مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مَن حفظ مجموعة من الأحاديث هل يمكنه الاجتهاد في بعض المسائل؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الشعور بالكتمة وبطء دقات القلب عند القيام. ما سبب ذلك وما العلاج؟
- سؤال وجواب | أوجاع القلب لمن يدمن التدخين
- سؤال وجواب | أحس دائماً بخفقان وكتمة ودوخة وارتجاع مريء، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | شبهتان وجوابهما حول رضاع الكبير
- سؤال وجواب | ألم ونغزات بجهة القلب لا تذهب مع المسكنات، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | استعمال المراة آلة الملقاة للعرائس
- سؤال وجواب | لا يجوز استعمال مثبت الشعر المحتوي على مواد نجسة
- سؤال وجواب | هل يمكنني استبدال الإيفكسور بدواء آخر؟
- سؤال وجواب | الانعزال عن الناس ليس علاجاً
- سؤال وجواب | هل وجود ألم في الصدر دليل على مرض القلب؟
- سؤال وجواب | أصاب بالإغماء مع دوخة وأتحسن بالأدوية. ما هي نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | عندي نقص في الوزن وألم أعلى البطن مع دوخة. بما تنصحوني؟
- سؤال وجواب | عقوبة إفشاء الأسرار بغرض الوقيعة
- سؤال وجواب | أصبحت أخاف التحدث أمام الناس بعد أن كنت جريئا، فما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | مذهب جماهير العلماء في رضاع الكبير
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

هل يحق لي الاجتهاد في بعض المسائل الدينية؛ كالمسائل الخلافية بين أهل العلم، وأعمل بها لنفسي؛ كالشبهات، والتحريم والتحليل، ما عدا الحرام المذكور في القرآن والسنة بشكل واضح، علمًا أني أفهم الأحاديث، وأنا حافظ لكثير من الأحاديث، ولكني لست حافظًا للقرآن.

وجزاكم الله خيرًا.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالجواب عما سألت عنه من حيث الإجمال هو: أنه يمكن تقسيم الناس في هذا الباب إلى ثلاثة أصناف، أو مراتب: عالم مجتهد، وطالب علم مميز، وعامي:فالأول: متأهل للاجتهاد بنفسه.
والثاني: عنده من العلم ما يطلع به على أقوال العلماء، وينظر في أدلتهم، ويميز بينها، ويعمل بما يترجح عنده منها، ولو كان ذلك في باب دون آخر، أو في مسألة دون غيرها؛ كأن كان عالمًا بباب الطهارة مثلًا، مُلِمًّا بمسائله إلمامًا تامًّا دون غيره من الأبواب، فله أن يفتي في الباب الذي حازه وتمكن فيه.

وقد ذكر أهل الأصول أن الاجتهاد يتجزأ، فقد يكون المرء مجتهدًا في باب الطهارة دون البيوع، والفرائض، وهكذا، قال الشوكاني في إرشاد الفحول: الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ: فِي تجزُّؤ الِاجْتِهَادِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْعَالِمُ قَدْ تَحَصَّلَ لَهُ فِي بَعْضِ الْمَسَائِلِ مَا هُوَ مَنَاطُ الِاجْتِهَادِ مِنَ الْأَدِلَّةِ دُونَ غَيْرِهَا، فَإِذَا حَصَلَ لَهُ ذَلِكَ، فَهَلْ له أن يجتهد فيها أو لا، بَلْ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ مُجْتَهِدًا مُطْلَقًا، عِنْدَهُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ الْمَسَائِلِ؟ فَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى أَنَّهُ يَتَجَزَّأُ، وَعَزَاهُ الصَّفِيُّ الهندي إِلَى الْأَكْثَرِينَ، وَحَكَاهُ صَاحِبُ "النُّكَتِ" عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجُبَّائِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيِّ.

قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ: وَهُوَ الْمُخْتَارُ؛ لِأَنَّهَا قَدْ تمكنُ الْعِنَايَةُ بِبَابٍ مِنَ الْأَبْوَابِ الْفِقْهِيَّةِ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمَعْرِفَةُ بِمَآخِذِ أَحْكَامِهِ، وَإِذَا حَصَلَتِ الْمَعْرِفَةُ بِالْمَآخِذِ، أَمْكَنَ الِاجْتِهَادُ.

قَالَ الْغَزَالِيُّ، وَالرَّافِعِيُّ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْعَالِمُ مُنْتَصِبًا لِلِاجْتِهَادِ فِي بَابٍ دُونَ بَابٍ.

انتهى.
والثالث - وهو العامي -: مقلد لأهل العلم، لا يسعه الاجتهاد، ولا النظر في الأدلة، وإنما يسأل من يثق به من أهل العلم، ويعمل بما يفتيه به، يقول الدكتور عياض السلمي في كتاب: أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله:.

وأما المقلّدُ الذي لا قدرةَ له على فهم الأدلّة، والموازنة بينها، ففرضُه سؤالُ مَن يثقُ في علمه ودينه من العلماء؛ لقوله تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون {النحل:43}، وأما طالبُ العلم القادر على التمييز بين الراجح والمرجوح، فإن تبيّن له رجحانُ أحد القولين، أخذ به، وإلاّ قلَّد عالمًا.

اهـ.
وبناء عليه؛ فإذا درست العلوم الشرعية، وحزت من العلم نصيبًا يمكنك به التمييز بين الراجح والمرجوح من أقوال العلماء، فلك حينئذ النظر في أدلتهم في المسائل الخلافية، والأخذ منها بما ترجح لديك، علمًا بأن ملكة الترجيح هذه تعتمد على فهم قواعد اللغة، وقواعد الفقه، وأصوله، وقبل أن يصل المرء تلك المرحلة، فحكمه حكم العامي الذي يجب عليه سؤال أهل العلم، وتقليدهم فيما يفتونه به.
ولو اختلف الأقوال عليه، فيسأل من أهل العلم من يقدر على الترجيح، ما دام هو لم يبلغ تلك المرحلة؛ لعدم تحصيله آلاتها.

وهنا يجدر التنبيه إلى أن حفظ بعض الأحاديث في باب، أو في مسألة ما، لا يعطي طالب العلم أحقية الترجيح، ما لم يحط علمًا بما يتعلق بتلك الأحاديث من حيث الدلالة، والثبوت، وغير ذلك مما هو مفصل في كتب أصول الفقه.
وبالنسبة لدرجة الاجتهاد المطلق، فإنها مرحلة متقدمة جدًّا من العلم، والفهم للدِّين بحكم التبحر في مختلف العلوم الشرعية، والتمكن من مختلف الوسائل المعينة على ذلك، كاللغة والمنطق.

وقلّ من يصل إليها، وقد بينا شروط الاجتهاد وضوابطه في الفتوى:

34462.


والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مذهب جماهير العلماء في رضاع الكبير
- سؤال وجواب | صعوبة في النوم عند تغير المكان، أو أن أحدًا سينام معي في نفس المكان.
- سؤال وجواب | الحكمة من زيادة عدّة المتوفّى عنها زوجها عن عدّة المطلّقة
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين مقدار المهر ووجوب الزكاة
- سؤال وجواب | مسائل حول مؤخر صداق المرأة
- سؤال وجواب | أشكو من الغازات وسماع أصوات في صدري!
- سؤال وجواب | ما سبب عدم الاتزان الذي أشعر به؟
- سؤال وجواب | حكم صيام من يتشاجر مع والده ويرفع صوته
- سؤال وجواب | كيف أتحكم بعقلي وأفكاري وأسيطر عليها؟
- سؤال وجواب | خوف وتعب وقلق جعلتني أتمنى الموت !
- سؤال وجواب | الخلاف في نصاب شهادة النساء على الرضاع
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والخوف عند مواجهة الناس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل اختلاف دمي ودم زوجي له تأثير على الحمل؟
- سؤال وجواب | أبوهم هو أخو أمهم من الرضاعة تزوجها جاهلا بذلك
- سؤال وجواب | حكم فطام الأم ولدها قبل الحولين لانشغالها بالوظيفة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل