مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ليلة في بيت النبوة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أستمر في خطبة فتاة اعترفت أن لها علاقة سابقة؟- سؤال وجواب | هل لدي جرثومة في المعدة؟
- سؤال وجواب | مغص بالمعدة. هل السبب الدواء أم القولون العصبي؟
- سؤال وجواب | طاعة الزوج في بعض الأمور العائلية
- سؤال وجواب | ما هو العلاج الشعبي لقرحة المعدة؟
- سؤال وجواب | أعاني من احمرار الوجه في كل وقت وخاصة مع الناس، أريد علاجاً.
- سؤال وجواب | وزن زائد واضطراب في الدورة وألم المفاصل. فما الحل؟
- سؤال وجواب | أشعر بألم في المعدة، هل ذلك من آثار قرحة أم ماذا؟
- سؤال وجواب | استرداد البائع سلعته إذا عجز المشتري عن سداد الثمن
- سؤال وجواب | تقرحات المعدة وعلاقتها بزيادة عدد كريات الدم البيض (ابيضاض الدم الليمفاوي)
- سؤال وجواب | من شروط زكاة العقار المعد للإيجار
- سؤال وجواب | تأخير الزواج بسبب عدم زواج الأخت الأكبر سناً من الأخ
- سؤال وجواب | أحتاج لتوجيهكم بشأن مشاكل أعاني منها في بشرتي؟
- سؤال وجواب | العمولة في مقابل الدخول إلى مواقع معينة
- سؤال وجواب | ترك الحجاب من أجل العمل
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال " كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعُ نِسْوَةٍ ، فَكَانَ إِذَا قَسَمَ بَيْنَهُنَّ لَا يَنْتَهِي إِلَى الْمَرْأَةِ الْأُولَى ، إِلَّا فِي تِسْعٍ ، فَكُنَّ يَجْتَمِعْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي بَيْتِ الَّتِي يَأْتِيهَا " ، فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَجَاءَتْ زَيْنَبُ ، فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا ، فقَالَت : هَذِهِ زَيْنَبُ ، فَكَفَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَتَقَاوَلَتَا ، حَتَّى اسْتَخَبَتَا وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ عَلَى ذَلِكَ فَسَمِعَ أَصْوَاتَهُمَا ، فقَالَ : اخْرُجْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِلَى الصَّلَاةِ وَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقَالَت عَائِشَةُ : الْآنَ يَقْضِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ فَيَجِيءُ أَبُو بَكْرٍ ، فَيَفْعَلُ بِي وَيَفْعَلُ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، صَلَاتَهُ أَتَاهَا أَبُو بَكْرٍ ، فقَالَ لَهَا قَوْلًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : أَتَصْنَعِينَ هَذَا ".
سؤالي : ماذا قصد أبو بكر بقوله " احْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ " ؟ لماذا جاءت زينب إلى بيت عائشة ما دام أن ذلك اليوم مخصص لعائشة رضي الله عنهن ؟ لماذا مَدَّ النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى زينب ثم كفها ؟ ماذا قصد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مد يده إلى زينب ؟ ما هو معنى الحديث بالتفصيل ؟.
الحمد لله.
أولا : روى مسلم (1462) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : " كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعُ نِسْوَةٍ ، فَكَانَ إِذَا قَسَمَ بَيْنَهُنَّ ، لَا يَنْتَهِي إِلَى الْمَرْأَةِ الْأُولَى إِلَّا فِي تِسْعٍ ، فَكُنَّ يَجْتَمِعْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي بَيْتِ الَّتِي يَأْتِيهَا ، فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَجَاءَتْ زَيْنَبُ ، فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : هَذِهِ زَيْنَبُ ، فَكَفَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ، فَتَقَاوَلَتَا حَتَّى اسْتَخَبَتَا ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ عَلَى ذَلِكَ ، فَسَمِعَ أَصْوَاتَهُمَا ، فَقَالَ : اخْرُجْ يَا رَسُولَ اللهِ إِلَى الصَّلَاةِ ، وَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : الْآنَ يَقْضِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ ، فَيَجِيءُ أَبُو بَكْرٍ فَيَفْعَلُ بِي وَيَفْعَلُ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ ، أَتَاهَا أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهَا قَوْلًا شَدِيدًا ، وَقَالَ : أَتَصْنَعِينَ هَذَا ؟! ".
هذا الحديث الصحيح يبين لنا ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من حسن صحبة زوجاته رضي الله عنهن ، ومعاشرتهن بالمعروف كما أمر الله تعالى.
وليس في الحديث - بحمد الله - ما يدل من قريب أو بعيد - على عدم العدل بين الزوجات ، فإن هذا الاجتماع كان برضاهن جميعا ، ثم إنه كان يتكرر في كل ليلة ، يجتمع نساؤه صلى الله عليه وسلم في بيت صاحبة الليلة ، وهذا من رفقه صلى الله عليه وسلم بهن ، لما كان عنده تسع نسوة ، اصطلح نساؤه على ذلك الأمر ، لئلا يطول العهد برسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا انتظرت ثمان ليال قبل أن تأتي ليلتها ، وإذا قدر أن صاحبة الليلة نقص شيء من حظها في ليلتها ، فهي سوف تعوضها في ليلة غيرها ، حينما تجتمع في بيتها ، كما حصل لها.
قال الشوكاني رحمه الله : " فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ فِي الْعَدْلِ بَيْنَ الزَّوْجَاتِ أَنْ يُفْرِدَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ لَيْلَةً بِحَيْثُ لَا يَجْتَمِعُ فِيهَا مَعَ غَيْرِهَا ، بَلْ يَجُوزُ مُجَالَسَةُ غَيْرِ صَاحِبَةِ النَّوْبَةِ وَمُحَادَثَتُهَا ، وَلِهَذَا كُنَّ يَجْتَمِعْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي بَيْتِ صَاحِبَةِ النَّوْبَةِ " انتهى من " نيل الأوطار " (6/257).
وقال النووي رحمه الله : " وأما مد يده إلى زينب ، وقول عائشة : " هذه زينب " ، فقيل : إنه لم يكن عمدا ، بل ظنها عائشة صاحبة النوبة ؛ لأنه كان في الليل ، وليس في البيوت مصابيح ، وقيل : كان مثل هذا برضاهن " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (10/47).
فجائز أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم مد يده إلى زينب يظنها عائشة ، فلما قالت عائشة : ( إنها زينب ) كف يده عنها ؛ لئلا تغار أختها وهي في بيتها.
وجائز أن يكون مد يده إليها وهو يعلم أنها زينب ، وكان ذلك برضاهن ، فلما قالت عائشة : ( إنها زينب ) علم أنها لا تحب ذلك فكف يده عنها خشية أن تغضب ، ومده صلى الله عليه وسلم يده إليها من مداعبته لها ، وهذا من تمام العشرة الطيبة والمعاملة بالمعروف.
ثانيا : روى أبو داود (2135) عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها : " يَا ابْنَ أُخْتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُفَضِّلُ بَعْضَنَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْقَسْمِ ، مِنْ مُكْثِهِ عِنْدَنَا ، وَكَانَ قَلَّ يَوْمٌ إِلَّا وَهُوَ يَطُوفُ عَلَيْنَا جَمِيعًا ، فَيَدْنُو مِنْ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ غَيْرِ مَسِيسٍ ، حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى الَّتِي هُوَ يَوْمُهَا ، فَيَبِيتَ عِنْدَهَا " ، وصححه الألباني في " صحيح سنن أبي داود ".
قال الشوكاني رحمه الله : " يَجُوزُ لِلزَّوْجِ دُخُولُ بَيْتِ غَيْرِ صَاحِبَةِ النَّوْبَةِ وَالدُّنُوُّ مِنْهَا وَاللَّمْسُ إلَّا الْجِمَاعَ كَمَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ الْمَذْكُورِ " انتهى من " نيل الأوطار " (6/257).
ثالثا : أراد أبو بكر رضي الله عنه بقول ذلك زجرهن عن الاصطخاب وفرط التغاير ، بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لئلا يتكدر خاطره الشريف ، صلى الله عليه وسلم.
قال النووي رحمه الله : " وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( احْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ ) فَمُبَالَغَةٌ فِي زَجْرِهِنَّ وَقَطْعِ خِصَامِهِنَّ ، وَفِيهِ فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَشَفَقَتُهُ وَنَظَرُهُ فِي الْمَصَالِحِ.
وَفِيهِ إِشَارَةُ الْمَفْضُولِ عَلَى صَاحِبِهِ الْفَاضِلِ بِمَصْلَحَتِهِ " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (10/48).
والمقصود من الحديث ، بيان مَا كَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من حُسْنِ الْخُلُقِ وَمُلَاطَفَةِ الْجَمِيعِ ، والعمل على زوال الوحشة من صدروهن.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي طرق التخلص من الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري بلا أدوية؟- سؤال وجواب | التغيرات النفسية في سن المراهقة وتأثيراتها على التحصيل العلمي
- سؤال وجواب | توضيخ حول موقف ابن تيمية من (الكيمياء)
- سؤال وجواب | التجشؤ والغثيان وعلاقتهما بدواء الحموضة "razon"
- سؤال وجواب | أعاني من قرحة في المعدة، ولم يفدني العلاج، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | يخرج دم مع البراز فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل أستخدم علاج جرثومة المعدة كإجراء احتياطي؟ وهل هناك ضرر من استخدامه؟
- سؤال وجواب | ما رأيكم في هذه الجرعة لعلاج جرثومة المعدة؟
- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع المصاب بالوسواس القهري؟
- سؤال وجواب | هل من شرب الخمر في الدنيا، حرمها في الجنة على وجه التأبيد؟
- سؤال وجواب | محتار بين من اختارها لي والداي وبين أخرى تعاهدت معها على الزواج!
- سؤال وجواب | أعاني من وخزات في البطن، فهل أعمل منظارا للمعدة بتخدير كلي؟
- سؤال وجواب | قراء الآية الأخيرة من سورة التوبة في الصباح والمساء
- سؤال وجواب | فيتامين (ب) . مصادره وأعراض نقصه في الجسم
- سؤال وجواب | كيفية التغلب على التدهور الطارئ في المستوى الدراسي لدى اليافعين
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا