مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل ثبت أن زوجة عمر رضي الله عنه كانت ترفع صوتها فيسكت عنها ويصبر عليها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم القتل في حالة السكر- سؤال وجواب | تأخر حملي رغم سلامة التحاليل والأشعة فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من وجود بقع صفراء لها رائحة كريهة على الملابس
- سؤال وجواب | لا أصلي ومع ذلك لا زال لدي أمل أن يتداركني الله برحمته
- سؤال وجواب | هل كل تأخر في الدورة الشهرية يعني حدوث حمل؟
- سؤال وجواب | أعاني منذ ستة أشهر من آلام في الصدر وخفقان القلب، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم تأقيت العمرى بحياة الواهب أو الموهوب له
- سؤال وجواب | ما هو أفضل حلٍ لتبييض المنطقة الحساسة؟
- سؤال وجواب | أحاديث في التداوي بالملح
- سؤال وجواب | الزيادة في الوزن ومرض السكّر. وكيفية التحكم فيهما
- سؤال وجواب | أعاني من ألم أسفل البطن مصحوبا بإمساك وأحيانا إسهال
- سؤال وجواب | ينتابني وسواس بقرب أجلي، فهل أعراضي تدل على إصابتي بالسرطان؟
- سؤال وجواب | كيف يعيش الإنسان حياته بسعادة ويتعامل مع الحياة اليومية؟
- سؤال وجواب | تأخر لدي حدوث الحمل والدورة الشهرية مضطربة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل أترك الصلاة في المسجد وأصلي في البيت؟
أفيدوني يرحمكم الله في صحة الخبر المنتشر في الآونة الأخيرة على الإنترنت ، وفيه أن رجلا غضب من زوجته ؛ لأنها ترفع صوتها عليه ، فذهَب إلى عـُمـر بن الخـَطـاب ليشكُوها ، وعندما وصل وهمّ بطرق الباب ، سمع زوجة عمر صوتها يعلو على صوته ! فرجع يجر أذيال الخيبة.
فما صحة هذا الخبر ؟ وإذا صح : فهل يستدل به على جواز رفع صوت الزوجة على زوجها؟.
الحمد لله.
أولا : هذه القصة والتي مفادها أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلَى عُمَرَ يَشْكُو إلَيْهِ خُلُقَ زَوْجَتِهِ فَوَقَفَ بِبَابِهِ يَنْتَظِرُهُ فَسَمِعَ امْرَأَتَهُ تَسْتَطِيلُ عَلَيْهِ بِلِسَانِهَا وَهُوَ سَاكِتٌ لَا يَرُدُّ عَلَيْهَا ، فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ قَائِلًا : إذَا كَانَ هَذَا حَالَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَيْفَ حَالِي ؟ فَخَرَجَ عُمَرُ فَرَآهُ مُوَلِّيًا فَنَادَاهُ : مَا حَاجَتُك يَا أَخِي ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جِئتُ أَشْكُو إلَيْك خُلُقَ زَوْجَتِي وَاسْتِطَالَتَهَا عَلَيَّ فَسَمِعْتُ زَوْجَتَكَ كَذَلِكَ فَرَجَعْت وَقُلْت : إذَا كَانَ هَذَا حَالَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ زَوْجَتِهِ فَكَيْفَ حَالِي ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : إنَّمَا تَحَمَّلْتُهَا لِحُقُوقٍ لَهَا عَلَيَّ : إنَّهَا طَبَّاخَةٌ لِطَعَامِي خَبَّازَةٌ لِخُبْزِي غَسَّالَةٌ لِثِيَابِي رَضَّاعَةٌ لِوَلَدِي ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِوَاجِبٍ عَلَيْهَا ، وَيَسْكُنُ قَلْبِي بِهَا عَنْ الْحَرَامِ ، فَأَنَا أَتَحَمَّلُهَا لِذَلِكَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَكَذَلِكَ زَوْجَتِي ؟ قَالَ : فَتَحَمَّلْهَا يَا أَخِي فَإِنَّمَا هِيَ مُدَّةٌ يَسِيرَةٌ.
فهذه القصة لم نجد لها أصلا ، ولا وجدنا أحدا من أهل العلم بالحديث تكلم عليها بشيء ، وإنما ذكرها الشيخ سليمان بن محمد البجيرمي الفقيه الشافعي في "حاشيته على شرح المنهج" (3/ 441-442) ، كما ذكرها أيضا أبو الليث السمرقندي الفقيه الحنفي في كتابه "تنبيه الغافلين" (ص: 517) ، وكذا ابن حجر الهيتمي في "الزواجر" (2/80) ولم يذكر واحد منهم إسنادها ، بل صدروها كلهم بصيغة التمريض التي تفيد التضعيف عادة : " ذُكر أن رجلا " ، " روى أن رجلا " ، وهذا مما يدل على أن القصة لا تصح ، ويؤيد ذلك ما يلي : - مخالفتها للمشهور عن عمر رضي الله عنه في سيرته من كونه كان مهابا في الناس ، فكيف بزوجاته ؟ وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما : " مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له " رواه البخاري (4913) ومسلم (1479).
وقال عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ : " شَهِدْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ طُعِنَ فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ إِلَّا هَيْبَتُهُ، وَكَانَ رَجُلًا مَهِيبًا " "حلية الأولياء" (4/151).
- رفع صوت زوجة عمر عليه رضي الله عنهما حتى يسمعها من بالخارج وهو ساكت منكَر غير محتمل ، والذي يعرف حال أمير المؤمنين ينكر ذلك بالقطع ، وهو الذي كان يخاف الشيطان منه ، ولو سلك فجا لسلك الشيطان فجا غير فجه ، ورَفْعُ النساء أصواتهن واستطالتهن على أزواجهن لا يعرف في السلف.
والخلاصة : أن هذه القصة لا أصل لها ، ومتنها ينادي عليها بالنكارة وعدم الصحة.
وعلى ذلك : فلا يصح الاستدلال بها على جواز رفع الزوجة صوتها على زوجها.
ثانيا : رفع الزوجة صوتها على زوجها من سوء الأدب وسوء العشرة ، فلا يجوز ذلك.
سئل الشيخ ابن عثيمين : ما حكم الزوجة التي ترفع صوتها على الزوج في أمور حياتهم الزوجية ؟ فأجاب رحمه الله تعالى: " نقول لهذه الزوجة إن رفع صوتها على زوجها من سوء الأدب ؛ وذلك لأن الزوج هو القوام عليها وهو الراعي لها فينبغي أن تحترمه وأن تخاطبه بالأدب ؛ لأن ذلك أحرى أن يؤدم بينهما وأن تبقى الألفة بينهما.
كما أن الزوج أيضاً يعاشرها كذلك ، فالعشرة متبادلة ، قال الله تبارك وتعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ).
فنصيحتي لهذه الزوجة أن تتقي الله عز وجل في نفسها وزوجها ، وأن لا ترفع صوتها عليه لا سيما إذا كان هو يخاطبها بهدوء وخفض الصوت ".
انتهى من"فتاوى نور على الدرب" (19/ 2) - بترقيم الشاملة.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | شتت تفكيري وعبادتي خوفي من الرياء، هل هو بسبب ذنوبي؟- سؤال وجواب | هل يجوز للزوج إحضار زوجة على بيت زوجة أخرى من غير رضا الثانية ؟
- سؤال وجواب | أنا فتاة كيف أتصرف مع ابن عمي وإعجابه بي؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج البقع الحمراء الناتجة عن جرح؟
- سؤال وجواب | كيف أتصرف مع الطفل ملمع الأحذية؟
- سؤال وجواب | تدريس الطلاب والطالبات في الجامعات المختلطة
- سؤال وجواب | بسبب خطأ طبي صرت أعاني من تعب وتنميل واكتئاب، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما سبب ظهور الخطين في اختبار الحمل المنزلي، وبعده تنزل الدورة؟
- سؤال وجواب | تنتابني نوبات الهلع واختلال الأنية منذ 4 سنوات. هل أنا مريض نفسي؟
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب جلدي عضلي dermatomiyositis منذ أكثر ٣ سنوات
- سؤال وجواب | تخصيص قراءة سورة معينة في وقت معين بدعة
- سؤال وجواب | ما سبب الغازات في المعدة والقولون للحامل؟
- سؤال وجواب | خجل ولا أحسن التصرف وأتردد في اتخاذ القرارات!
- سؤال وجواب | الفيس بوك والانترنت. التسويف يسرق أوقاتي فهل من حل؟
- سؤال وجواب | حكم نكاح من وقعت في الفواحش وقد تابت
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا