبة حليب الرضاعة؟
- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة حادة في الإخراج، ما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | حكم من تسبب في إتلاف شيء أثناء استعماله
- سؤال وجواب | كيف أتصرف مع إدمان زوجي للأفلام الخليعة؟
- سؤال وجواب | هل الإنسان مجبر على الطاعة أم يفعلها مختارا؟
- سؤال وجواب | تأثير الزواج على التحصيل العلمي
- سؤال وجواب | هل توجد علاقة بين الخصية الواحدة وقلة نمو شعر الوجه؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/11/08




كلمات بحث جوجل