مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما دور زوج الأم تجاه أولاد زوجته من حيث تربيتهم وتعليمهم؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم قول: الله م ارحمنا بشفاعة نبيك- سؤال وجواب | حكم عدم رفع الأوراق الملقاة إن كان فيها اسم الله
- سؤال وجواب | قطع المعروف عن تارك الصلاة.رؤية شرعية
- سؤال وجواب | أريد بعض الطرقٌ لتنحيف بعض المناطق الزائدة الوزن في الجسد؟
- سؤال وجواب | التبول اللاإرادي
- سؤال وجواب | كلما أحسست بشيء في القلب أتاني شعور بدنو الأجل، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | الاستعاذة من مضلات الفتن مشروعة وليست بدعة
- سؤال وجواب | ما أسباب عدم انتظام ضربات القلب، وما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا حرج في قول: بوركت، جُزيت خيراً
- سؤال وجواب | لا تشترط صيغة معينة في عقد النكاح
- سؤال وجواب | حكم رفع اليدين ورفع الصوت في الدعاء بين التشهد والتسليم
- سؤال وجواب | هل ثبت عن كعب الأحبار أنه قال : " ما رأيت أحداً لم يقرأ التوراة أعلم بما في التوراة من أبي هريرة " ؟
- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة الكلام وخاصة مع من يبدي تضايقه مني!
- سؤال وجواب | أدعية نافعة للتوفيق وتسهيل الأمور
- سؤال وجواب | كيفية قضاء الفوائت
ما دور زوج الأم تجاه أبناء زوجته ؟ ففي هذه الحالة والد ابنتي ليس مسلماً ، ولا يريد الإسلام ، فهل يتولى زوجي مسألة تعليم ابنتي ، وتربيتها ؟ هل يسأله الله كيف رباها ؟ وكيف يتعامل زوجي معها وأنا أشعر أنه لا يحبها ، ولا يرتاح معها ؛ لأن عمرها ثمان سنوات ، وهي لم تتلق أي تربية إسلامية من البداية ، وبالتالي سلوكها ليس قويماً ؟ ..
الحمد لله.
أولاً : الطفل الصغير ، ذكراً كان أم أنثى ، يتبع المسلم من أبويه ، عند اختلافهما في الدين ، وهذا قول جمهور العلماء.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (2/310) : "إذا اختلف دِين الوالدين ، بأن كان أحدهما مسلماً ، والآخر كافراً : فإن ولدهما الصغير ، أو الكبير الذي بلغ مجنوناً : يكون مسلماً ، تبعاً لخيرهما ديناً.
هذا مذهب الحنفية ، والشافعية ، والحنابلة" انتهى.
وعلى هذا ، فابنتك هذه مسلمة ، ومسؤولية حضانتها وتربيتها عليك ، ولا علاقة لها بأبيها الكافر من حيث الحضانة والتربية.
ثانياً : أما زوج أمها (زوجك) : فهو محرَّم عليه نكاح تلك الابنة ما دام قد دخل بأمها ؛ لأن الابنة ربيبة له ، والربيبة من المحرمات في الزواج على الرجل ، بشرط أن يكون دخل بأمها ، قال تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ.
وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ) النساء/23.
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : "يحرم على الرجل نكاح بنات المرأة المدخول بها ، ويعتبر محرَماً لجميع بناتها ما قبل الزواج ، وما بعده ، قال تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ) إلى قوله : (وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ) ، أما إذا لم يكن دخل بها : فليس محرَما لبناتها ؛ لقوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ)" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (17/346 ، 347).
فزوجك محرم لها.
ولكن لا مسئولية تُلقى عليه تجاه تلك الابنة من حيث التربية ، والعناية بها ، إلا أن يفعل ذلك عن طيب نفسٍ ، ومن باب المعاشرة بالمعروف لأمها ، وهو ما ننصحه بفعله ؛ حتى يكسب الأجر العظيم ، والثواب الجزيل ، وبخاصة إن علَم مدى حاجتها لذلك المعلِّم ، والمربِّي ، والموجِّه ، وأن أباها ليس أهلا للقيام بهذه المهمة ، وأن الأم أضعف من أن تتحمل المسئولية وحدها ، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، حيث تزوج بنساء لهن أولاد ، فتكفل بتربيتهم ، والعناية بهم ، وهذا نموذج من ذلك : عَن عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَال : كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (يَا غُلَامُ ، سَمِّ اللَّهَ ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ) رواه البخاري (5061) ومسلم (2022).
وعمرو بن سلمة هو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها من أبي سلمة ، وكان وُلد في الحبشة حين هاجر والداه هناك.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : "وفي هذا الحديث من الفوائد : أنه يجب على الإنسان أن يؤدِّب أولاده على كيفية الأكل والشرب ، وعلى ما ينبغي أن يقول في الأكل والشرب ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في ربيبه ، وفي هذا حُسن خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم ، وتعليمه ؛ لأنه لم يزجر هذا الغلام حين جعلت يده تطيش في الصحفة ، ولكن علَّمه برفق ، وناداه برفق : (يا غلام ، سمِّ الله ، وكل بيمينك)" انتهى.
"شرح رياض الصالحين" (3/172).
وليعلم زوجك أن عمر ابنة زوجته لا يزال في أوله ، وأنه يمكنه أن ينجح في تنشئتها على الطاعة ، والعفاف ، من خلال كسب قلبها بالمعاملة الحسنة ، وبالهدية ، ولطف القول ، وإذا حصل الوئام بين الطرفين ، وقويت المحبة بينهما : أمكنه أن يؤثِّر عليها بما يقوِّم أخلاقها ، ويحسِّن سلوكها ، وعليك أنت أيتها الزوجة دور عظيم في تحبيبها لزوجك ، وفي تقوية العلاقة بينهما ، وتصبير زوجك على تحمل أمرها ، وتذكيره بالثواب العظيم في تربيتها ، والعناية بها.
ونسأل الله أن يوفقكم لما فيه خيركم ، وأن يثبتكم على الهدى ، وأن يرزقكم العفاف ، والتقى.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما الاعتداء في الدعاء؟ وهل هذه الأدعية من الاعتداء؟- سؤال وجواب | الجمع بين الاستغفار وطلب الحاجة
- سؤال وجواب | غازات وانتفاخات وإمساك وآلام البطن، هل هي أعراض القولون؟
- سؤال وجواب | هل الديون من موانع إجابة الدعاء؟
- سؤال وجواب | إلزام الرجل زوجته بالحجاب الشرعي
- سؤال وجواب | أعاني من مشكلة النسيان وعدم التركيز، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بقول: ياجبار السماوات والأرض اجبرني جبرا يليق بجبرك جبرا أنت أهله ووليه
- سؤال وجواب | اشتغالي بالصلاة والطاعة يشعرني بالراحة والسعادة
- سؤال وجواب | صيام يوم النصف من شعبان هل يمنع عذاب القبر
- سؤال وجواب | ما الأعراض الانسحابية للفافرين؟ وكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | الذكر والاستغفار القليل بتدبر أفضل من الكثير بدون تأمل
- سؤال وجواب | الغيرة مما عند الناس والسلبية الاجتماعية تؤلمانني وتسرقان راحتي
- سؤال وجواب | مشروعية تعويذ الأولاد بالدعاء المأثور بصيغة الإفراد
- سؤال وجواب | أنا أعاني من تساقط الشعر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الدورة متأخرة علي. فهل يمكن أن يكون هناك حمل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا