مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يسافر كثيرا ويخشى على أولاده من الانحراف

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما من أنه كان لا يرفع يديه في الصلاة إلا عند افتتاحها : لا يصح عنه .
- سؤال وجواب | المعتدة من وفاة تمنع من الطيب
- سؤال وجواب | هل نزل قوله تعالى : ( وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ) في شأن عبد الله بن سعد ابن أبي سرح ؟
- سؤال وجواب | ذِكْرٌ مخترع لا أصل له ، لمن يريد أن يغفر الله له، ويهون عليه سكرات الموت
- سؤال وجواب | ما مدى فاعلية الحقن الشرجية لتطهير الأمعاء؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من المجهول. ولم أعد أشعر بطعم الحياة.
- سؤال وجواب | الموقف من اختلاف ألفاظ الحديث الواردة المتقاربة والمتغايرة وذِكر أمثلة منهما
- سؤال وجواب | حول عدة الوفاة وأمور أخرى
- سؤال وجواب | هل تزوج المسيح عيسى عليه السلام ؟
- سؤال وجواب | إذا استخلف الإمام فهل يلزم المأمومين تجديد النية؟
- سؤال وجواب | أتوب من النظر الحرام لكني لا أثبت على توبتي. فأرشدوني!
- سؤال وجواب | ماذا علي أن أفعل لأتزوج بشخص أكون مقتنعة به؟
- سؤال وجواب | حديث افتراق الأمة الوارد بلفظ : ( كلها في الجنة إلا واحدة ) : باطل بهذا اللفظ .
- سؤال وجواب | أتجنب الأصدقاء ولا أملك الثقة عند حديثي معهم، هل سأتغير يوماً؟
- سؤال وجواب | عدم القدرة على العطاس مع الشعور بها
آخر تحديث منذ 1 ساعة
12 مشاهدة

أنا كثير السفر ، أسافر بعيداً عن أولادي سنة أو سنتين ثم أعود لأجلس معه شهرا واحدا ، ثم أسافر مرة أخرى وهكذا.

كل هذا من أجل اكتساب المال ، وتوفيره لأولادي.

وقد لاحظت في السنوات الأخيرة أن أخلاقهم بدأت تسوء ، وأخاف عليهم من الانحراف.

فماذا أفعل ؟ هل أبقى مسافراً لأجمع المال من أجلهم ، أو أقطع السفر وأرجع إليهم ؟..

الحمد لله.

لتعلم يا أخي أن كل أب قد حمله الله تعالى أمانة في عنقه ومسؤولية سيسأل عنها يوم القيامة.

قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ) رواه البخاري (2409) ومسلم (1829).

وأولى ما يجب على الأب الاهتمام به نحو أولاده هو الدين والخلق ، فبذلك تكون نجاتهم في الدنيا والآخرة.

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم /6.

قال علي ابن أبي طالب : أي : علموهم وأدبوهم.

فقبل مسؤولية المال والنفقة هناك ما هو أعظم من ذلك وهو الحرص على نجاتهم في الآخرة من عذاب الله.

وهناك نماذج مشرفة لرجال حفظوا الأمانة وقاموا بما أوجب الله عليهم تجاه زوجاتهم وأولادهم فهذا رجل في الثلث الأخير من الليل يوقظ أهله للصلاة ، وفي الفجر يوقظ أبناءه ويأخذهم للمسجد ويجلس معهم يذكرون الله ويقرأون القرآن حتى شروق الشمس.

وآخر اعتاد أن يصحب أبناءه معه للمسجد لتأدية الفروض الخمسة ، وحينما ينتهي من صلاة العصر يبقى معهم بالمسجد يتدارس وإياهم القرآن تعلماً وحفظاً وتجويداً ، وتفسيراً ثم يعودون سوياً للبيت.

وهناك - للأسف - الكثير من الآباء لا يقوم بما أمر الله عليه من مراعاة أهله في أمور دينهم ، ويكون كل همه مراعاتهم في أمور الدنيا ! فمن الآباء من إذا مرض ولده وارتفعت درجة حرارته ارتفاعاً يسيراً هَبَّ مذعوراً ولم يقر له قرار ، يهيم على وجه بحثاً عن الطبيب والدواء.

وهذا حسنٌ وجيد ، ورحمة بالأولاد.

ولكن العجب أنه لا يبالي ما ارتكب ولده من المحرمات ، ولا الكبائر الموبقات.

وكم حرارة جهنم ؟ فكيف خاف عليه من ارتفاع يسير في درجة حرارته ، ولا يخاف عليه من نار جهنم ! ومن الآباء من إذا تأخر ولده في دراسته أو تخلف عن اللحاق بزملائه طار عقل الأب وذهب نومه وأتاه الأرق فلا يهدأ له بال ، ولا يقر له قرار ، حتى يأتي بمدرس ليدفع بابنه قدما نحو النجاح.

أما إذا تهاون الأولاد في صلاتهم ، أو تركوها ، أو أتوا محرماً ، وركبوا الكبائر ، فلا لوم عليهم إذن.

ومن الآباء من يغضب غضباً عارما إذا انتقص ابنه حقاً من حقوقه ، أو تهاون في أمر من أوامره.

ولا يبالي إذا انتقص الولد حقا من حقوق الله تعالى ، أو ضيع أمراً من أوامره.

فالأب الذي يهمل أولاده ولا يقودهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا ينشئهم على عقائد الإيمان وسلوكيات الإسلام لا شك في انحرافهم وخروجهم للمجتمع بشخصيات ضعيفة منتقمة منحرفة شاذة.

وأول من سيصيبه فسادهم وانحرافهم هو ذلك الأب وتلك الأم اللذين قصرا في تربية أولادهم.

ولذلك النصيحة لك –أخي السائل- إن رأيت أن سفرك وبعدك عن الأولاد سيكون سببا في ضعف تربيتهم أو في انحرافهم ، فعليك الرجوع إليهم ، والسعي في تربيتهم التربية الحسنة.

وماذا تستفيد أنت ؟ أو ماذا يستفيد الأولاد إن جمعت لهم الأموال ، ولكنهم خرجوا للمجتمع منحرفين؟ ولو قَلَّبت نظرك يميناً وشمالاً لرأيت أمثلة لرجال سافروا عن أولادهم وذاقوا مرارة الغربة والوحدة من أجل جمع المال لأولادهم ، ثم رجعوا معهم المال ، ولكنهم خسروا ما هو أهم من المال ، خسروا أولادهم ، فقد انحرف الأولاد نتيجة لغياب الأب ، وضعف رقابة الأم.

وتنَكَّر الأولاد لما فعل الآباء من أجلهم ، فاستولوا على الأموال التي معهم ، وصاروا يسبونهم ويسيئون معاملتهم ، بل ويضربونهم أحياناً ، فندم الآباء على سفرهم وبُعدهم عن أولادهم أشدَّ الندم.

ولكن.

ماذا ينفع الندم بعد فوات الأوان ؟! وَسُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عَنْ سَفَرِ صَاحِبِ الْعِيَالِ.

فَأَجَابَ : "أَمَّا سَفَرُ صَاحِبِ الْعِيَالِ فَإِنْ كَانَ السَّفَرُ يَضُرُّ بِعِيَالِهِ لَمْ يُسَافِرْ ; فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( كَفَى بِالْمَرْءِ إثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ ) حسنه الألباني في صحيح أبي داود (1692).

وَسَوَاءٌ كَانَ تَضَرُّرُهُمْ لِقِلَّةِ النَّفَقَةِ أَوْ لِضَعْفِهِمْ ، وَسَفَرُ مِثْلِ هَذَا حَرَامٌ.

وَإِنْ كَانُوا لا يَتَضَرَّرُونَ بَلْ يَتَأَلَّمُونَ وَتَنْقُصُ أَحْوَالُهُمْ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي السَّفَرِ فَائِدَةٌ جَسِيمَةٌ تَرْبُو (أي تزيد) عَلَى ثَوَابِ مُقَامِهِ عِنْدَهُمْ كَعَلَمٍ يَخَافُ فَوْتَهُ وَشَيْخٍ يَتَعَيَّنُ الاجْتِمَاعُ بِهِ ; وَإِلا فَمُقَامُهُ عِنْدَهُمْ أَفْضَلُ.

وَأَمَّا إنْ كَانَ كَسَفَرِ كَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ إنَّمَا يُسَافِرُ قَلَقًا وَتَزْجِيَةً لِلْوَقْتِ (أي استنفاذاً للوقت) فَهَذَا مُقَامُهُ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي بَيْتِهِ خَيْرٌ لَهُ بِكُلِّ حَالٍ ، وَيَحْتَاجُ صَاحِبُ هَذِهِ الْحَالِ أَنْ يَسْتَشِيرَ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ رَجُلا عَالِمًا بِحَالِهِ وَبِمَا يُصْلِحُهُ مَأْمُونًا عَلَى ذَلِكَ ; فَإِنَّ أَحْوَالَ النَّاسِ تَخْتَلِفُ فِي مِثْلِ هَذَا اخْتِلَافًا مُتَبَايِنًا.

وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ" اهـ باختصار يسير من "مجموع الفتاوى" (28/28).

نسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك ، ويوفقك لما فيه الخير لك ولأولادك.

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من آلام المعدة وتشنج المريء وقرحة في الفم. فهل الأسباب نفسية؟
- سؤال وجواب | وخزات مؤلمة في القلب بسبب خوف عابر، فما علاجه الجذري؟
- سؤال وجواب | رواية الحديث بالمعنى
- سؤال وجواب | طفلي كثير الحركة ولا أستطيع السيطرة عليه
- سؤال وجواب | ما البرنامج الغذائي لمن يمارس تمارين العضلات؟
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والخوف وعدم الأمان ونوبات الهلع منذ الصغر.
- سؤال وجواب | التوبة الجامعة من حقوق الله وحقوق العباد
- سؤال وجواب | عدة الوفاة للزوجتين المقيمتين في بلدين مختلفين
- سؤال وجواب | حديث : (اقْرَءُوا سُورَةَ هُودٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ) ضعيف لا يصح .
- سؤال وجواب | لدي حساسية مفرطة من كلام الناس عني. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | دمامل مفاجئة ومزمنة في الوجه. ما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم صلاة من خاف أو فزع أثناءها لسبب ما
- سؤال وجواب | حكم وضع السمك في الثلاجة قبل موته
- سؤال وجواب | ما هو العلاج الأفضل لعلاج حب الشباب؟
- سؤال وجواب | أعاني من التقوس البسيط في العمود الفقري فما علاجه؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/12




كلمات بحث جوجل