مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الزوجات شريكات أزواجهن في الحياة ، لهن حقوق ، كما أن عليهن حقوق ، وللأزواج مزيد حق وفضل .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بعد علاجي للقلق، رجعت الحالة من جديد.- سؤال وجواب | صرت دائمة القلق ولا أستطيع التركيز في دراستي!
- سؤال وجواب | مراحل التصوف وحكم المتصوفة
- سؤال وجواب | لاحظت مؤخرا هالة حول مصدر الضوء الذي أراه
- سؤال وجواب | ما سبب كثرة التبول وعدم التحكم فيه؟
- سؤال وجواب | ما رأيكم في أخذ دواء سيرديب (الفلوكسيتين) لعلاج نوبات الهلع والخوف؟
- سؤال وجواب | فكرة أنني سأفقد عقلي تلازمني منذ أشهر.كيف أتخلص منها؟!
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في الاستنجاء بالمنديل من المذي أو الودي
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب القلق المعمم، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم سؤال الزوجة عن ذنوبها
- سؤال وجواب | يصيبني قلقٌ وتوترٌ بشكل فظيع، فكيف الخلاص من ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم الغناء غير المصحوب بالموسيقى
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه مرض نفسي أم عضوي؟
- سؤال وجواب | لدي صعوبة في التكيف بسهولة مع عملي الحالي!
- سؤال وجواب | حكم سرقة البنت من بيت أبيها
قرأت على النت مقالاً جاء فيه : " كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يطبخ وينظف ويكنس.
إن زوجاتكم لسن عبيداً عندكم ، وإنما هن شريكات لكم ، فكونوا كمحمد صلى الله عليه وسلم " ، فهل هذا الكلام صحيح ؟ وما الأدلة من الكتاب والسنة ؟.
الحمد لله.
أولا : ليس الحديث الوارد في ذلك الشأن هو باللفظ المذكور في السؤال ، ولا بهذا التفصيل ، وإنما الذي يبدو أن المذكور زاد في الأمر ، ونزله تنزيلا جديدا ، ليثبت المساهمة من الزوج لزوجته ، والمشاطرة لها في كل شيء ، وكأنه عمل مشترك ، أو قسمة بين الطرفين.
وإنما الوارد في ذلك نموذج من كمال خلقه ، وكريم خصاله ، صلى الله عليه وسلم ، وتواضعه ، وعدم ترفعه عن شيء ، حتى إنه ليشارك أهل بيته في شأنهم ، ومهنتهم ، لا يترفع عن شيء منه.
فقد روى الترمذي (3895) وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ) ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح سنن الترمذي ".
وقد سئلت عائشة رضي الله عنها : " مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ ؟ فقَالَتْ : كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ " رواه أحمد (
26194)
، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسة الصحيحة " (671).وفي رواية له أيضا (
24903)
: " كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ " وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (4937).وروى البخاري (676) عن الأسود ، قال : " سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ ؟ قَالَتْ : كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ".
وينظر للفائدة إلى جواب السؤال رقم : (
197199
).ثانيا : الزوجات شريكات الأزواج في الحياة ، ولهن حقوق ، كما أنه عليهن حقوق ، إلا أن للزوج مزيد حق.
وكما يجب على الزوجة مراعاة حق زوجها ، كذلك يجب على الزوج مراعاة حق زوجته ، قال تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) البقرة/ 228.
قال السعدي رحمه الله : " للنساء على بعولتهن من الحقوق واللوازم مثل الذي عليهن لأزواجهن من الحقوق اللازمة والمستحبة.
( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) أي : رفعة ورياسة ، وزيادة حق عليها ، كما قال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) " انتهى من " تفسير السعدي " (ص/102).
فكرّم الإسلام المرأة زوجةً ، فأوصى بها الأزواج خيرا ، وأمر بالإحسان في عشرتها ، وأخبر أن لها من الحق مثل ما للزوج إلا أنه يزيد عليها درجة ، لمسئوليته في الإنفاق والقيام على شئون الأسرة ، وبين أن خير المسلمين أفضلُهم تعاملا مع زوجته.
قال علماء اللجنة للإفتاء في السعودية : " الشريعة الإسلامية قد جاءت بتكريم المرأة ، والرفع من شأنها ، وإحلالها المكان اللائق بها ؛ رعاية لها ، وحفظا لكرامتها ، فأوجبت على وليها وزوجها الإنفاق عليها ، وحسن كفالتها ، ورعاية أمرها ، ومعاشرتها المعاشرة الحسنة " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " (17/ 6).
ثالثا : لا شك أن النساء لسن جواري وإماء عند أزواجهن ، يستخدموهن بالقهر والنكال ، ويعاملونهن معاملة الأسياد للعبيد والجواري ، وإنما جاءت الأصول الشرعية تقرر حسن الصحبة وطيب العشرة ، فالزوجة في الإسلام صاحبة الزوج ، وأهله وعياله ، ولم يأت في الشرع وصفها بأنها جارية خادمة عند زوجها ، ولكن : صاحبة لها حقوق ووصاية بالخير وحسن المعاشرة.
وأما ما رواه الترمذي (1163) وصححه عن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ ) ، وحسنه الألباني في " صحيح سنن الترمذي ".
وقال الترمذي رحمه الله : " وَمَعْنَى قَوْلِهِ : ( عَوَانٌ عِنْدَكُمْ ) ، يَعْنِي : أَسْرَى فِي أَيْدِيكُمْ ".
فالمقصود الوصاية لهن بالخير ؛ كما يدل صريح الحديث ، والمعنى في وصفهن بالعواني : تشبيههن بالأسارى ، من حيث إن الأسير : ضعيف في قبضة غيره ، إن شاء أطلقه من أسره ، وإن شاء لم يطلقه ، فكذلك المرأة عند زوجها : إن شاء أبقاها وإن شاء طلقها.
وليس المعنى أنهن ذليلات مقهورات عند أزواجهن قهر المأسور عند من أسره.
قال ابن عثيمين رحمه الله : " يعني : بمنزلة الأسرى ؛ لأن الأسير : إن شاء فكه الذي أسره ، وإن شاء أبقاه ، والمرأة عند زوجها كذلك ، إن شاء طلقها وإن شاء أبقاها ، فهي بمنزلة الأسير عنده ، فليتق الله فيها " انتهى من " لقاء الباب المفتوح ".
على أن الواجب ألا ننسى أيضا أن حق الزوج على زوجته : أعظم من حقها عليه ، وأن الله جعل له درجة عليها ، وجعلها قواما راعيا لها.
قال الله تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) النساء/228 ، وقال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء/34.
ولذلك وجب على المرأة خدمة زوجها ، على أرجح القولين لأهل العلم في المسألة ، حتى قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : " الزَّوْجُ سَيِّدٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ " وَقَرَأَ قَوْله تَعَالَى: ( وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ) يوسف/ 25 " ينظر : " الفتاوى الكبرى" لابن تيمية (3/106).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تقاضت راتبا عن عمل لم تعمله فماذا تصنع بالمال؟- سؤال وجواب | هل يلزم عقد النكاح في المحكمة الشرعية
- سؤال وجواب | قلق وتوتر وخوف مستمر. كيف أهدئ نفسي؟
- سؤال وجواب | هل للزوج أن يمنعها من الدراسة الشرعية على الإنترنت لأنها تصرفها عن التنظيف والطهي ؟
- سؤال وجواب | أشعر بانفصال عن الواقع وتغرب عن الذات، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يمنع الإنجاب من زوجته المسيحية
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة وعدم توازن وأخشى الجلطة والموت.
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والتوتر والتفكير الزائد
- سؤال وجواب | المنجمون كذابون ولو صدقوا
- سؤال وجواب | أعاني من القلق ونوبات من الهلع، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الحكمة من جلوس الكلب بالباب وعدم دخوله مع أصحاب الكهف
- سؤال وجواب | لكل من الزوجين أن يغسل الآخر بعد موته
- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بضيق ورعشة في الصدر كل يومين أو ثلاثة؟
- سؤال وجواب | أعاني من رهاب المجالس، فهل الدواء الموصوف لي ترونه مناسبا؟
- سؤال وجواب | ماتت عن زوج وأم وثلاثة أبناء
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا