مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم سؤال الزوجة عن ذنوبها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصبت بالقولون بعد وفاة أخي وتطور إلى وسواس الموت- سؤال وجواب | حكم شراء مسجد بقرض ربوي
- سؤال وجواب | ابنتي منعزلة وكثيرة السرحان فهل هي مصابة بالتوحد؟
- سؤال وجواب | أعاني من الوهن وعدم القدرة على تحقيق النجاح.
- سؤال وجواب | أشعر بخوف شديد وأسمع أصوات طرق قبل النوم!
- سؤال وجواب | حكم الجلوس مع الزوج حال شربه الخمر
- سؤال وجواب | لدي تشتت في الذهن وخوف بدون سبب!
- سؤال وجواب | مات عن ابنين وثلاث بنات وأبناء وبنات ابن
- سؤال وجواب | متى يستفيد الطفل من علاقاتنا الاجتماعية؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الزوجة المقصرة في واجباتها تجاه زوجها وبيته
- سؤال وجواب | أشعر أن الناس يتكلمون عني، فهل هي أوهام؟
- سؤال وجواب | سافر للحصول على جنسية إحدى الدول الكافرة وترك زوجته وابنه الصغير وأباه
- سؤال وجواب | أعاني من حالة رهاب وهلع تمنعني من ممارسة حياتي بشكل عادي
- سؤال وجواب | حكم المشاركة في مسابقات العدو لمسافات طويلة
- سؤال وجواب | يصيبني صداع، وتشتت، وعدم قدرة على الكلام
هل يمكنني أن أسأل زوجتي عن ذنوبها التي ارتكبتها أثناء مكوثها بعيداً عني ، فزوجتي امرأة اعتنقت الإسلام منذ 4 سنوات ، وهي الآن تعيش في أوروبا ؛ لأنها اشترطت عليَّ قبل الزواج أن تمكث هناك لإكمال دراستها ، وقد وافقت على اعتبار أنها ستجلس مع عائلتها ، وإن كانت غير مسلمة ، واشترطتُ عليها أن تبقى هناك ، وأن تتجنب الوقوع في الذنوب ، وأن تحافظ على صلوات الفريضة ، وأن تمارس دينها.
وفي الشهر الماضي سألتها ما إذا كانت قد ارتكبت ذنباً خلال المدة الماضية في ذلك البلد الأوروبي ، فرفضت البوح بأي شيء ، وأردفت قائلة : لا أريد كشف خطيئتي ، ولن أكرر ذلك الذنب من جديد ، أي ذنب ؟! لا أدري ! فما رأيكم في هذا ؟ وهل يجوز لها أن تخفي عني ما اقترفته من ذنب ؟ وهل يمكنني أن أستفسرها كلما شككت بأنها ارتكبت ذنباً ؟ علماً أنني لا أملك القدرة على الذهاب والمكوث معها في بلادها ، وكل ما في الأمر أني في انتظارها هنا في مصر إلى أن تكمل دراستها ..
الحمد لله.
ليس من حقك سؤال زوجتك عن ذنوبها ، سواء كان ذلك ذنبا قد وقع منها في زمن مضى من بعيد ، أو ذنبا ترى أنها وقعت فيه من قريب ؛ وليس لك – أيضا - مراجعتها لمعرفة تفاصيل هذه الذنوب ، ولا ينبغي لها هي أن تخبرك بها ، فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها ، فمن ألَمَّ بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله ) والقاذورات : يعني المعاصي ، رواه الحاكم في " المستدرك على الصحيحين " (4/425) ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع ".
قال ابن عبد البرّ رحمه الله : " في هذا الحديث دليل على أنّ السّتر واجب على المسلم في خاصّة نفسه ، إذا أتى فاحشةً ، وواجب ذلك أيضاً في غيره " انتهى من " التّمهيد " (5/337).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلا الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلا ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ : يَا فُلانُ ؛ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ ) رواه البخاري ( 5721 ) ، ومسلم ( 2990 ).
وينبغي للمؤمن إحسان الظن ، وتغليب جانب الخير ، والبعد عن الشكوك والظنون التي لا مستند لها ؛ لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا ) الحجرات/12.
فإن رابك منها شيء ، أو كرهت المقام معها ، ففارقها على حالها ، ولا تتحسس ، ولا تتجسس ، ولا تعمل على هتك الستر فيما بينها وبين ربها.
روى البخاري (4849) ، ومسلم (2563) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلَا تَحَسَّسُوا ، وَلَا تَجَسَّسُوا ، وَلَا تَنَافَسُوا ، وَلَا تَحَاسَدُوا ، وَلَا تَبَاغَضُوا ، وَلَا تَدَابَرُوا ؛ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ).
على أننا نصدقك القول والنصيحة : أنت جزء أصيل في هذه المشكلة ، حينما تقبل - من حيث الأصل - أن تبقى زوجتك بعيدا عنك ، وهي في ديار الغرب ، وبلاد الكفر ، وفي هذه السن المبكرة ؛ حيث لا قيم عليها ، ولا معين لها على الطاعة.
والواجب عليك ، متى رأيت إمساك زوجتك ، وطي صفحة الماضي : أن تحاول إصلاح هذا الوضع المختل ، بكل ما يمكنك ، فإما أن تتفاهم معها على المجيء إليك ، والسفر في وقت الاختبار ، متى اضطرت إلى ذلك ، أو أن تذهب إليها أنت ، وتقيم معها ، حتى تنتهي المدة التي شارطتك عليها.
نسأل الله أن يجمع بينك وبين زوجتك ، عاجلا ، على خير ما يحب ويرضى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | جواز إطلاق لفظ الشهيد على سبيل الرجاء لا الجزم- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بالتعب والغثيان والقيء رغم سلامة التحاليل؟
- سؤال وجواب | أريد علاجا لضيق التنفس لا يسبب زيادة الوزن.
- سؤال وجواب | زوجي عديم المسؤولية ولا يساعدني، ما الحل؟
- سؤال وجواب | ابني أصبح منطويا على نفسه ويقوم بتصرفات غريبة!
- سؤال وجواب | ما هي الخطوات الناجحة لاختيار الزوجة الصالحة؟
- سؤال وجواب | زوجها يمنعها من رؤية أختها إلا في بيت إخوتهما فهل يجب عليها طاعته في ذلك ؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس القلب، فكيف أتخلص من هذا الوسواس؟
- سؤال وجواب | أشعر بعدم الثقة بشخصي وعملي، فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | منع الزوجة من العمل للقيام بحضانة الأولاد وتربيتهم
- سؤال وجواب | زوجي نصف يومه نائمٌ والنصف الآخر في المقهى!
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على مشكلة انقطاع الأفكار عند التحدث بسبب الرهبة؟
- سؤال وجواب | مقبل على الزواج. فما نصائحكم الطبية لذلك؟
- سؤال وجواب | شكوى من زوجة عن معاشرة زوجها في الفراش
- سؤال وجواب | خائفة من تناول سبرالس لأني أظن الطبيبة لم تفهم حالتي جيدا
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا